سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


الدولة تحترق ..صواريخ المقاومة الفلسطينية التي حرقت تل أبيب وعسقلان فهل لـ حزب الله مصلحة في فتح جبهة الجنوب في هذا التوقيت؟


عنونت صحيفة (معاريف) صفحتها الرئيسية بـ(الدولة تحترق) في إشارة إلى صواريخ المقاومة الفلسطينية التي حرقت تل أبيب وعسقلان.


المقاومة تحرق تل أبيب

واستهدفت المقاومة الفلسطينية بصواريخها مدناً مختلفة في جنوب ووسط إسرائيل رداً على الاعتداءات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي، في تطور لافت للضربات التي توجهها المقاومة، وهو ما تسبب في حالة من الذعر بين الإسرائيليين انعكست على وسائل الإعلام العبرية في تغطيتها للأحداث.


فقد أظهرت مقاطع مصورة من المدن التي استهدفها صواريخ المقاومة دماراً واسعاً في مركبات المستوطنين ومنازلهم، وأسفرت عمليات القصف عن مقتل أكثر من 6 مستوطنين وجرح العشرات، إضافة إلى انتشار حالة من الذعر والخوف جعلتهم يتوجهون إلى الملاجئ.


“الدولة تحترق”

أظهرت مقاطع مصورة من المدن التي استهدفها قصف المقاومة دماراً واسعاً في مركبات المستوطنين ومنازلهم، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.


كانت كتائب القسام وسرايا القدس وبقية فصائل غرفة العمليات المشتركة وجهت رشقات صاروخية كبيرة إلى مدن عسقلان، وأسدود، و”تل أبيب”، واللد، الثلاثاء 11 مايو/أيار، بعد أن أكدت معادلة مفادها: “استهداف الأبراج السكنية يعني استهداف تل أبيب”. فيما عنونت صحيفة “معاريف” العبرية صفحتها الرئيسية، الأربعاء: “الدولة تحترق”، مع صورة لحافلة اندلعت فيها النيران بعد سقوط صواريخ المقاومة عليها، عقب قصف “تل أبيب” الثلاثاء. بينما أطلقت المقاومة الفلسطينية عملية “سيف القدس”، رداً على جرائم الاحتلال في القدس، والمسجد الأقصى، والشيخ جراح.

وأكد الخبير العسكري اللبناني العميد المتقاعد نزار عبدالقادر، أنه لا مصلحة لـ"حزب الله" اللبناني، مباشرة أو غير مباشرة، في التدخل بالمواجهات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال عبدالقادر، "ليس هناك أي مؤشر لامتداد الأحداث بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى حدود لبنان الجنوبية، فخلال 15 عاما حقق القرار 1701 الرؤية السياسة بضرورة الاستقرار والسلام بالنسبة لإسرائيل و"حزب الله"، واحتُرمت مندرجات القرار منذ العام 2006، وأي خلاف جزئي أو احتقان بين الطرفين كان يجري التنفيس عنه في منطقة مزارع شبعا، لذلك لا أعتقد أن هناك دواع ملحة لدى إسرائيل و"حزب الله" لتغيير الوضع القائم". وأضاف عبدالقادر، أن "إيران ليست مستعدة في التوقيت السياسي الراهن أن تُدخل "حزب الله"، الذي وصفه بفصيل النخبة بالحرس الثوري الإيراني، في أي مواجهة مع إسرائيل، لأن أي حرب ستؤدي إلى سيناريو كارثي في جنوب لبنان،" مشيرا إلى أن "حزب الله لديه مهمات أخرى بالنسبة لإيران". وأكد عبدالقادر، أن إيران لا تريد أن تغامر بالقرى الشيعية والبنى التحتية الشيعية في جنوب لبنان، وهي تفكر بعقل بارد تجاه الأحداث. وكانت وسائل إعلام إيرانية محسوبة على "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، نقلت عن مصادر خاصة قوله أمس الثلاثاء، إن "حزب الله" اللبناني في أهبة الاستعداد، وأنه جاهز لتنفيذ عمليات عسكرية ضد إسرائيل في حال طلبت منه فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة. وشرح عبدالقادر الأسباب التي أدت إلى انفجار الوضع في الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى "الإهمال والظلم" الذي عانى منه الفلسطينيون في عهد الإدارة الأمريكية السابقة، وصولا إلى الضغط الإسرائيلي بشأن القدس وعدم السماح بإجراء الانتخابات بالمدينة بالإضافة طبعا إلى الأسباب المباشرة المتعلقة بالمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح. ولفت إلى أنه في هذا التوقيت السياسي، وفي ظل إدارة ديمقراطية أمريكية جديدة، هناك مصلحة استراتيجية للفلسطينيين بتأكيد "فلسطينية القدس" وضرورة أن تكون هناك دولة للفلسطينيين.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,