قال موظف سابق في القصر الملكي، إن الأمير هاري حفيد الملكة إلزابيث الثانية ملكة بريطانيا، قد يكون يشعر الآن بالتمزق داخليًا بعد لقائه مع عائلته الأسبوع الجاري، وإنه لذلك سيعود لزوجته الحامل ميغان ماركل، كرجل مختلف. وللمرة الأولى منذ آذار/ مارس من العام الماضي، التقى هاري بأخيه الأكبر الأمير وليام، ووالده ولي العهد الأمير تشارلز، خلال جنازة جده الأمير فيليب. وشوهد الأخوان أمام الكاميرا وهما يتحدثان مع بعضهما، ويبدو أنهما يضعان نهاية للخلاف المستمر بينهما، بحسب الصحف البريطانية.

كما التقى هاري مع الأمير تشارلز والأمير وليام وزوجته كيت مدلتون، بعد جنازة الأمير فيليب، في محاولة لوضع حد للخلاف المتفاقم، بعد مقابلة هاري وميغان التلفزيونية مع أوبرا وينفري، التي وجهت ميغان خلالها اتهامات بالعنصرية للعائلة الملكية. وقالت صحيفة "ديلي إكسبرس" البريطانية اليوم الأربعاء، إن هاري يعتزم العودة إلى الولايات المتحدة، ليكون مع زوجته الحامل، مشيرة إلى أن كبير الخدم الملكي السابق بول بوريل، يعتقد أن ميغان "دوقة سوسكس" ستلتقي برجل مختلف. وقال بوريل: "أعتقد أن قلبه أصبح على جانبين مختلفين من المحيط الأطلسي، بعد لقائه مع شقيقه ووالده.. وستواجه ميغان تلك المعضلة التي يشعر هاري بها الآن".

وأضاف: "ستعتقد ميغان أن ما فعلته هي وزوجها صحيح، لكن هاري سيشعر بالتمزق التام. ولذا، يجب أن تتغير الأمور الآن.. وأعتقد أنه سيتعين عليها معرفة خطواتهما التالية". وكانت تقارير رحبت بلقاء هاري مع عائلته، واعبترته "الخطوة الأولى على الطريق نحو المصالحة التامة" إلا أن خبراء حذروا من الإفراط في التفاؤل. وقال مصدر ملكي للصحيفة: "لا أعتقد أن ما حدث أخيرًا يمثل نهاية الأزمة في علاقاتهم، لكنها لفتة جيدة وطريقة لطيفة لاتخاذ الخطوة الأولى نحو التصالح".

وأضاف: "لاحظت أن وليام وكيت وتشارلز غادروا بعد الجنازة جميعًا، بعد حوالي ساعتين، وهي فترة كافية للتحدث مع بعضهم، والبدء بعملية مصالحة". وكانت جنازة الأمير فيليب، هي المرة الأولى التي يرى فيها هاري عائلته وجهًا لوجه، منذ مقابلته المتفجرة مع أوبرا، والتي اعترف خلالها بالخلاف مع أخيه وليام. ولم تحضر ميغان الجنازة، بعد أن حذرها الأطباء في الولايات المتحدة من السفر إلى بريطانيا، بسبب حملها. ومن المرتقب أن تنجب ميغان طفلة في الصيف المقبل، لتكون الشقيقة الصغرى لابنها "آرتشي" البالغ من العمر 22 شهرًا.