سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


انهيار جديد بشعبية أردوغان وشبح العقوبات يقترب..الرقمنة خارج نطاق الرقابة تودي إلى الفاشية؟


أظهر استطلاع جديد للرأي، تراجعا واضحًا في نسبة تأييد الرئيس، التركي رجب طيب أردوغان، وتحالف "الجمهور"، التابع له ويحذر الدول الأوروبية وفي مقدمتها فرنسا من "دفع ثمن" عدم وضع حد لـ"التصرفات القبيحة" التي تمارس تحت عباءة "حرية الصحافة".

وكشف الاستطلاع الذي أجرته إحدى شركات الأبحاث التركية، عن تراجع ملحوظ في أصوات حزبي العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان، والحركة القومية، المعارض، بزعامة دولة باهجه لي. وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، أجرت الاستطلاع شركة "أوراسيا" للأبحاث واستطلاعات الرأي، وكشف عن نتائجه رئيسها، كمال أوزقيراز. ووفقًا لنتائج الاستطلاع، الذي تابعته سيريا ستار تايمز، فقد خسر حزب العدالة والتنمية 9.3% من أصوات ناخبيه، بينما خسر حزب الحركة القومية 2.5%، لتبلغ بذلك نسبة خسارة تحالف الجمهور الذي يشكله الحزبات 11.8% خلال عامين. وبحسب النتائج حصل حزب العدالة والتنمية على 26% من الأصوات، والشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، على 20.7%، و"الخير" على 10.5%. هذا فيما حصل حزب الشعوب الديمقراطي الكردي 9%، والحركة القومية على 6.7%، والديمقراطية والتقدم بزعامة، علي باباجان على 2.2%، والمستقبل بزعامة أحمد داود أوغلو 2.2%. في المقابل فإن 10.1% من المشاركين أعلنوا أنهم لم يحسموا قرارهم بعد، فيما قال 11.6% رفضوا التصويت. وبإضافة أصوات العدالة والتنمية، إلى الحركة القومية الذي يشكل معه تحالف "الجمهور"، يكون الإجمالي 32.7%، في حين أن التحالف نفسه كان قد حصل في الانتخابات العامة التي أجريت عام 2018 على 53.7% من أصوات الناخبين. في الانتخابات نفسها كانت نسبة أصوات العدالة والتنمية وحده 42.6%، ما يعني أن الحزب الحاكم، وتحالفه شهدا تراجعًا كبيرة.

مرشحو الرئاسة

كما ذكر أوزقيراز، أن الاستطلاع طرح سؤالًا على المشاركين فيه حول أي مرشح رئاسي يفضلون حال إجراء الانتخابات الرئاسية هذا الأسبوع. وأوضحت النتائج أنه إذا كان رئيس بلدية إسطنبول المنتمي لحزب الشعب الجمهوري، أكرم إمام أوغلو مرشحًا، فقد قال 44.3%، مقابل 40.3% رجحوا خسارته. أما إذا كان منصور يافاش رئيس بلدية إسطنبول، هو المرشح، فقال 43% إنه سيفوز مقابل 46.5% قالوا إنه سيخسر وحول ترشيح رئيسة حزب الخير التركي المعارض، ميرال أكشينار، قال 42.1% إنها ستفوز، مقابل 45.6% قالوا عكس ذلك. وإذا كان المرشح زعيم المعارضة، كمال قليجدار أوغلو، فإن نسبة من قالوا إنه سيفوز 40.1%، أما من قالوا إنه سيخسر بلغت نسبتهم 44.9%، إلى جانب 15% من المترددين. أما علي باباجان، فقال 39.9% من المشاركين لإنه سيفوز، مقابل 48.9% أشاروا إلى احتمال خسارته. وفي حال ترشح أحمد داود أوغلو، فقال 36.5% إنه سيفوز، مقابل 51.3% قالوا سيخسر، فيما بلغت نسبة المترددين 12.2%.

