سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


دمر 500 وحدة سكنية.. الاحتلال يواصل قصفه العنيف على غزة وصواريخ المقاومة تطال مصانع ومدن ومواقع عسكرية إسرائيلية


جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الخامس على التوالي قصفها العنيف جوا وبرا وبحرا على قطاع غزة، وفي المقابل، ردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق عشرات الصواريخ نحو مدن ومصانع ومواقع عسكرية إسرائيلية. واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بصاروخ صباح اليوم منزلاً لأحد المواطنين الفلسطينيين في حي النصر بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، كما دمرت منزلا آخر في حي الرمال، غرب مدينة غزة، بعد قصفه بعدة صواريخ.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته البرية تتخذ مواقعها على طول الحدود مع قطاع غزة، تحسبا لأي عملية برية محتملة. وقال مراسل سيريا ستار تايمز إن غارة إسرائيلية استهدفت منزل مروان عيسى القيادي البارز في كتائب القسام. وقالت وكالة الأناضول إن مقاتلات إسرائيلية استهدفت ميناء غزة البحري بصاروخ واحد على الأقل. و أدى القصف الإسرائيلي العنيف إلى تدمير وتخريب عدد كبير من المحال التجارية إضافة إلى تضرر شبكات الكهرباء ما أدى لانقطاعها عن حي الرمال غرب مدينة غزة. ووفق آخر حصيلة رسمية لوزارة الصحة في قطاع غزة، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ الإثنين عن استشهاد 119 فلسطينيين، بينهم 27 طفلا و11 سيدة، وإصابة 621 بجروح. وقالت دائرة الإعلام الحكومي في غزة إن "جيش الاحتلال قصف 60 مقرا حكوميا ودمر أكثر من 500 وحدة سكنية بالكامل". وأضافت في بيان أن التقديرات الأولية للخسائر نتيجة العدوان على غزة بلغت 73 مليون دولار وقال مراسل سيريا ستار تايمز في غزة، بأن طائرات الاحتلال قصفت موقعا للفصائل الفلسطينية في مخيم البريج وسط قطاع غزة، كما استهدفت غارات إسرائيلية المنطقة الشمالية الغربية والقطاع الأوسط من قطاع غزة صباح اليوم. وأضاف لمسنا تراجع حدة القصف والغارات الإسرائيلية اليوم الجمعة في معظم مناطق قطاع غزة، يقابله تراجع في وتيرة الرشقات الصاروخية التي تطلقها الفصائل الفلسطينية تجاه إسرائيل. وأشار مراسل سيريا ستار تايمز إلى أن المقاومة ردت بإطلاق 4 رشقات صاروخية خلال الساعات الثلاث الأخيرة.

رد المقاومة

في المقابل، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أنها وجهت ضربات صاروخية صوب مدينة القدس المحتلة وتل أبيب وأسدود وعسقلان وكريات ملاخي، ردا على استمرار القصف الإسرائيلي على المنشآت المدنية في قطاع غزة. وأعلنت كتائب القسام أنها استهدفت مصنع كيماويات في بلدة نير عوز بطائرة شهاب المسيرة. كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أسقط طائرة مسيرة انطلقت من قطاع غزة, وقالت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها قصفت موقع إيرز وزكيم شمال غزة وموقع نحال العوز شرق غزة بعدد من قذائف الهاون. وأشارت سرايا القدس إلى أن مقاتليها قصفوا هرتسيليا وعسقلان بالصواريخ من جهته، أفاد مراسل سيريا ستار تايمز باصابة خمسة إسرائيليين في مدينة بتاح تكفا شرق تل ابيب إثر تعرضها لقصف صاروخي من غزة. ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد تبين إصابات مباشرة لمنزل وسيارة، إضافة إلى سماع دوي صافرات الإنذار في المنطقة.

وقالت رويترز إن مالكو ناقلات نفط خام يطلبون التحول بعيدا عن عسقلان إلى ميناء حيفا بسبب التصعيد. كما طالب الجيش الإسرائيلي فجر الجمعة، سكان بلدات غلاف قطاع غزة بـ"البقاء في المناطق الآمنة حتى إشعار آخر". وأفاد بيان الجيش، بأنه "بناء على تعليمات قيادة الجبهة الداخلية، يطلب من سكان البلدات الإسرائيلية، التي تبعد حتى 4 كلم من قطاع غزة، البقاء في المناطق الآمنة (الملاجئ) حتى إشعار آخر".

