سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


لماذا يرفض بعض أخصائيي التغذية نظام بيونسيه الصحي؟


سبق للمغنية العالمية، بيونسيه، أن كشفت في مقطع فيديو نشرته على موقع يوتيوب عن الطريقة التي اتبعتها لتبدو بذلك القوام الرشيق الذي كانت عليه وقت مشاركتها في مهرجان كوتشيلا عام 2018، حيث أفصحت أن السر هو اتّباعها نظام الـ 22 يوما للكاتب والخبير في شؤون التغذية، ماركو بورخيس، لمدة 44 يوما؛ إذ ساعدها ذلك النظام على خسارة الوزن والحصول على القوام الذي كانت تسعى إليه. ورغم تعاون بيونسيه الآن مع ماركو بورخيس للترويج لذلك النظام الغذائي النباتي التقييدي، إلا أن بعضا من أخصائيي التغذية أعلنوا بشكل صريح عن اعتراضهم على ذلك النظام. وسبق أن أشارت بيونسيه إلى أن هذا النظام عبارة عن نظام نباتي بنسبة 100 % ويستثني العديد من الأطعمة، فهو لا يشتمل على خبز، كربوهيدرات، سكر، منتجات ألبان، لحوم، أسماك ومشروبات كحولية، أي أنه نظام تقييدي إلى حد كبير في واقع الأمر.

وتحدثت خبيرة التغذية المعتمدة، تشارلوت سترلينج-ريد، عن مشكلات هذا النظام في مقابلة أجرتها معها مجلة هاربرز بازار، حيث قالت "الأمر مثير للإحباط. فأولا هذا النظام الغذائي تقييدي للغاية، حيث إنه لا يشتمل على غالبية المجموعات الغذائية الرئيسة التي نوصي دوما بها، وذلك من دون تقديم إيضاحات للناس بشأن البدائل".

وتابعت تشارلوت حديثها بالقول "فعلى سبيل المثال هؤلاء الناس الذين يقللون من المغذيات التي توجد بمنتجات الألبان، مثل الكالسيوم، اليود وفيتامينات بي، عليهم أن يعوضوها بمغذيات من أطعمة أخرى مثل الحليب النباتي المدعم، والمكسرات والبذور والعدس والبقول، وذلك بصورة يومية؛ إذ إن من لا يحصلون على تلك المغذيات يعانون من نقص في مستويات الطاقة لديهم، ومن ثم عليهم أن ينتبهوا لهذا الأمر".

كما تحدث خبير التغذية دانيال أوشوغنيسي عن رفضه لذلك النظام بقوله "بيونسيه تبيع أحلاما، وهذا أمر مقلق؛ لأن لديها متابعين مراهقين يسهل تعرضهم للخطر بسبب هذا النظام". وعاودت تشارلوت لتقول "وهناك إشكالية أخرى وهي أن كثيرا من متابعي بيونسيه لا تتوافر لهم نوعية الأدوات التي تمتلكها المغنية الشهيرة وتتيح لها اتّباع مثل هذا النظام التقييدي بنجاح، وهو ما قد يؤدي بسهولة إلى الفشل واتباع نظام اليويو الغذائي، والحقيقة أن بيونسيه تتعامل مع طاقم من الأطباء، الطهاة وخبراء التغذية، وهي ميزة كبرى غير متاحة لأغلب الأشخاص الذين يتابعونها، ومن ثم فما ينطبق عليها لا يمكن أن ينطبق عليهم؛ لأن المعادلة هنا غير منصفة، ومتابعوها هم من سيتضررون".

وختمت تشارلوت حديثها بالقول "لهذا أوصي بأن يتبع الأشخاص نهجا فرديا يتوافق مع تطلعات وأهداف كل واحد منهم لضمان الحفاظ على صحتهم وعدم الإضرار بها".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,