سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


إيران: نعرف من اغتال فخري زاده ومن حقنا الانتقام في الوقت المناسب ولسنا مبتهجين بانتخاب بايدن ومواقفنا على غرار سياستنا الخارجية


أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني في اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، أن طهران تحتفظ بحق الرد "في الوقت المناسب" على اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده. وذكرت الرئاسة الإيرانية في بيان لها أن روحاني خلال المكالمة حمّل "الصهاينة" المسؤولية عن اغتيال العالم النووي البارز، في "جريمة بشعة ونكراء وإجراء مناف للإنسانية". وقال: "لا ريب في أن اغتيال العالم الإيراني دليل على عجز الأعداء الحقيقيين للشعب الإيراني والثأر من هذا الشهيد الكبير لمنفذي هذا الاغتيال في الوقت المناسب حق للحكومة الإيرانية".

وشكر روحاني أردوغان على تضامن تركيا مع الشعب الإيراني وإدانتها لاغتيال فخري زاده، مضيفا أنه من الواضح تماما بالنسبة لطهران من هو المسؤول عن الاعتداء وكيف جرى الاغتيال. وقال روحاني إن فخري زاده الذي كان يعد شخصية رئيسية في برنامج طهران النووي بذل الأشهر الأخيرة من حياته لمحاربة فيروس كورونا واستكمال الأبحاث وتصنيع وإنتاج الأجهزة الطبية والفحوص لتشخيص الوباء. كما تطرق روحاني إلى الاتفاق النووي المبرم بين إيران ومجموعة 5+1 في عام 2015 وأعار اهتماما خاصا إلى تصريحات الفائز المفترض في انتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن بشأن استعداده للعودة إلى هذه الصفقة التي انسحبت منها إدارة الرئيس دونالد ترامب. وقال روحاني إن إيران أكدت مرارا وتكرارا أنها ستلتزم بالاتفاق النووي إذا التزمت الأطراف الأخرى بمسؤولياتها أيضا، مبديا أمله في أن "تستخلص الإدارة الأمريكية الجديدة الدروس من أخطاء الإدارة الحالية".

إيران: لسنا مبتهجين بانتخاب بايدن ومواقفنا على غرار سياستنا الخارجية

قال مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي "لسنا مبتهجين بانتخاب جو بايدن، ومواقف الحكومة الإيرانية ستكون على غرار سياستنا الخارجية المتبعة، وما يؤكد عليه المرشد الأعلى (السيد علي خامنئي)، ورئيس الجمهورية ووزير الخارجية". وأضاف أن "الشعب الإيراني صمد على مدى السنوات الثلاث الماضية أمام كل الضغوط، ولا بدّ من حصد ثمار ذلك، وعلى الأميركيين أن يغيروا من سياستهم وليس الشعب الإيراني".

تصريح واعظي يأتي بالتزامن مع مقابلة أجراها الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن مع شبكة "سي أن أن" الأميركية، إذ قال إنه لن يسمح لإيران بحيازة أسلحة نووية. وفي أول تعقيب له على عملية اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زادة، قال بايدن إنه من السابق لأوانه معرفة كيفية تأثير هذه العملية على خطته التي تهدف إلى العودة الى الاتفاق النووي مع إيران. وأشار بايدن إلى أن الولايات المتحدة ستتعامل مع الملف الإيراني بالتعاون مع أوروبا وليس بمفردها، متوقعاً أن تكون المفاوضات معقدة، وموضحاً أنه "لا يقع في الأوهام بهذا الشأن إلا أنه لا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي". وقبل يومين، أكد بايدن لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنّ موقفه ما زال هو نفسه في ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. وذكر بايدن أنّ: "أفضل طريقة لتحقيق بعض الاستقرار في المنطقة هي التعامل مع البرنامج النووي". الرئيس الأميركي المنتخب قال: "ما زلت متمسكاً بموقفي من عودة واشنطن للاتفاق النووي".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,