هل خصص رونالدو فنادقه فعلا لمكافحة فيروس كورونا؟
في أوقات الأزمات يتهافت الجميع على تناقل الأخبار، حتى لو كان ذلك على حساب المصداقية، ومن دون التدقيق من حقيقته. لكن حتى صحيفة "ماركا" الإسبانية الرياضية العريقة، وقعت في فخ الأخبار الكاذبة، ونشرت خبر تخصيص أسطورة كرة القدم البرتغالية كريستيانو رونالدو فنادقه لمكافحة فيروس كورونا المستجد، رغم كونه غير صحيح. وقالت الصحيفة في خبر نشرته على موقعها الإلكتروني، الأحد، إن مهاجم يوفنتوس سيحول اثنين من الفنادق يمتلكها في البرتغال إلى مراكز صحية، من أجل علاج المصابين بفيروس كورونا. ومن هنا كانت الشرارة التي أدت إلى انتشار الخبر مثل النار في الهشيم، سواء بين الصحف أو شبكات التواصل الاجتماعي، إذ نشرت عشرات الموقع العرببية والأجنبية الخبر استنادا إلى خبر "ماركا". لكن الصحيفة الإسبانية الرياضية سارعت إلى حذف الخبر من موقعها وحساباتها بشبكات التواصل، التي ربما كانت مصدر الخبر. واتصلت "سكاي نيوز عربية" بفرع فندق "سي أر 7" في العاصمة البرتغالية لشبونة، لتتلقى إجابة من مسؤولة هناك مفادها أن الفندق يعمل بالشكل المعتاد. وأكدت المتحدثة أن الفندق لم يتلق حتى الآن أي تعليمات بخصوص عمله حتى الآن. وتحمل فنادق في البرتغال اسم العلامة التجارية الخاصة برونالدو وهي "سي أر 7". ومن جهة أخرى، لم يؤكد مهاجم يوفنتوس النبأ، الذي حقق انتشارا كاسحا في وقت قياسي. ويعود آخر منشور لرونالدو على حساباته في "فيسبوك" و"تويتر" و"إنستغرام" إلى 13 مارس الجاري، وهو رسالة يشير فيها إلى أهمية اتباع النصائح التي تصدرها منظمة الصحة العالمية والمنظمات المعنية لمكافحة "كورونا". وعبر رونالدو في المنشور أيضا عن دعمه لزميله في يوفنتوس دانييل روغاني، الذي تبين إصابته بفيروس كورونا المعروف أيضا باسم "كوفيد 19". وحتى ليل الأحد الاثنين، لم يصدر بيان رسمي على المنصات الرسمية التابعة لنجم ريال مدريد السابق. وقال الصحفي البرتغالي، فيليب كايتانو، إن الخبر الذي أوردته "ماركا" غير صحيح، مستهجنا نشر الصحفيين للأخبار دون التحقق من صحتها، وذلك في تغريدة كتبها على حسابه الموثق بموقع "تويتر". ولاحقت الأخبار الكاذبة كريستيانو رونالدو (35 عاما) منذ فترة الطويلة.
وعلى سبيل المثال، تداول رواد مواقع التواصل وصحف في صيف 2019، أن اللاعب تبرع بمبلغ 1.5 مليون يورو من أجل إعداد وجبات إفطار للصائمين في قطاع غزة خلال رمضان. لكن ممثلي النجم البرتغالي أكدوا حينها أن القصة غير حقيقية "مثل كثير من القصص التي تنشر عن رونالدو"، حسب تعبيرهم.