سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


كورونا ..حصيلة جديدة في سورية الإصابات يتجاوز 97 مليون حول العالم وأميركا تتفاءل بانفراجة في الخريف وأوروبا تشدد الإجراءات مع أزمة بتوفير اللقاحات والدانمارك تعلق الرحلات القادمة من الإمارات


أعلنت وزارة الصحة السورية عن تسجيل 85 إصابة جديدة بفيروس كورونا في سورية وشفاء 69 حالة ووفاة 8 من الإصابات المسجلة بالفيروس. وأوضحت الوزارة في بيان تلقت سيريا ستار تايمز نسخة منه أن حصيلة الإصابات المسجلة في سورية بلغت حتى الآن 13398 شفيت منها 6842 حالة وتوفيت 866. وسجلت أول إصابة بفيروس كورونا في سورية في الثاني والعشرين من آذار من العام الماضي لشخص قادم من خارج البلاد في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته.

وبلغ عدد المصابين عالميا بفيروس كورونا 97 مليونا، وتنبأت السلطات الأميركية بتلقي ثلاثة أرباع مواطنيها اللقاح وعودة الحياة إلى طبيعتها بحلول الخريف، ومن جانبه دعا الاتحاد الأوروبي لتجنب السفر غير الضروري معلنا أن الوضع "خطير جدا". وذكرت وكالة رويترز أن عدد المصابين عالميا تجاوز 97 مليونا، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات إلى مليونين و84 ألفا. ووفقا لرويترز، زادت وفيات كورونا في الولايات المتحدة 4157 حالة على الأقل، ليصل الإجمالي إلى 410 آلاف وفاة تقريبا. من جهته، قال رئيس المعهد الوطني للأمراض المعدية والحساسية أنتوني فاوتشي إن تلقي 70-80% من الأميركيين اللقاح المضاد لفيروس كورونا بحلول نهاية الصيف المقبل سيؤدي إلى ما يعرف بمناعة القطيع، وبالتالي عودة الحياة إلى طبيعتها إلى حد ما بحلول الخريف المقبل. وخلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، قال فاوتشي إن السلالة التي رصدت في جنوب أفريقيا من الفيروس لم تظهر بالولايات المتحدة بعد، فيما تم رصد سلالته التي ظهرت في بريطانيا في 20 ولاية أميركية على الأقل، مؤكدا أن تلك السلالات لا تؤثر على فاعلية اللقاحات. وفي المملكة المتحدة، قالت وزيرة الداخلية بريتي باتيل "إنه من السابق للأوان القول أو حتى التكهن بموعد رفع القيود. هذه البلاد ما تزال تمسك بها تلابيب الجائحة" وذلك بعدما كانت الحكومة قد وعدت بعودة الحياة إلى طبيعتها بحلول أبريل/نيسان.


قلق أوروبي

وفي ختام قمة الاتحاد الأوروبي رقم 27 التي عقدت عبر تقنية الفيديو، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين إن الوضع الصحي "خطير جدا" ودعت إلى تجنب السفر غير الضروري بين دوله لمواجهة خطر النسخ المتحورة من كورونا. واقترحت المسؤولة الأوروبية تعريفاً جديداً أكثر دقة لمناطق الخطر بوضع فئة جديدة "بالأحمر الدّاكن" وبالتالي قد يُطلب من المسافرين القادمين من تلك المناطق الخضوع لاختبار ما قبل المغادرة والحجر الذاتي عند الوصول. وفي ما يتعلق بالدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فقالت فون ديرلاين "سنقترح تدابير أمنية إضافية للسفر الضروري إلى أوروبا، على سبيل المثال من خلال طلب إجراء اختبار قبل المغادرة". من جهتها، حثت الوكالة الأوروبية لمكافحة الأمراض والوقاية منها سلطات الدول على "الاستعداد لتشديد سريع لإجراءات الاستجابة الأسابيع المقبلة".


وفي أعقاب ذلك، أعلنت فرنسا أنها ستفرض اعتبارا من الأحد على المسافرين من دول أوروبية أخرى تقديم اختبار سلبي يتم إجراؤه قبل 72 ساعة من دخول أراضيها. ومن جانبه اقترح رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دو كرو منعا موقتا "للسفر غير الضروري" خشية ارتفاع عدد الإصابات مع اقتراب موعد عطلة الشتاء الشهر القادم. أما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فطالبت بتنسيق بين الدول بهدف تفادي إغلاق الحدود، وهو إجراء يجب أن يتخذ "كملاذ أخير" وأوضحت "إذا قام بلد يفوق معدل انتشار (الفيروس) فيه مثيله في ألمانيا مرتين بفتح المتاجر كاملة فيما نبقيها نحن مغلقة، فنكون أمام مشكلة إذن".


