بعد عزم محكمة أميركية فتح المجال أمام بيع أسهم الفرع الأميركي لشركة النفط الوطنية الفنزويلية، كاراكاس تصف هذا القرار بـ"العدائي". وتقول إن التحكيم "لا علاقة له" لا بشركة النفط الوطنية الفنزويلية ولا بالشركة التابعة لها في الولايات المتحدة.

وصفت الحكومة الفنزويلية بـ"العدائي" قرار محكمة أميركية فتح المجال أمام بيع أسهم شركة "سيتغو"، الفرع الأميركي لشركة النفط الوطنية الفنزويلية. وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أريازا أعلن في بيان رفض بلاده "الجرائم العابرة للحدود"، والمرتكبة "بهدف الاستحواذ على أصول فنزويلا"، مضيفاً أن ما يحصل هو "توزيع للمغانم" من قبل واشنطن "بالتواطؤ مع أدواتها الفاشلة في الداخل الفنزويلي"، بحسب تعبيره. واعتبر أريازا في بيان تلاه عبر التلفزيون أن القاضي الفدرالي الأميركي ليونارد ستارك "عدائي للغاية تجاه فنزويلا إلى حد دفعه إلى دعوة دائنين آخرين، لا علاقة لهم بالملف المكلف النظر فيه، للمشاركة في الاستحواذ (...) على أسهم سيتغو". البيان شدد على أن ما يحصل هو "توزيع للمغانم" من قبل واشنطن "بالتواطؤ مع دميتها المحلية الفاشلة"، في إشارة إلى زعيم المعارضة خوان غوايدو. وتقول كراكاس إن التحكيم "لا علاقة له" لا بشركة النفط الوطنية الفنزويلية ولا بالشركة التابعة لها في الولايات المتحدة". وكان ستارك قد اعتبر الخميس أن "الوقت قد حان" لإطلاق عملية البيع، للتعويض على استحواذ منجم لشركة "كريستاليكس" الكندية في فنزويلا. هذا وتعترف واشنطن بغوايدو رئيساً انتقالياً للبلاد وقد سلّمت معسكره في العام 2019 إدارة "سيتغو". ومنعت الإدارة الأميركية كل التعاملات المتعلّقة بأسهم "سيتغو" الرامية إلى تسديد خدمة الدين ما لم يتم الاستحصال على إعفاء خاص.