سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


20 مليون إصابة كورونا بالعالم.. رقم صادم وإعلان أصدم! ..الصين تسجل 44 إصابة جديدة وبلا دواء أو لقاح.. فيروس جديد يقتل 7 أشخاص وهذه أكثر الدول تضررًا


مع تسجيل الولايات المتحدة والبرازيل والهند أكثر من نصف الحالات المعروفة، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد حول العالم حاجز الـ 20 مليون حالة، الاثنين، وذلك وفقاً لإحصاء أجرته وكالة رويترز، فيما تخطّى عدد الوفيات الحد الأعلى لعدد الوفيات جراء الإنفلونزا سنويا مسجلا أكثر من 728 ألف حالة وفاة.

وبهذه الأرقام الكبيرة، خرجت منظمة الصحة العالمية عن صمتها، وقالت إن هذا المرض التنفسي أصاب ما لا يقل عن 4 أضعاف متوسط عدد الأشخاص الذين يصابون بأمراض الإنفلونزا الحادة سنويا، معلنة تأكيدها بتصريح صادم وبعد أشهر طويلة، أن السيطرة على كورونا أمر صعب.

"من الصعب السيطرة عليه"

فقد أكد مايكل رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بالمنظمة، أن كورونا بحسب المعطيات، لا يخضع للأنماط الموسمية المرتبطة ببعض الفيروسات، ما يجعل السيطرة عليه أمراً صعباً. وعلى عكس فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى كالإنفلونزا التي تنتشر بشكل رئيسي في الشتاء، فإن جائحة فيروس كورونا تتسارع في الصيف، وهو ما غالط توقعات سابقة من بعض العلماء والسياسيين بأن الوباء سيتلاشى مع ارتفاع درجات الحرارة.

وقال الدكتور مايكل رايان في مؤتمر صحفي الاثنين "هذا الفيروس لم يظهر نمطا موسميا على هذا النحو. ما أظهره بوضوح أنه إذا أزلنا الضغط عن الفيروس، فإنه يرتد". كما أضاف أن منظمة الصحة تواصل تقديم المشورة للبلدان حتى التي يبدو أن الفيروس فيها تحت السيطرة، مثل تلك الموجودة في أوروبا، للاستمرار في تدابير إبطاء انتشار الفيروس، داعياً الدول الأخرى لتنفيذ استراتيجيات مثل التباعد الاجتماعي، وارتداء أقنعة الوجه، والعزل الذاتي إذا ظهرت الأعراض.

ماذا عن اللقاحات؟

وأمام هذه الصعوبات التي يفرضها الفيروس على الخبراء، ما ينذر بفقدان الأمل بأن تنتهي الأزمة قريباً، يزداد خوف العلماء من تحديات تشكل خطرا على الآمال بالانتهاء من الجائحة التي شلت حركة العالم كلما اقترب موعد إنتاج اللقاح المضاد لها.

خوف يتمثّل بضغط الوقت من جهة، وضغط السياسة من جهة أخرى، وهو ما يدفع شركات إنتاج اللقاحات إلى الإسراع في العمل، ما قد يؤدي إلى فشل المطعوم في بناء مناعة لدى البشر. وهذه الأمور تقلق العلماء من تقبل الناس أخذ اللقاح بعد معرفتهم بإنتاجه في أوقات قياسية، ووفق معايير وقواعد طارئة تختلف عن إنتاج اللقاحات في الوضع الطبيعي.

هناك من يرفض اللقاح!

ففي الولايات المتحدة، على سبيل المثال، قال أكثر من ثلث الأميركيين إنهم لا يريدون الحصول على لقاح كورونا في الوقت الحالي، حتى لو كان مجانيا وتمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء، وفق استطلاع رأي لمؤسسة غالوب. وأفاد الاستطلاع أن مواقف الأميركيين من مسألة أخذ اللقاح ترتبط بعلاقة إحصائية مع الانتماء الحزبي السياسي، فأكثر من 81% من الديمقراطيين، قالو إنهم سيأخذون اللقاح، بينما قال أقل من نصف الجمهوريين، 47% إنهم لن يأخذوا اللقاح.