أزمة اللقاح

من جهة أخرى، أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أنه سيتم "درس كل الوسائل الممكنة" لضمان الإمداد السريع باللقاحات، في الوقت الذي دفع فيه تأخير تسليم لقاحات "فايزر-بيونتك" دولاً عدة إلى تأخير الجداول الزمنية للتطعيم. وأعلنت إيطاليا أنها ستتخذ تدابير قانونية ضد فايزر، في حين خفضت الدانمارك طموحاتها في مجال التطعيم بنسبة 10% للفصل الأول من العام. وفي مؤشر على نفاد صبرها، وجّهت النمسا واليونان والتشيك والدانمارك رسالة إلى رئيس المجلس الأوروبي طلبت فيها أن تكون آلية المصادقة على اللقاحات أسرع. وكانت فون ديرلاين حصلت الأسبوع الماضي على ضمانة من جانب "فايزر" بأنه رغم التأخير سيتم تسليم كل الجرعات المتفق عليها للفصل الأول خلال هذه المهلة، لكن إعلان الشركة مجددا أنها ستتأخر دفع المسؤولة الأوروبية للقول إنها تنتظر "قريبا (لقاحي) جونسون أند جونسون وكوريفاك". ورخّص الاتحاد الأوروبي أيضا لقاح "مودرنا" كما يُنتظر صدور قرار بحلول نهاية الشهر الحالي من الوكالة الأوروبية للأدوية بشأن لقاح أسترازينيكا الذي تستخدمه بريطانيا.


العالم العربي

على الصعيد العربي، يأتي العراق على رأس الدول المتضررة إذ يقترب عدد الوفيات من 13 ألفا، وعدد الإصابات يزيد على 611 ألفا، ثم المغرب بأكثر من 8 آلاف وفاة و463 إصابة، فالسعودية بأكثر من 6 آلاف وفاة و365 ألف إصابة، بحسب رويترز. وقد أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية مساء امس تسجيل 752 إصابة جديدة، و54 حالة وفاة، ليصل الإجمالي إلى نحو 160 ألف إصابة و8800 وفاة.


للاشتباه بتزييف اختبارات كورونا.. الدانمارك تعلق الرحلات القادمة من الإمارات لمدة 5 أيام


أعلنت الدانمارك -التي تشترط إثبات سلامة القادمين إليها من فيروس كورونا- تعليق الرحلات الجوية القادمة من الإمارات لمدة 5 أيام، بعد الاشتباه بنتائج مزيفة لاختبارات كورونا في دبي. وقال وزير النقل الدانماركي بيني إنغلبريشت في بيان نشرته الوزارة اليوم"تم إلغاء جميع الرحلات الجوية التجارية من الإمارات العربية المتحدة لمدة 5 أيام (..)، للتأكد من أن الاختبار السلبي المطلوب هو فحص حقيقي يُجرى بشكل صحيح". وأوضح أن السلطات الدانماركية تلقت إشارة تشكك في صحة الفحوص التي تم الحصول عليها في دبي، وتريد التأكد من أن الفحص ليس خاطئا، وأنه لا يمكن شراء فحوص مزورة. وبينما تفرض الوجهات السياحية الأخرى قيودا شديدة للسيطرة على الأزمة الصحية تبقي دبي أبوابها مفتوحة على مصراعيها أمام السياح. وتفرض الدانمارك -التي يبلغ عدد سكانها 5.8 ملايين نسمة- قيودا صارمة منذ نهاية الشهر الماضي لمحاربة الموجة الجديدة من الوباء، كما ألزمت القادمين إليها من كل دول العالم بتقديم نتيجة سلبية لفحص كورونا، على أن يكون قد تم إجراؤه خلال الساعات الـ24 السابقة. وزار مشاهير دانماركيون -ومنهم لاعب كرة القدم السابق نيكولاس بيندتنر- دبي مؤخرا، مما أثار انتقادات من رئيسة الحكومة مته فريدريكسن التي قالت خلال اجتماع للحكومة يوم الثلاثاء الماضي إن "ما يحدث عندما نسافر الآن هو أننا نخاطر بإعادة الطفرات إلى الدانمارك، مما يساهم في إضعاف سيطرتنا على الوباء". وسجلت الدولة الإسكندنافية 283 إصابة بالنسخة البريطانية من الفيروس المتحور، وإصابة واحدة بالفيروس المتحور لجنوب أفريقيا لدى شخص قادم من دبي.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,