إردوغان يحذر أوروبا: "الرقمنة" خارج نطاق الرقابة تودي إلى "الفاشية"

حذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الدول الأوروبية وفي مقدمتها فرنسا من "دفع ثمن" عدم وضع حد للتصرفات القبيحة التي تمارس تحت عباءة "حرية الصحافة".
وقال إردوغان إن "أوروبا والإنسانية جمعاء ستدفع ثمن ذلك"، واصفاً تبني بعض وسائل الإعلام لـ"نهج معاداة الإسلام وكراهية الأجانب" بأنه "أمر مخجل".
الرئيس التركي أضاف أن الإعلام الدولي لم ينتقد مطلقاً "تضييق فرنسا على وسائل الإعلام"، مشدداً على "ضرورة ألا تؤدي الرقمنة التي توسع نطاق الحرية إلى التسبب بتهميش وخلق مظالم جديدة".
وقال أردوغان إن النظام الذي لا يعاقب المجرم والمسيء لا يمكن أن نصفه بـ"النظام الحر"، لافتاً إلى أنه عندما "تغدو الرقمنة خارج نطاق الرقابة والقانون فإنها تودي بنا إلى الفاشية". وفي آخر تطورات العلاقة المتأزمة بين فرنسا وتركيا أعلن سكرتير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون، منذ أيام، أنّ بلاده ستؤيد فرض "عقوبات" على المستوى الأوروبي ضد تركيا. وازداد التوتر خصوصاً منذ أواخر تشرين الأول/أكتوبر، عندما دعا إردوغان إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية متهماً نظيره الفرنسي بأنه لديه "رهاب الإسلام" بسبب دفاعه عن نشر رسوم كاريكاتورية تُظهر النبي محمد. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اتهم روسيا وتركيا، باتباع "استراتيجية" تهدف إلى تأجيج مشاعر معادية لفرنسا في أفريقيا مستغلة "نقمة ما بعد حقبة الاستعمار".

أنقرة: تحديد موعد لإجراء محادثات بين البلدين أصبح ممكناً بعد تعليق عمل سفينة "أوروتش ريس" في شرق المتوسط

مع اقتراب القمة الأوروبية وتلويح الاتحاد الأوروبي بعقوبات ضد أنقرة، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن تركيا مستعدة للحوار مع اليونان دون شروط مسبقة. وفق ما نقلت عنه صحيفة إيكاثميريني اليونانية.

وقال تشاووش أوغلو إن تحديد موعد لإجراء محادثات بين البلدين أصبح ممكنا بعد تعليق عمل سفينة "أوروتش ريس" في شرق المتوسط.

كان حلف الناتو، اعتبر أن انسحاب سفينة التنقيب التركية "أوروتش ريس" من مياه قبرص قبل عشرة أيام من انعقاد القمة الأوروبية، مؤشرا إيجابيا يساعد على تخفيف التوتر. وأكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أن القمة ستراجع العلاقات مع تركيا وفق شروط خفض التوتر والدخول في حوار بنَّاءٍ. وقال أمين عام حلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، "لا نزال نشعرُ بالقلق إزاء الوضع في شرق المتوسط حيث نواصلُ السعيَ من أجل تفادي الصدام في المنطقة. وأعتقد أن انسحابَ السفينة "أوروتش رَيِّس" إلى مينائِها في تركيا يساعد على تخفيفِ التوتر والتقدم نحو اتفاقِ تفادي الصدام بين القطعِ الحربية".

كانت وكالة بلومبيرغ، أفادت أمس الاثنين بأن بيانات موقع "مارين ترافيك" المتخصص في تتبع السفن أظهرت أن سفينة المسح التركية "أوروتش رئيس" عادت إلى ميناء أنطاليا جنوب البلاد. في الوقت نفسه، أوضح السياسي النرويجي أنه لا يزال قلقاً حيال الموقف، مشيراً إلى أنه طرح مزيداً من المقترحات مؤخراً حول كيفية تقليل مخاطر وقوع حوادث بين القوات المسلحة اليونانية والتركية.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,