سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


كورونا ..طوكيو تدق ناقوس الخطر مع التحذير بأعل درجة والإصابات بأميركا تلامس حد الخطر والفيروس يفتك بـ3 ولايات و5 أيام حاسمة بمصر ..دراسة عن المتعافين تفجر مفاجأة بشأن المناعة


تستعد طوكيو لرفع مستوى التحذير من فيروس كورونا المستجد إلى أعلى درجة في مقياس من أربع درجات، وذلك بعد وصول حالات الإصابة إلى مستويات قياسية في العاصمة اليابانية في الآونة الأخيرة. ونقلت "رويترز" عن صحيفة "أساهي" اليابانية، أن حالات الإصابة اليومية بكوفيد-19، تجاوزت 200 حالة في الأيام الأربعة الأخيرة، ووصلت إلى أعلى مستوى على الإطلاق وهو 243 حالة يوم الجمعة. وأشارت الصحيفة اليابانية إلى أن اختبارات أظهرت إصابات مرتفعة بكورونا في صفوف شباب بالعشرينات والثلاثينات من العمر، في العاصمة اليابانية.
ووصفت الصحيفة أن المستوى الأعلى من التحذير يشير إلى أن "عدوى فيروس كورونا تنتشر على الأرجح". ووفق إحصائيات جامعة جونز هوبكنز، فقد بلغ تعداد الإصابات بكورونا في اليابان 22,437، في حين سجلت البلاد 984 وفيات بالوباء.

وسجلت الولايات المتحدة،  63.262 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز، التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن كوفيد-19. وأظهرت بيانات جونز هوبكنز حتّى الساعة 20:30 (00:30 توقيت غرينيتش الأربعاء) أن إجمالي عدد المصابين بكوفيد-19 في الدولة الأكثر تضرراً بالوباء ارتفع إلى 3.42 مليون شخص، توفي منهم لغاية اليوم 136.432 شخصاً، بينهم 850 فارقوا الحياة في غضون الساعات الأربع والعشرين الماضية. والولايات المتّحدة هي، وبفارق شاسع عن سائر دول العالم، البلد الأكثر تضرّراً من جائحة كوفيد-19، سواء على صعيد الوفيات أو على صعيد الإصابات. غير أنّ هذه الأرقام، ورغم ضخامتها، تبقى في نظر خبراء الأوبئة دون الأعداد الحقيقية، والسبب في ذلك هو الصعوبات التي اعترضت عمليات الخضوع للفحوصات المخبرية خلال شهري مارس وأبريل. ومنذ أسابيع تسجّل الولايات المتّحدة ازدياداً مقلقاً في أعداد الاصابات الجديدة، ولا سيّما في جنوب البلاد وغربها.، سجلت فلوريدا، التي كانت من أوائل الولايات الأميركية التي تخرج من العزل، حصيلة وفيات يومية قياسية بفيروس كورونا المستجدّ.

وقالت السلطات الصحيّة في الولاية الواقعة في جنوب شرق الولايات المتّحدة إنها أحصت خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة 132 وفاة وأكثر من 9 آلاف إصابة جديدة، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للوباء في الولاية ، إحدى أبرز بؤر كوفيد-19 في البلاد حالياً، إلى أكثر من 4400 وفاة من أصل 290 ألف إصابة مؤكّدة. وفي تطوّر إيجابي، أعلنت شركة الأدوية الأميركية "مودرنا"، أن التجارب السريرية للقاحها المضادّ لوباء كوفيد-19 ستدخل المرحلة النهائية في 27 يوليو، لتكون بذلك أول شركة تبلغ هذه المرحلة المتقدّمة. ويضع هذا الإعلان شركة مودرنا في طليعة السباق العالمي من أجل التوصّل للقاح مضاد للوباء الذي أصاب لغاية اليوم أكثر من 13 مليون شخص في العالم وأوقع أكثر من 570 ألف وفاة.

