سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


بأكثر من 230 صاروخا..إسرائيل ترفض مقترحا أمميا للتهدئة وتكثف غاراتها على غزة وتعترض مسيرة المقاومة تضرب تل أبيب بصواريخ جديدة


ارتفع إلى 5 عدد القتلى الإسرائيليين بصواريخ المقاومة الفلسطينية التي تجاوزت 230 صاروخا، بعد الإعلان فجر اليوم عن مقتل سيدة وطفلها في مدينة اللد إثر سقوط رشقات صاروخية على المدينة، في حين استشهد 35 فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

وكشف مصدر فلسطيني مطلع عن أن إسرائيل رفضت مقترحا أمميا لوقف إطلاق النار فورا، في المقابل قال قيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن حركته أبلغت وسطاء دوليين أن على الاحتلال وقف عدوانه أولا قبل الحديث عن أي تهدئة. وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة الأناضول، إن منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، قدم لإسرائيل ولحركة حماس مقترحا لوقف فوري لإطلاق النار لكن تل أبيب رفضته.

وكثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، قصفها لقطاع غزة بسلسلة غارات جوية طالت مقار للمقاومة ومقار أمنية في مناطق مختلفة من القطاع، وقد استشهد أكثر من 35 فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلي، بينما ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين بصواريخ المقاومة إلى 5، وقالت كتائب القسام إنها استهدفت تل أبيب لأول مرة بصواريخ من طراز "إس إتش 85" (SH85). وذكر مراسل سيريا ستار تايمز في غزة أن مقاتلات إسرائيلية تشن غارات واسعة في القطاع مستهدفة مواقع للمقاومة، ومقار أمنية وشرطية، ومن بينها مقر الأمن الداخلي وإدارة الجوازات، وطالت الغارات الإسرائيلية المنطقة الشمالية الغربية لمدينة غزة، فضلا عن مواقع للمقاومة ومقار أمنية في خان يونس.

وقال الناطق باسم الداخلية بغزة إياد البزم، إن الغارات المتتالية لطائرات الاحتلال أسفرت عن تدمير جميع مباني مقر قيادة الشرطة في القطاع. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن الهجوم الإسرائيلي على القطاع خلّف حتى الساعة 35 شهيدا -بينهم 12 طفلا و3 نساء- و233 مصابا. من جهته، قال جيش الاحتلال إنه قتل رئيس جهاز أمن المخابرات العسكرية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقائد شعبة مكافحة التجسس. وأضاف صباح اليوم أنه اعترض طائرة مسيرة أطلقت من قطاع غزة إلى داخل إسرائيل، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه "لا نية لدى تل أبيب لوقف العملية العسكرية في قطاع غزة الآن"، وإن الجيش تدرب على العملية العسكرية في غزة لعدة أشهر.

وأكد جيش الاحتلال أنه استهدف ناشطيْن من حركة حماس "أثناء محاولتهما إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل"، وأضاف أن الطائرات الحربية استهدفت منازل قادة عسكريين لحماس في القطاع.

وذكر مراسل سيريا ستار تايمز أن إسرائيل دفعت بتعزيزات إضافية إلى تخوم قطاع غزة. وقالت إسرائيل إنها أرسلت 80 طائرة لقصف غزة، ونشرت مشاة ومدرعات دعما للدبابات المنتشرة بالفعل على الحدود، كما قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية شاطئ مدينة غزة ومنطقة السودانية.

صواريخ المقاومة

قالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، إن الضربة الصاروخية التي وجهتها الكتائب لتل أبيب استخدمت فيها لأول مرة صواريخ من طراز "إس إتش85" (SH85). وأوضحت الكتائب مساء أمس أنها قصفت تل أبيب وضواحيها بـ130 صاروخا، ردا على استهداف الطيران الإسرائيلي الأبراج السكنية في قطاع غزة، وأكدت الكتائب أن هذه الضربة الصاروخية هي أكبر عملية قصف تشنها المقاومة على تل أبيب. وأوضحت كتائب القسام أنها قصفت عدة أهداف بينها مطار بن غوريون، في حين أفاد مراسل بأن منظومة القبة الحديدية فشلت في اعتراض عدد كبير من الصواريخ التي أطلقت من غزة باتجاه تل أبيب.

