سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


موسكو تنفي وجود مفاوضات لنشر قوات روسية في مالي


أكدت روسيا اليوم الأربعاء، أنها "لا تدرس ولا تتفاوض بشأن وجود عسكري روسي محتمل في مالي". وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين اليوم، إنه "لا يوجد ممثل للقوات المسلحة الروسية في باماكو، ولا توجد مفاوضات رسمية جارية بهذا الخصوص". نَفي الكرملين، يأتي بعد يوم واحد من "التحذيرات" التي أطلقتها باريس أمس الثلاثاء، |عن احتمال إبرام المجلس العسكري في باماكو لاتفاق مع قوات فاغنر الخاصة"، وهو الأمر الذي تعتبره فرنسا "أمراً مرفوضاً"، في حين أن بيسكوف لم يشر في تصريحاته إلى قوات "فاغنر". واكتفى بيسكوف بالإشارة إلى أن السلطات الروسية "لديها اتصالات في المجال العسكري مع العديد من البلدان، بما في ذلك تلك الموجودة في القارة الأفريقية". وحذّر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أمس الثلاثاء، أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة الفرنسي أن "باريس يمكن أن تسحب قواتها من مالي، إذا كان المجلس العسكري الحاكم متحالفاً مع مجتمع فاغنر شبه العسكري". وشدد لودريان على أنه "أمر لا يمكن أن يتوافق على الإطلاق مع وجودنا". من جانبها، اعتبرت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورنس بارلي أن مثل هذه الاتفاقية ستكون "مقلقة للغاية". بدوره، قال مصدر فرنسي قريب من الملف، في حديث لوسائل إعلام فرنسية محلية، إن "المجلس العسكري الحاكم في باماكو يدرس إمكانية إبرام عقد مع قوات فاغنر، لنشر ألاف القوات شبه العسكرية الروسية، لتدريب القوات المسلحة وتأمين الحماية للقادة". ويذكر أنه قتل في مالي مطلع شهر آب/أغسطس الماضي، أكثر من 40 مدنياً بأيدي مسلحين يشتبه بأنهم "جهاديون"، وفق ما أفاد مسؤول عسكري ومسؤولون محليون. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أوصى في تقرير رفعه إلى مجلس الأمن الدولي بزيادة نحو 2000 جندي إلى عديد قوة السلام في مالي، من أجل تغطية وسط البلاد بشكل أفضل، وتعزيز قدرتها على التحرك. ودعا التقرير إلى نشر نحو 2069 من الأفراد النظاميين، من بينهم 1730 عسكرياً و339 شرطياً في إطار "بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,