وسجلت ولايات ألاباما وفلوريدا ونورث كارولاينا الأميركية زيادات قياسية في الأعداد اليومية للوفيات بسبب مرض كوفيد-19، وهي تطورات قاتمة تأتي في أعقاب أول زيادة على مستوى البلاد في عدد الوفيات منذ منتصف أبريل في الوقت الذي سارعت فيه بعض الولايات لإعادة الفتح. وبدأ عدد الحالات الجديدة التي يتم الإبلاغ عنها يوميا في الارتفاع منذ حوالي 6 أسابيع، خاصة في الولايات الجنوبية والغربية مثل أريزونا وكاليفورنيا وفلوريدا وتكساس، وهي ولايات سارعت برفع القيود التي تسببت في فقدان الوظائف بشكل كبير ولكنها ساهمت أيضا في السيطرة على انتشار فيروس كورونا. وارتفعت حالات الإصابة بالفيروس في 46 من أصل 50 ولاية أميركية الأسبوع الماضي مقارنة بالأسبوع السابق، وفقا لتحليل رويترز للبيانات من مشروع تتبع مرض كوفيد. وحتى الآن في يوليو، أبلغت 28 ولاية عن زيادات يومية قياسية في الحالات الجديدة.

وفي ظل تسجيل أكثر من 3.3 مليون حالة، تحتل الولايات المتحدة المرتبة الأولى في العالم من حيث نسبة حالات الإصابة لعدد السكان إلى جانب بيرو. كما تحتل المركز السابع في عدد الوفيات من حيث نسبتها مقارنة بالإصابات بعدما سجلت أكثر من 135 ألف حالة وفاة، وتحتل هذا المركز ضمن الدول العشرين التي سجلت أكبر عدد من الحالات في العالم.

أكد مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية، محمد عوض تاج الدين،  أن الجهود الكبرى التي بذلت في مواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" أدت لتراجع شدته. وقال تاج الدين، في تصريحات تليفزيونية: "عدد الحالات تراجع والضغط على القطاع الصحي قل. هناك سيطرة على الموقف ولكن مازلنا في مرض وفيروس. ويجب أن نستمر في الإجراءات الصحية والتباعد الاجتماعي واستخدام المطهرات". وأضاف أن الموقف في مصر فيما يتعلق بفيروس كورونا أفضل من الأسبوع الذي أعقب عيد الفطر المبارك. وتابع: "إذا ثبت عدد حالات الإصابة عند رقم محدد لمدة 5 أيام ومن ثم تراجع بعد ذلك نستطيع القول إن هناك منحنى للتراجع الكبير".

ولفت مستشار الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أن شراسة فيروس كورونا تراجعت وقلت حدته، الأمر الذي جعل الحالات المصابة لا تعاني كثيرا كما كان في بداية الجائحة. وأضاف "كورونا بعد وقت قصير سيتحول لمرض مزمن مثل الإنفلونزا وإنفلونزا الخنازير ليكون فيروس موسمي يصيب الناس". وعن الموجة الثانية لكورونا، قال تاج الدين: "في فصل الشتاء أكتوبر نوفمبر ديسمبر لغاية يناير فبراير ينتشر فيه الفيروسات مثل الإنفلوانزا العادية، وغيرها مع الوضع في الاعتبار أن فيروس كورونا، موجود أصلا وتحور في الفيروس الجديد"، متوقعا أن يضعف وينتهي ويتحول لفيروس موسمي عادي. وتوقع مستشار السيسي أن يظهر فيروس جديد السنوات المقبلة، قائلا: "بعد عدة سنوات للأسف سيظهر فيروس جديد".
في إطار جهودها للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، شرعت مصرفي توفير كمامات للاستخدام المتكرر ضمن منظومة الدعم الحكومي جنبا إلى جنب مع المواد الغذائية والسلع التموينية. وبدأت الحكومة المصرية في طرح الكمامات بسعر 8 جنيهات ونصف للواحدة (50 سنتا أميركيا) كي تجعل أدوات الوقاية الشخصية متاحة على نطاق واسع مع اتساع نطاق الحرب على الفيروس. وتدعم مصر سلعا مثل الخبز والأرز والسكر لأكثر من 60 مليون شخص، وأضافت الكمامات للسلع الأساسية المدعومة بما لا يزيد على كمامتين للأسرة. وقال المتحدث باسم وزارة التموين، أحمد كمال: "لدينا 22 مليون أسرة تتلقى الدعم. الكمامة طرحها اختياري للمواطن. لدينا 19 سلعة تموينية من حق المواطن أن يصرفها على مدار الشهر تم إضافة سلعة جديدة وهي الكمامة". وأضاف "هذا السعر مناسب جدا للمستهلك".

