وثيقة خاصة للجيش الإسباني عن موجتين جديدتين لكورونا
توقع الجيش الإسباني، في تقرير داخلي، ظهور تفشيين آخرين لفيروس كورونا المستجد، وأن يستغرق الأمر في إسبانيا بين "بين عام وعام ونصف للعودة إلى الحياة العادية". ونشرت الوثيقة صحيفة "إيه بي سي" الإسبانية، الجمعة، ونقلتها وكالة "أسوشيتد برس". وقال التقرير "ستكون هناك موجة ثانية لمرض كوفيد-19" في الخريف أو الشتاء، مضيفا أنها ستكون أقل خطورة من التفشي الأول بسبب المناعة الأعلى بين السكان والاستعدادات بشكل أفضل. وتابع تقرير الجيش أن "موجة ثالثة محتملة ستكون قد ضعفت بشكل كبير" العام المقبل إذا أتيح اللقاح. ونشر الجيش التقرير كتوقعه الخاص للجائحة، ويمكن مشاركته مع سلطات مدنية. ولدى الحكومة الإسبانية خبراؤها الذين يتخذون القرارات النهائية بشأن السياسة الصحية، واضعين في الاعتبار رأي مؤسسات أخرى وخبراء خارجها. وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز قد حذر من أنه من المحتمل للغاية أن يعود الفيروس مجددا حتى يتم تطوير لقاح. ويقوم مسؤولو الصحة في إسبانيا باستطلاع وبائي لتحديد حجم العدوى، ويتضمن عدة آلاف من الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض وعانوا من السعال والحمى لكنهم لم يخضعوا لأي فحص في مستشفى. ويعتقد أيضا أن هناك الآلاف الذين أصيبوا لكن لم تظهر عليهم الأعراض.
والجمعة، قالت وزارة الصحة إن الأطقم الطبية أخذت عينات دم من أكثر من 46 ألف شخص خلال الأسبوع الأول من الاستطلاع. وتخطط لفحص 60 ألف إلى 90 ألف شخص إجمالا. يعتقد أن أكثر من 26 ألف شخص في إسبانيا توفوا بسبب كوفيد-19. وسيطرت إسبانيا على التفشي الذي أصاب نحو 260177 شخصا في البلاد وحاليا تخفف القيود لإعادة تنشيط اقتصادها. ولعب الجيش الإسباني دورا رئيسا في مكافحة الفيروس في ظل حالة الطوارئ المعلنة منذ منتصف مارس، فقد نشر آلاف الجنود وأطباء الجيش لإقامة مستشفيات ميدانية وتطهير دور الرعاية ومراكز النقل، فضلا عن نقل المرضى بين المستشفيات والجثث إلى المشارح. وعند دراسة خطوات الاستعداد للشهور المقبلة، قال تقرير الجيش إنه "من المهم للغاية" تطوير آلية تتبع للمخالطين باستخدام تطبيقات الهواتف المحمولة. وحتى الآن، لم تقم إسبانيا بذلك وتعتمد بدلا منها على شبكة محلية من عيادات الصحة العامة لمراقبة الحالات المستقبلية.