سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


سحر فوزي: اضطررت لبيع مجوهراتي.. وكان معن حق يتنمروا على صوتي


قالت الفنانة السورية سحر فوزي، إنها فخورة بمشاركتها في مسلسل "لا حكم عليه" الذي عُرض مؤخرًا على منصة "شاهد"، وجسدت من خلاله شخصية كانت ضيفة على العمل. وأضافت الفنانة السورية في لقائها مع إذاعة "شام إف إم" المحلية السورية، أنها لا تبالي بعدد المشاهد التي جسدتها بالعمل، والتي عددها سبعة فقط، وإنما الأهم بالنسبة لها هو الأثر الذي تركته هذه الشخصية لدى المشاهد. مشيرة إلى أنه كان هناك عدد من المغريات لقبولها بهذا الدور البسيط، منها النص الجيد ولكون أول تجربة لها مع المخرج "فيليب أسمر" إضافة إلى وجود الفنان قصي خولي، الذي تكن له المحبة الاحترام على الصعيد الشخصي. واعتبرت سحر فوزي أن الظروف الاقتصادية في سوريا أثّرت على الإنتاج وعلى النجوم، وأصبح الممثل يبتعد نوعًا ما عن الاعتذار عن عمل ما، لكون الأعمال والفرص قليلة، معبرة عن استيائها بالقول: "أوقات بوصل لمرحلة اني بس بدي أوقف قدام الكاميرا، ما عاد بدي مصاري، بدي حس اني ما زلت سحر فوزي اللي عم تمارس مهنتها بشكل طبيعي، لأن القعدة بدون عمل صعبة جداً".
وعن سبب قلة ظهورها في الأعمال المشتركة، بررت فوزي وقالت، إن الأفضلية للممثل اللبناني، لكون العمل من إنتاج لبناني، مضيفة بشفافية: "معلش مو ملعبنا في ممثلات لبنانيات أهم من سحر وغيرها"، معتبرة أنهم عندما يختارون ممثلا سوريا فقط لأجل التسويق من خلاله، موجهة تحية للفنانين: تيم حسن، وقصي خولي، وباسل خياط، الذين أثبتوا تواجدهم في الأعمال المشتركة بالسنوات الأخيرة. وفي جوابها عن سؤال يخص الفنانة لينا حورانة، التي جسدت مؤخرًا في مسلسل "عروس بيروت" دورًا بسيطا بشخصية "مربية المنزل"، والتي اعتبرها بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي شخصية لا تليق بقدم وقدر الفنانة، ردت فوزي وقالت إن حوارنة تستحق أكثر من ذلك، ولا تعرف ظروفها لكن ربما الجانب المادي أو ربما قلة الأعمال والعروض، هي من دفعتها للقبول بالدور، مشيرة إلى أن هذا حال ومعاناة معظم الفنانين السوريين.
وأشارت الفنانة إلى أن بعض زملائها لهم مدة طويلة بدون عمل، ويعانون في تأمين قوتهم اليومي، موضحة أن الأجور تراجعت كثيرًا في السنوات الأخيرة، وأنها على الصعيد الشخصي مرت ببعض التراجع المادي في مرحلة ما ولجأت حينها لبيع مجوهراتها، لكنها اعتبرت أن الفنان كغيره مجبر على التعايش مع أي ظرف. وعن سبب عودتها لباب الحارة بعد انقطاع دام ثلاثة أجزاء، كشفت أن السبب يرجع لكون الشخصية أخذت مساحة أوسع، بعد ما أجرى الكاتب تعديلا على النص، مبينة أن العمل ما زال له جمهوره بالوطن العربي، رغم مهاجمة البعض له. وفي حديثها عن ظاهرة أبناء الفنانين الذي دخلوا الوسط الفني مؤخرًا، اعتبرت فوزي أن الأمر طبيعي جدًا ولا تجزم "الواسطة" بهذا الأمر، لكون ابن الفنان منذ طفولته يربى على الفن، ويشاهد أهله في المنزل والكواليس، فإذا كان يملك موهبة بسيطة ستنمو في هذه الأجواء، معتبرة أن "الواسطات والمحسوبيات" تظهر بشكل واضح على الشاشة لكون المشاهد ذكي. من جهة أخرى، تحدثت سحر فوزي عن العملية الجراحية التي أجرتها في عام 2019، لأحبالها الصوتية لإزالة التكتل عنها، وقالت إنها تعرضت في تلك الفترة لحملة تنمر واسعة، لكنها لم تبالِ بها، لكون التنمر أصبح وباء لابد منه على السوشال ميديا، وقالت إن صوتها عرضها في سنوات سابقة لمواقف محرجة، مضيفة بطريقة طريفة: "هلق بس ارجع اسمع صوتي بقول الحق معن يتنمروا". وعما إذا كان لها الجرأة حتى تظهر بلا مكياج، قالت إنه لا مانع لديها، ومتصالحة مع نفسها كثيراً ومع عمرها الذي تجاوز الـ 58 عامًا.

وفي حديثها عن أولادها قالت إنهم مسافرون خارج سوريا من أجل العمل، واصفة محبتها لهم بالقول: "هنن حياتي والهوا اللي بتنفسو عم عد الايام لشوفن"، مضيفة بطريقة مؤثرة: "ما بسترجى حرك شيء من أغراضن، ولهلق بطلع الشتوي وبضب الصيفي وكأنهم موجودين معي"، مبينة أنها لم تستطع معارضة سفرهم لكونهم يبحثون عن مستقبل أفضل. وختمت حديثها مشيرة إلى أن الناس يعتقدون أنها إنسانة قوية وحادة، من خلال الأدوار التي جسدتها، إلا أنها عكس ذلك تمامًا، لكنها تفضل أن تتكتم على ذلك، وتستمر في رسم البهجة والطاقة الإيجابية.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,