سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


في رابع أيامها.. لعبة القط والفأر تسيطر على احتجاجات تايلاند


واصل آلاف المحتجين المناوئين لحكومة تايلاند مظاهراتهم في بانكوك، لليوم الرابع على التوالي في تحد جديد لحظر الاحتجاجات المناهضة لرئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا. وتستمر المظاهرات على الرغم من إلقاء القبض على عشرات المحتجين وقادتهم واستخدام مدافع المياه لتفريق المتظاهرين وإغلاق كثير من محطات المترو في بانكوك، في محاولة لإنهاء احتجاجات الشوارع المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر. وتحرك المحتجون بسرعة من مكان إلى آخر في العاصمة، وأعلنوا عن أماكن عديدة للاحتجاجات على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب رويترز.
وقال دي (25 عاما) وهو واحد من عشرات المحتجين في (أسوك) أحد أكثر تقاطعات الطرق زحاما في بانكوك "سنبقى هنا إلى أن ينتهي (الاحتجاج) أو نتحرك إلى مكان آخر مع نشطاء آخرين". وتجمع مئات المحتجين عند نصب النصر الذي يبعد قرابة خمسة كيلومترات. وعلق المحتجون في أسوك لافتات مكتوبة بخط اليد على محطة المترو المغلقة جاء فيها "هل لعق حذاء الدكتاتور حلو المذاق؟" كما علقوا لافتات أخرى كتبت فيها عبارات فجة. وتجمع عدد قليل من أفراد الشرطة على الجانب الآخر من التقاطع لكنهم لم يتدخلوا على الفور. وقال المتحدث باسم الشرطة في مؤتمر صحفي "نحن ملتزمون بالحفاظ على السلم والنظام. وفي سبيل ذلك نحن مقيدون بالقوانين، وكذلك بالمعايير الدولية وحقوق الإنسان". ويقول المحتجون إن برايوت تلاعب بانتخابات العام الماضي ليحتفظ بالسلطة التي استولى عليها في انقلاب عام 2014. وينفي برايوت الاتهام.
وأصبح المتظاهرون أكثر انتقادا علنا للملك ماها فاجيرالونكورن، وهو ما كان من المحظورات لفترة طويلة وأيضا على الرغم من قوانين العيب في الذات الملكية التي قد تعني السجن لمدة تصل إلى 15 عاما لإهانة الملك. ولم يعلق القصر الملكي على الاحتجاجات، لكن الملك قال إن تايلاند تحتاج إلى أناس يحبون البلاد والنظام الملكي. وحظرت الحكومة المظاهرات في بانكوك يوم الخميس. وخلال مظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف في عدة أماكن في بانكوك يوم السبت كتب محتجون على علم في الطريق عبارة "جمهورية تايلاند". وتمت إزالة العبارة خلال الليل. وينظم المحتجون مظاهرات في 19 إقليما آخر على الأقل تعبيرا عن التضامن مع احتجاجات بانكوك اليوم. ونظمت أو من المزمع تنظيم مظاهرات تضامن أخرى في تايوان والدنمارك والسويد وفرنسا والولايات المتحدة وكندا.


سيريا ستار تايمز - syriastartimes,