وكلفت السلطات الهيئة العامة للسلع التموينية، المعروفة بمشترياتها الضخمة من القمح من السوق العالمية، بشراء الكمامات من موردين محليين منهم وزارة الإنتاج الحربي. وتابع كمال أن 40 مليون كمامة ستتاح بين شهري يوليو وأغسطس، لكن السلطات تعتزم زيادة الكمية بعد ذلك. وفي مايو، أعلنت مصر فرض غرامة بنحو 250 دولارا على الأشخاص الذين لا يرتدون الكمامات في الأماكن العامة. وسجلت مصر حتى الآن نحو 83 ألف حالة إصابة بالفيروس بينها 3935 حالة وفاة.

دراسة عن المتعافين من كورونا.. مفاجأة بشأن "المناعة"

قال علماء، إن الدلائل التي ظهرت وتشير إلى أن الاستجابة المناعية في جسم الإنسان ضد مرض كوفيد-19 قد تكون قصيرة الأجل تزيد الأمر صعوبة على مطوري اللقاحات في التوصل لجرعات وقائية تكون قادرة بشكل كامل على حماية الناس في موجات التفشي في المستقبل. وخلصت دراسات أولية أجريت في الصين وألمانيا وبريطانيا ومناطق أخرى إلى أن المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد يطورون أجساما وقائية مضادة للفيروس كجزء من النظام الدفاعي لجهاز المناعة في الجسم، لكن يبدو أن تلك الأجسام لا تظل فعالة سوى لبضعة أشهر فقط. وقال دانييل ألتمان، أستاذ علم المناعة من جامعة "إمبريال كوليدج لندن" إن "معظم الناس يطورون الأجسام المضادة، إلا أن تأثيرها في الغالب يخبو سريعا مما يشير إلى أنه قد لا تكون هناك مناعة تذكر". ويقول الخبراء إن ذلك يثير مشكلات كبرى أمام مطوري اللقاحات المحتملة لعلاج كوفيد-19، وأمام سلطات الصحة العامة كذلك ممن يسعون لنشر تلك اللقاحات لحماية رعاياهم من موجات تفشي الوباء في المستقبل. وقال أستاذ الطب المساعد في جامعة ليدز، ستيفن غريفين: "لا يعني ذلك أن الاعتماد الزائد على لقاح (لكبح جماح الوباء) هو أمر غير حكيم". وتابع أنه ولكي تكون اللقاحات فعالة في الحقيقة، فإن هناك خيارين "إما الحاجة لتطوير حماية أكثر قوة وأطول أمدا. أو أن يجري الحصول على اللقاح بانتظام". وتسعى أكثر من 100 شركة وفريق بحثي حول العالم لتطوير لقاحات لمواجهة مرض كوفيد-19، ومن بينها 17 لقاحا على الأقل تجري تجربتها حاليا على البشر لاختبار فعاليتها.
وفي تجارب قبل السريرية على الخنازير لرصد تأثير لقاح طورته شركة صناعة الأدوية (أسترازينيكا) لعلاج كوفيد-19، ويعرف باسم (إيه.زد.دي 1222)، تبين أن جرعتين من اللقاح أسهمتا في استجابة الأجسام المضادة بشكل أفضل من جرعة واحدة. لكن وحتى الآن ليس هناك بيانات سجلتها أي تجارب للقاحات على البشر تظهر ما إذا ما كانت أي استجابة مناعية للأجسام المضادة ستكون قوية أو طويلة الأمد بالقدر الكافي. ويقول جيفري أرنولد، الأستاذ الزائر في علم الأحياء الدقيقة بجامعة أكسفورد البريطانية والخبير السابق في سانوفي باستور، إن أحد أسباب نقص البيانات هو ببساطة الوقت. وأضاف أن التطوير والاختبار السريع جدا للقاحات المحتملة ضد فيروس كورونا يجريان منذ 6 أشهر فقط وهي مدة غير طويلة بما يكفي لإظهار المدة الزمنية التي ربما توفرها اللقاحات. وقال أرنولد وخبراء آخرون في مجال اللقاحات والمناعة إن ضعف المناعة في حالات العدوى بكوفيد-19 الطبيعية لا يعني بالضرورة أن يكون الوضع بالمثل فيما يتعلق بالاستجابة المناعية التي يسببها اللقاح. وأضاف "إذا استطعنا القيام بذلك، فإننا سنكون بحاجة إلى تحسين الطبيعة. مع اللقاحات، بالطبع، نحن لا نصيب بالفيروس مباشرة، ولكننا نقدم البروتين السطحي الذي يتم نقله بواسطة ناقل مختلف، أو يصنع في المختبر ويتم حقنه في الذراع. لذا فإن الهدف المثالي هو جعل مناعة اللقاح أقوى من المناعة الطبيعية".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,