سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


جولة حرب جديدة.. أميركا تتهم والصين مصدومة.. تكذيب أميركي!.. لا يمكنك خداع كل الناس كل الوقت


تتوالى جولات "الحروب الكلامية" والاتهامات بين الصين وأميركا منذ أسابيع، على خلفية تفشي فيروس كورونا والسعي إلى معرفة مصدر هذا الوباء الذي اجتاح العالم مخلفاً أكثر من 4 ملايين مصاب، وضارباً أكبر الاقتصادات العالمية وفي مقدمتها الاقتصاد الأميركي. وفي آخر تلك الجولات، بعد اتهام العديد من المسؤولين في الإدارة الأميركية مختبر ووهان الصيني بالتورط في تسرب الفيروس من غرفه، مؤكدين وجود أدلة على الأمر، ووقف بعض تأشيرات الصحفيين الصينيين، اتهام صيني لواشنطن بعرقلة صدور قرار في مجلس الأمن حول الجائحة.

فقد أعلن دبلوماسي صيني الأحد أن كلا من الصين والولايات المتحدة أيدت مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي لمجابهة الجائحة يوم الخميس، ولكن بلاده شعرت "بصدمة وأسف" لتغيير واشنطن موقفها يوم الجمعة.

تكذيب أميركي!

في المقابل، كذب دبلوماسي أميركي هذا التعليق الصيني، مؤكداً أن الولايات المتحدة لم توافق على النص أصلا. يأتي هذا في وقت يحاول أعضاء مجلس الأمن الدولي الخمسة عشر منذ أكثر من ستة أسابيع الاتفاق على نص يهدف في نهاية الأمر إلى دعم دعوة أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في 23 مارس لوقف إطلاق النار في الصراعات العالمية حتى يتمكن العالم من التركيز على مكافحة الوباء. وأدت المواجهة هذه بين الصين والولايات المتحدة بشأن ما إذا كان القرار يشير إلى منظمة الصحة العالمية، إلى عرقلة المحادثات بحسب ما أفادت وكالة رويترز الأحد. ففي حين أكد دبلوماسيون أن الولايات المتحدة لم تشترط مثل تلك الإشارة إلى منظمة الصحة العالمية، أصرت الصين على ضرورة أن يتضمن القرار ذلك. في المقابل، يرى بعض الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن أن الإشارة أو عدم الإشارة لمنظمة الصحة العالمية مسألة هامشية. يذكر أن واشنطن كانت أوقفت تمويل المنظمة االعالمية بعد أن اتهمها الرئيس دونالد ترمب بأنها تدور في محور الصين وتتبنى روايتها، كما تشجع "التضليل" الصيني بشأن تفشي الفيروس.