ليلة دامية

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أنه شن غارات علـى 150 هدفا تحت الأرض شمالي غزة، في المقابل أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية عشرات الصواريخ على عدة مدن إسرائيلية، من أبرزها تل أبيب وعسقلان وسديروت. وقال الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في بيان، "منذ منتصف الليلة الماضية شاركت نحو 160 طائرة من نحو 6 قواعد جوية واستخدمت نحو 450 صاروخًا وقذيفة للإغارة على نحو 150 هدفًا خلال نحو 40 دقيقة". وأضاف أن سلاح الجو يلعب دورا مركزيا في ضرب ما سماها أوكار "الإرهابيين" في قطاع غزة، مؤكدا توجيه ما وصفها بضربة قوية جدا لمقار حركتي حماس والجهاد الإسلامي في القطاع.

في المقابل، أعلنت كتائب القسام وسرايا القدس، أنها أطلقت الليلة الماضية عشرات الصواريخ على عدة مدن إسرائيلية، من أبرزها تل أبيب وعسقلان وسديروت وبئر السبع، وذلك ردا على استهداف الاحتلال للمدنيين وقصف البنية التحتية والمنشآت في غزة. وأعلنت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها قصفت لأول مرة مناطق جنوبي إسرائيل بصواريخ يصل مداها إلى 250 كيلومترا، واستهدفت حشودا عسكرية إسرائيلية على حدود غزة بطائرات مسيرة مفخخة. وأكدت الكتائب أنها قصفت الخميس وصباح الجمعة تل أبيب وبئر السبع ونتيفوت وقاعدة تل نوف وقاعدة نيفاتيم بعشرات الصواريخ، وذلك بعد أن توعد الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة بأنه لا حدود حمراء في صد العدوان الإسرائيلي. بدوره، أقر الجيش الإسرائيلي بأن الفصائل الفلسطينية في غزة أطلقت نحو ألفي صاروخ حتى الآن، من بينها 190 صاروخا مساء الخميس، ما تسبب في مقتل 9 إسرائيليين وإصابة 130 آخرين. وفي تطور جديد، أعلنت كتائب القسام أن طائراتها المسيرة استهدفت ظهر أمس حشودا عسكرية إسرائيلية على تخوم قطاع غزة. وبث الجناح العسكري لحركة حماس صور مسيّرات "شهاب" المفخخة محلية الصنع التي دخلت الخدمة حديثا، مؤكدا أن الطيران المسير استهدف أمس منصة إسرائيلية للغاز في عرض البحر قبالة ساحل شمال غزة.

رفض الهدنة

وفي السياق، قال وزير الاستخبارات الإسرائيلية إيلي كوهين، إن "المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر قرر بالإجماع خلال اجتماعه أمس، رفض كل الوساطات والمقترحات المقدمة إليه بشأن وقف إطلاق النار". من ناحيته، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن بلاده تحارب على جبهتين، في الداخل والخارج. وأكد في كلمة إلى مواطنيه، استمرار العمليات في قطاع غزة من دون سقف زمني، لكنه أقر بأن من المستحيل صد كل الصواريخ الفلسطينية. وأضاف نتنياهو أنه منح الصلاحيات الكاملة لقوات الأمن للتصدي لأعمال الشغب في الداخل، وهدد مخالفي القانون بالعقاب.

ومنذ أيام، تشهد البلدات والمدن العربية والمدن التي يسكنها عرب ويهود داخل إسرائيل، مواجهات دامية بين السكان العرب من جهة وعصابات إسرائيلية متطرفة وقوات الشرطة وحرس الحدود الإسرائيلية من جهة أخرى.

وأصيب أمس أحد المستوطنين بالرصاص الحي إثر مواجهات عنيفة بين فلسطينيين ومستوطنين في مدينة اللد، وسط إطلاق نار كثيف. وقد فرضت قوات الاحتلال حظرا على دخول المدينة، ومنعت التجول بدءا من مساء أمس. وقد شهدت المدينة مواجهات عنيفة وغير مسبوقة في الأيام الأخيرة أسفرت عن استشهاد شاب عربي برصاص إسرائيليين.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,