للأسبوع الـ30 على التوالي تتواصل التظاهرات ضد نتنياهو للمطالبة باستقالته ورحيله على خلفية اتهامه بالفساد وللاحتجاج على سياسته في مواجهة أزمة كورونا.

تظاهر آلاف من الإسرائيليين، أمس ، للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، للأسبوع الـ30 على التوالي، رغم الإغلاق الشامل، بسبب فيروس كورونا المستجد. وذكرت صحيفة "هآرتس" على موقعها الإلكتروني أنّ "الآلاف وللأسبوع الثلاثين على التوالي، تظاهروا عند عدد من الجسور والمفترقات من شماليّ البلاد حتى الجنوب، فيما تركزت التظاهرة الرئيسية عند مقر إقامة نتنياهو في شارع بلفور بمدينة القدس". وبحسب الصحيفة، فقد انتشرت الشرطة الإسرائيلية بكثافة في الشوارع المختلفة وعند المفترقات، فيما عززت من حضورها قرب منزل نتنياهو منعاً لاقتراب المتظاهرين بشكل مباشر منه". ورفع المتظاهرون شعارات تدعو نتنياهو إلى الرحيل، من بينها: "نتنياهو فاسد كبير". وتشهد "إسرائيل" منذ أكثر من أسبوع، فرض إغلاق مشدد ولمدة أسبوعين، للحد من تفشي كورونا. إلا أنه للأسبوع الـ30 على التوالي تخرج التظاهرات ضد نتنياهو، للاحتجاج على سياساته، سواء بشأن مواجهته لأزمة كورونا، أو للظروف الاقتصادية والاجتماعية. واندلعت اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومحتجين في القدس المحتلة الأسبوع الماضي ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مطالبين باستقالته ومنددين بفساده. ورغم الإغلاق الشامل، توجه العشرات من المتظاهرين إلى مقر إقامة نتنياهو في القدس وتل أبيب. وينظم معارضو نتنياهو زعيم "الليكود" في القدس المحتلة وفي أماكن أخرى من فلسطين المحتلة، تظاهرات أسبوعية للمطالبة بتنحيه عن رئاسة الحكومة، وإخضاعه للمحاكمة بسبب قضايا الفساد المتهم بها. التظاهرات تأتي بالتوازي مع إعلان حلّ الكنيست، بعد خلاف على الميزانية، حيث قال رئيس الكنيست الإسرائيلي يولي إدلشتاين، إنه "سيتمّ إجراء انتخابات مبكرة". وأظهر استطلاع جديد للرأي أن هناك أحزاباً قديمة وأخرى جديدة قد تختفي عن الخارطة في "إسرائيل"، وأن نتنياهو، قد لا يحظى بفرصة لتأليف الحكومة المقبلة بعد تراجعه بمقعدين، وفق الاستطلاع. هذا وسجلت وزارة الصحة الإسرائيلية، 3854 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، ليبلغ إجمالي عدد المصابين منذ بدء الجائحة 543 ألفاً و499، من بينهم 3959 حالة وفاة.‎