تقاصيل مهمه

فيما تواصل واشنطن وبكين تبادل الاتهامات حول التعامل مع جائحة كورونا التي حصدت حياة أكثر من ربع مليون شخص حول العالم، أصدرت الصين، مقالا مطولا تفند فيه ما وصفتها بأنها 24 "ادعاء غير منطقي" أطلقها بعض الساسة الأميركيين البارزين بشأن موقفها من تفشي الفيروس. وخصصت وزارة الخارجية أغلب إفاداتها الصحفية على مدى الأسبوع الماضي لنفي اتهامات أميركا، خاصة وزير الخارجية مايك بومبيو، بأن الصين حجبت معلومات وأن الفيروس نشأ في معمل في مدينة ووهان الصينية. وشمل مقال يقع في 30 صفحة، عدد كلماته 11 ألف كلمة، نشرته الوزارة على موقعها الإلكتروني مساء أمس السبت تكرارا وتفسيرا للتفنيدات التي وردت في الإفادات الصحفية وبدأ بالاستشهاد بابراهام لينكولن الرئيس الأميركي في القرن التاسع عشر. وجاء في المقال "كما قال لينكولن يمكنك أن تخدع بعض الناس كل الوقت ويمكنك أن تخدع كل الناس بعض الوقت لكن لا يمكنك أن تخدع كل الناس كل الوقت". كما استشهد المقال بتقارير إعلامية قالت إن أميركيين أصيبوا بالفيروس قبل تأكيد أول إصابة به في ووهان. ولا يوجد دليل على صحة ذلك. وفي إطار السعي لتفنيد المزاعم الأميركية بأن الفيروس جرى تخليقه عمدا أو تسرب بشكل ما من معهد علوم الفيروسات في ووهان قال المقال إن جميع الأدلة تظهر أن الفيروس ليس من صنع الإنسان وإن المعهد لا يملك قدرات تخليق فيروس جديد. كذلك أورد المقال جدولا زمنيا لتقديم الصين المعلومات للمجتمع الدولي "في الوقت المناسب" و"بشكل يتسم بالشفافية" نافيا المزاعم الأميركية بأنها تباطأت في توجيه التحذير. ورغم تأكيدات الصين المتكررة ما زال القلق بشأن توقيت توصيل المعلومات مستمر في بعض الدوائر، فقد نقل تقرير نشرته مجلة "دير شبيغل" الألمانية الجمعة عن جهاز المخابرات الألماني قوله إن محاولات الصين في بادئ الأمر حجب المعلومات أضاعت على العالم ما بين أربعة وستة أسابيع كان يمكن استغلالها في مكافحة الفيروس. ورفض المقال انتقادات غربية لتعامل الصين مع حالة لي وين ليانغ وهو طبيب عمره 34 عاما حاول لفت الانتباه لتفشي الفيروس الجديد في ووهان. وأدت وفاته بمرض كوفيد 19 التنفسي الناتج عن الإصابة بالفيروس إلى موجة غضب وحزن في الصين. وأفاد المقال بأن لي لم يكن ينبه لخطر وأنه لم يسجن كما ذكرت تقارير غربية عديدة. لكنه لم يذكر أن لي تعرض لتوبيخ من الشرطة لنشره شائعات. ورغم تحوله إلى "بطل" حزن عليه الصينيون، أثار التحقيق في قضيته الانتقادات بعد أن اقترح سحب التوبيخ الموجه له. ورفض المقال اقتراحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير الخارجية بومبيو بأن الفيروس يجب أن يطلق عليه اسم "الفيروس الصيني" أو "فيروس ووهان"، أشار المقال إلى وثائق من منظمة الصحة العالمية تفيد بأن الفيروس يجب ألا يرتبط اسمه بمكان أو بلد. إلى ذلك، أودى فيروس كورونا المستجد بحياة 279185 شخصا على الأقل منذ ظهوره لأول مرة في الصين في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس في الساعة 11,00 بتوقيت غرينتش الأحد استناداً إلى مصادر رسمية. وبلغ عدد الإصابات المسجلة بالفيروس أكثر من 4 ملايين و35 ألفا و470 إصابة في 195 دولة ومنطقة. ومن بين هؤلاء، شُفي ما لا يقل عن مليون و340 ألفا و700 مريض. وسجلت الولايات المتحدة، التي شهدت اول حالة وفاة بالفيروس في بداية شباط/فبراير، أكبر عدد من إجمالي الوفيات بلغ 78794 وفاة من أصل 1.309.541 إصابة. وشفي منهم 212.534 على الأقل. وأعلنت الصين، باستثناء هونغ كونغ وماكاو، حتى الآن عن 4.633 وفاة و82.901 إصابة (14 إصابة جديدة السبت والأحد) فيما تعافى 78.120 مريضاً.
أصدرت الصين مقالا مطولا تفند فيه ما وصفته بأنه 24 "ادعاء غير منطقي" أطلقها بعض الساسة الأميركيين البارزين بشأن تعاملها مع تفشي فيروس كورونا المستجد. فقد نفت وزارة الخارجية الصينية أغلب اتهامات الساسة الأميركيين، خاصة اتهامات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بأن الصين حجبت معلومات وأن الفيروس نشأ في معمل في مدينة ووهان الصينية. وشمل المقال الذي يقع في 30 صفحة، ونشرته الوزارة على موقعها الإلكتروني مساء السبت، تكرارا وتفسيرا للتفنيدات التي وردت في الإفادات الصحفية الأميركية، وبدأ بالاستشهاد بـأبراهام لينكولن الرئيس الأميركي في القرن التاسع عشر. وجاء في المقال "كما قال لينكولن يمكنك أن تخدع بعض الناس كل الوقت ويمكنك ان تخدع كل الناس بعض الوقت لكن لا يمكنك أن تخدع كل الناس كل الوقت"، كما استشهد المقال بتقارير إعلامية قالت إن أميركيين أصيبوا بالفيروس قبل تأكيد أول إصابة به في ووهان. وأضاف المقال أن جميع الأدلة تظهر أن الفيروس ليس من صنع الإنسان وإن المعهد لا يملك قدرات تخليق فيروس جديد. كما أورد جدولا زمنيا لتقديم الصين المعلومات للمجتمع الدولي فيما قالت إنه كان "في الوقت المناسب"، و"بشكل يتسم بالشفافية" نافيا المزاعم الأميركية بأنها تباطأت في توجيه التحذير. ورغم تأكيدات الصين المتكررة ما زال القلق بشأن توقيت توصيل المعلومات مستمر، إذ نقل تقرير نشرته مجلة دير شبيجل الألمانية عن جهاز المخابرات الألماني قوله إن محاولات الصين في بادئ الأمر حجب المعلومات أضاعت على العالم ما بين أربعة وستة أسابيع كان يمكن استغلالها في مكافحة الفيروس. ورفض المقال أيضا اقتراحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير خارجيته بأن الفيروس يجب أن يطلق عليه اسم "الفيروس الصيني" أو "فيروس ووهان"، أشار المقال إلى وثائق من منظمة الصحة العالمية تفيد بأن الفيروس يجب ألا يرتبط اسمه بمكان أو بلد.


سيريا ستار تايمز - syriastartimes,