وينقل تقرير نشرته مجلة "ناشونال إنترست" الأميركية عن مسؤولي صحة قولهم إنه إذا تم إعطاء الضوء الأخضر للقاح تكون فاعليته قليلة، فقد يؤدي ذلك إلى انتشار أوسع للفيروس. وأضاف المسؤولون أن هناك احتمالا في أن يتسبب أي لقاح دون المستوى في آثار جانبية خطيرة غير متوقعة، أو مناعة تستمر لوقت قصير جدا. وأمام هذه التطورات، لم يبق أمام العالم الذي سجل أكثر من 20 مليون إصابة بفيروس كورونا المستجد، بينها نحو 728 ألف حالة وفاة، إلا أن ينتظر إعلاناً رسمياً ونتائج مؤكدة عن لقاح ينقذ البشرية من هذا المرض الذي أرّق نومها منذ أشهر ومازال مستمراً بفعله.

بعد كورونا والطاعون الدملي، ظهر مرض جديد في الصين يهدد بتفشي وباء جديد ناجم عن فيروس ينقله القراد، أودى بحياة 7 أشخاص وأصاب 60 آخرين في البلاد، فيما حذّرت السلطات من إمكانية انتقاله من إنسان لآخر.

في التفاصيل، ظهرت الأعراض على امرأة من نانجينغ عاصمة جيانغسو، والتي عانت من الفيروس الجديد المعروف باسم "SFTS" وينتمي لعائلة بونيا، أعراض مثل الحمى والسعال، حيث وجد الأطباء انخفاضاً في عدد كرات الدم البيضاء، وصفائح الدم داخل جسدها وبعد شهر من العلاج، خرجت من المستشفى. وفي وقت لاحق توفى 7 أشخاص على الأقل في أنهوي ومقاطعة تشجيانغ بشرق الصين بسبب المرض.

تحذيرات من بلد المليار

بدوره، أفاد شنغ جيفانغ، وهو طبيب من أول مستشفى تابع لجامعة تشجيانغ، إنه لا يمكن استبعاد احتمال انتقال العدوى من إنسان إلى آخر، حيث يمكن للمرضى نقل الفيروس للآخرين عن طريق الدم أو الأغشية المخاطية، كما حذر من أن لدغة القراد هي الطريق الرئيسي لانتقال المرض.

وقبل ثلاث سنوات، أصيب 16 شخصا بالعدوى بعد ملامسة جثة شخص مات بسبب المرض، وأفادت التقارير أن المريض أصيب بنزيف بسبب عدوى شديدة. كما أوضح شنغ أن أفراد الأسرة والطاقم الطبي يجب أن يكونوا حذرين، ويجب على الناس البقاء بعيدا عن الأدغال أو الشجيرات لتجنب القراد. وأفادت التقارير أن الفيروس الذي ينتقل عن طريق القراد يمكن أن يتسبب في وباء محلي.

ووفقا لمراكز مكافحة الأمراض في تايوان CDC، فإن معدل الوفيات بفيروس "SFTS" الجديد يبلغ 10%. بينما قال شنغ إن معدل الوفيات يتراوح بين 1-5%، وكبار السن هم الأكثر عرضة لخطر الموت.

لا لقاح ولا أدوية

إلى ذلك، تمتد فترة حضانة المرض من 7 إلى 14 يوماً، والأهم من ذلك أنه لا يوجد لقاح أو أدوية يمكن أن تستهدف الفيروس. يشار إلى أن الصين كانت عزلت في 2011 العامل الممرض للفيروس وينتمي إلى فئة فيروس بونيا، ويعتقد علماء الفيروسات أن العدوى ربما انتقلت إلى البشر عن طريق القراد وأن الفيروس يمكن أن ينتقل بين البشر ويسبب حمى نزفية فيروسية، وفقا لموقع "Zee Business".

وتشمل هذه الإحصاءات 214 دولة. حيث سجلت الولايات المتحدة أعلى حالات الإصابة والوفيات في العالم، ليصل عدد الإصابات إلى 5 مليون إصابة و163 ألف حالة وفاة حتى الآن، وجاءت البرازيل في المرتبة الثانية بعدد الإصابات والوفيات لتسجل 3 مليون إصابة و101 ألف حالة وفاة. ونظراً لعدد الوفيات اليومية بحسب المناطق والقارات المختلفة، تعتبر أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي الأعلى بعدد الوفيات لتليها أمريكا الشمالية ثم أوروبا ثم آسيا وبعدها أفريقيا. وبالرغم من تحسن الوضع في بعض البلدان حول العالم إلا أن منظمة الصحة العالمية أصدرت تحذيرات مؤخراً بازدياد سوء الوضع على المستوى العالمي.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,