الولايات المتحدة الأمريكية تواسي السعودية بعد سحبها لبطاريات و صواريخ باتريوت ... و ترامب : الولايات المتحدة تدخل مرحلة الانتقال إلى العظمة
كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، أن الولايات المتحدة أزالت بطاريتين من بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ من السعودية، وبطاريتين أخريين في الشرق الأوسط. ونقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي لم تذكر اسمه، أن الولايات المتحدة أقدمت على هذه الخطوة على خلفية تراجع التوترات مع إيران في وقت سابق من هذا العام. وقال إن البطاريتين في السعودية تساعدان على حماية حقول النفط في البلاد ومن المرجح أن يتم استبدالهما ببطاريات باتريوت سعودية. وأضاف المسؤول أن أكثر من 12 بطارية باتريوت وبطارية ثاد، التي يمكنها اعتراض الصواريخ الباليستية على ارتفاعات عالية، لا تزال في المنطقة. وكان من المقرر سحب بطاريات باتريوت الأربع في مارس الماضي، لكن تم تأجيل الأمر بعد هجومين صاروخيين على معسكر التاجي في العراق منتصف مارس الماضي. من جهته قال قائد البحرية شون روبرتسون، "إن الوزارة (البنتاغون) تحتفظ بقدرات قوية في مسرح العمليات، بما في ذلك الدفاع الجوي، لمعالجة أي طوارئ تتعلق بإيران حسب الحاجة.. نحافظ أيضا على القدرة على زيادة هذه القوات في وقت قصير". وعلى الرغم من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعا منذ فترة طويلة إلى تخفيض القوات في الشرق الأوسط، إلا أنه بدأ بنشر قوات إضافية في المنطقة بعد إسقاط طائرة أمريكية دون طيار في العام الماضي، والهجمات على منشآت "أرامكو السعودية". وقال ترامب يوم الخميس عندما سئل عن قرار إزالة بطاريات باتريوت: "حسنا، لا أريد التحدث عن ذلك ولكننا نقوم ببعض الأشياء.. نحن نتخذ الكثير من التحركات في الشرق الأوسط وأماكن أخرى. نحن نقوم بالعديد من الأشياء في جميع أنحاء العالم عسكريا". يشار إلى ان السعودية ودولا خليجية منها الإمارات أنفقت مليارات الدولارات خلال العقد الماضي لتعزيز دفاعاتها الصاروخية بأحدث الدفاعات من نظام Patriot وأنظمة أخرى مضادة للصواريخ. واستخدمت السعودية الباتريوت للدفاع ضد الهجمات الصاروخية التي يشنها "الحوثيون" في اليمن منذ عام 2015.
و دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى عدم اعتبار سحب أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" من السعودية وسيلة "للضغط" على الرياض في قضايا النفط. وقال بومبيو في مقابلة صحفية الجمعة تعليقا على سحب "باتريوت" من السعودية: "أود أن أوضح ذلك... بطاريات "باتريوت" هذه كانت منتشرة منذ فترة والقوات يجب أن تعود، وهي بحاجة إلى إعادة انتشارها"، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع قد تكشف عن مزيد من التفاصيل بهذا الخصوص. وتابع: "ولكن ذلك لم يكن اعترافا بتراجع الخطر. وأود أن يكون الأمر كهذا، وأود أن تغير جمهورية إيران الإسلامية سلوكها، لكن الخطر لا يزال قائما". وأضاف أن "ذلك ليس تخفيضا لدعمنا للمملكة العربية السعودية ونحن نقوم بكل ما في وسعنا من أجل ضمان أمنها وتزويدها بأنظمة الدفاع الجوي حتى لا يستطيع الإيرانيون تهديدها".
وتابع: "وهذا لم يكن بأي شكل من الأشكال محاولة للضغط عليهم (السعوديون) بشأن النفط. وهذا تحريك عادي للقوات وأعتقد أن النظام الإيراني يعرف ذلك أيضا. وبوسعهم أن يروا أنه لا تزال لدينا القدرات لمواصلة حملة الضغط الأقصى والردع في المنطقة". وجاء ذلك تعليقا على التقارير الإعلامية حول سحب الولايات المتحدة بطاريات صواريخ "باتريوت" من السعودية. وأشارت مصادر لصحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن واشنطن تسحب الصواريخ لأنها لم تعد تعتبر "التهديد الإيراني" كبيرا. كما رجحت بعض التقارير أن الولايات المتحدة تقلص تواجدها العسكري في السعودية في محاولة للضغط على الرياض في ما يخص سوق النفط.
ترامب : الولايات المتحدة تدخل مرحلة "الانتقال إلى العظمة"
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة دخلت مرحلة الانتقال إلى "العظمة".
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه من وجهة النظر الاقتصادية، فإن بلاده دخلت مرحلة "العظمة" بعد الركود بسبب جائحة كورنا. وأضاف ترامب: "الانتقال إلى العظمة هو ما نحن عليه، وما نبدأ به الآن.. العام المقبل سيكون كبيرا بالنسبة للاقتصاد الأمريكي.. من المتوقع ارتفاع كبير في الطلب". وأعرب الرئيس الأمريكي عن ثقته بأن الربع الثالث من العام سيظهر "أرقاما مثيرة للغاية"، موضحا أن الربع الأخير سيكون أيضا "جيدا جدا أو حتى أفضل (من الربع الثالث)". يذكر أن مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الاقتصادية، كيفن هاسيت، قال الشهر الماضي إن البطالة في البلاد ستصل إلى المستويات التي كانت عليها إبان الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي، لافتا إلى أن مستقبل الاقتصاد الأمريكي سيعتمد على ما سيحدث لاحقا مع تعافي البلاد من آثار جائحة كورونا.