وأظهر مقطع فيديو بثته القناة 12 بالتلفزيون الإسرائيلي ألسنة اللهب تتصاعد مما يبدو أنه مستودع ضخم للوقود بالقرب من مدينة عسقلان الساحلية جنوب تل أبيب.

وقال مسؤول إسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية إنه تم تعليق حركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون شرق تل أبيب إثر قصف من غزة. وأظهرت صور إجلاء عدد من الركاب في مطار بن غوريون إثر سقوط صاروخ قرب المطار. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتعطيل الدراسة اليوم في تل أبيب وعدة مدن إسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو 1050 صاروخا أطلقت من غزة، وطالت مناطق شاسعة من تل أبيب شمالا حتى بئر السبع شرقا.

القتلى الإسرائيليون

وأفاد مراسل سيريا ستار تايمز بارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين جراء القصف الصاروخي لفصائل المقاومة إلى 5، وذلك بعد الإعلان عن مقتل رجل وابنته في مدينة اللد. وخلّف القصف الصاروخي للمقاومة قتيلين إسرائيليين في عسقلان (جنوب)، وثالثا في مدينة "ريشون لتسيون" (وسط)، واثنين سقطا في مدينة اللد، إضافة إلى 26 جريحا بينهم إصابات وصفت بالحرجة، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية. وقال مراسل سيريا ستار تايمز إن المقاومة أطلقت في ساعة متأخرة من ليل أمس ، رشقات صاروخية جديدة على بلدات ومدن في إسرائيل.

وأضاف مراسل سيريا ستار تايمز أن قصفا صاروخيا جديدا وقع على تل أبيب وضواحيها ومدينة عسقلان فجر اليوم، كما أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام أنها قصفت حقل صهاريج "كاتسا" جنوب عسقلان بـ20 صاروخا من طراز "كيو20" (Q20). ومن جهتها، أعلنت سرايا القدس -الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي- عن توجيه ضربة بـ100 صاروخ تجاه تل أبيب وعسقلان وبئر السبع وسديروت، وذلك ردا على استهداف الأبراج السكنية في غزة. وأكدت سرايا القدس في تصريح مقتضب، منتصف ليل امس، أنها "دكت مدينة عسقلان (شمال قطاع غزة) برشقة صاروخية مُركزة، وصاروخ من طراز "بدر 3". وذكر مراسل سيريا ستار تايمز ان صفارات الإنذار دوّت صباح اليوم في مستوطنة "كيرم شالوم" المتاخمة للحدود مع جنوب قطاع غزة.

مواجهات الضفة

من جهة أخرى، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة 245 فلسطينيا بجراح وحالات اختناق أمس، في مواجهات متفرقة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة. وقالت الجمعية -في بيان- إن طواقم الإسعاف التابعة لها تعاملت مع 11 إصابة بالرصاص الحي، و30 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بينما توزعت بقية الإصابات بين حالات اختناق واعتداء بالضرب.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني فلسطيني قوله إن ضابط مخابرات فلسطينيا استشهد وأصيب آخر برصاص الجيش الإسرائيلي، عند مفترق بالقرب من مدينة نابلس شمال الضفة، على خلفية التصعيد الحاصل ضد الاحتلال. وبحسب المصدر نفسه، فإن الشهيد هو أحمد دراغمة (30 عاما) من قرية اللبن الشرقية، وهو ضابط في المخابرات الفلسطينية، وكان مرافقا للمصاب محمد النوباني. واندلعت المواجهات في عدة مدن أهمها رام الله (وسط)، وبيت لحم والخليل (جنوب)، ونابلس وقلقيلة وطولكرم (شمال)، تنديدا بالاعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدس وقطاع غزة، كما قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 15 فلسطينيا أصيبوا في مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط البلدة القديمة بالقدس. ومنذ أكثر من أسبوع، يشهد حي الشيخ جرّاح بالقدس مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكانه الفلسطينيين ومتضامنين معهم، حيث تواجه 12 عائلة خطر الإخلاء من منازلها لصالح مستوطنين إسرائيليين، بموجب قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية.​​​ كما تجددت المواجهات في المسجد الأقصى فجر هذا اليوم الأخير من رمضان بين المصلين وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية تجاه المعتكفين داخل الحرم القدسي.



سيريا ستار تايمز - syriastartimes,