اتهم وكيل أعمال المدرب الهولندي رونالد كومان رئيس برشلونة خوان لابورتا "بالنفاق"، وذلك بعدما زعم لابورتا أن الرجلين "صديقان". وفي وثائقي عُرض في هولندا تحت اسم "فورسا كومان"، كشف المدرب الهولندي ووكيل أعماله روب يانسن عما حصل في يونيو/حزيران الماضي داخل أروقة "كامب نو". وأفاد يانسن بأن بقاء كومان في برشلونة هذا الصيف لم يكن محسومًا بعدما اكتفى الفريق بإنهاء الدوري المحلي الموسم الماضي ثالثا، كاشفًا عن أن لابورتا قال له ولموكله إنه "بحاجة إلى الوقت للبحث عن مدرب، وإذا لم يجد فبإمكان رونالد البقاء". وقال كومان في الوثائقي "لطالما كنا على علاقة جيدة، ثم جاء الرئيس وقال لي إن "الشكوك ما زالت تراودني، نحتاج إلى المزيد من الوقت وسنبحث عن خيارات أخرى بشأن المدرب. لا يمكننا توضيح أي شيء آخر". ووصل كومان إلى الإدارة الفنية لبرشلونة في أغسطس/آب 2020 خلفًا للإسباني كيكي سيتين، إلا أنه اكتفى بلقب واحد كان في مسابقة الكأس المحلية، في حين خسر معركة الدوري بحلوله خلف قطبي العاصمة أتلتيكو وريال مديد على التوالي، وخرج من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا على يد باريس سان جيرمان. وأفاد يانسن بأن "لابورتا قال إنه بحاجة إلى أسبوعين أو 3 لإيجاد مرشح جديد لمنصب المدرب، وإذا لم ينجح في ذلك سيواصل رونالد مهامه". وتابع "كان قرارًا مجنونًا (البحث عن بديل)، لا يستند إلى أي شيء؛ يستند إلى المشاعر فحسب، إنه أمر جنوني (…) لم أتحدث مع لابورتا بعد ذلك، لكن لحسن الحظ تمكن الناس الذين يحيطون به من الإسهام في بقاء كومان". وواصل يانسن هجومه على لابورتا "ثم خرج الرئيس في مؤتمر صحفي ليقول إنهما سيواصلان العمل معًا، إنهما صديقان (…) هذا نفاق على أعلى مستويات الرياضة". وكان كومان -الذي ازداد الضغط عليه في مستهل الموسم الجديد بعد رحيل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى سان جيرمان والخسارة المؤلمة في مستهل مشوار دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونخ بثلاثية نظيفة في "كامب نو"- أكثر دبلوماسية من يانسن، معتبرًا أن "الرئيس هو الرئيس، وهو موجود لاتخاذ القرارات". وواصل "قلت له: أعلمني إذا كنت تراني ليس جيدًا بما فيه الكفاية كي أدرب الفريق، وحينها بإمكاننا إنهاء القصة".