لا مكان لدفنهم.. موتى كورونا المسلمون ينتظرون بثلاجات ومشارح فرنسا
يعاني مسلمو فرنسا من نفاد الأماكن المخصصة لدفن موتاهم بمقابر البلاد، خاصة مع ارتفاع ضحايا فيروس كورونا من المسلمين، واستحالة نقل الجثامين إلى بلدانهم الأصلية. وفي حديث لوكالة الأناضول، قال رئيس جمعية "طهارة" الإسلامية عبد الصمد أقراش إنه "في الحالات العادية يختار المسلمون دفن موتاهم هنا أو بالخارج، لكن ذلك بات غير ممكن مع تفشي كورونا". وكان رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية محمد الموسوي قال إن "نحو 80% من المتوفين كانوا في الأوقات العادية يدفنون في بلدانهم الأصلية"، منبها إلى أن ستمئة فقط من بين 35 ألف مقبرة فرنسية هي التي تخصص مساحات للمسلمين، ولكنها في الوقت نفسه لا تسمح بالدفن باتجاه القبلة إلا لفترة قصيرة. وأشار أقراش إلى نفاد الأماكن المخصصة لدفن المسلمين في المقابر الفرنسية، مؤكدا ضرورة حل هذه المشكلة بسرعة. وأردف "بسبب نفاد أماكن دفن المسلمين، يُحتفظ بمئات الجثامين إما في ثلاجات حفظ الموتى أو في المشارح". وتابع "مع إغلاق الدول غير الأعضاء بالاتحاد الأوروبي حدودها يسوء الوضع أكثر، حيث لا يمكن نقل موتى المسلمين للخارج باستثناء الموتى الأتراك".
ورغم إغلاق حدودها جراء تداعيات كورونا، فإن تركيا تسمح بجلب مواطنيها المقيمين بالخارج، سواء لتلقي العلاج أو لدفن الموتى. وسابقا، طالب المجلس الإسلامي الفرنسي الرئيس إيمانويل ماكرون بالتدخل لحل هذه المشكلة. وحسب معطيات المجلس، فقد خصصت السلطات الفرنسية نحو مئة قبر للمسلمين في ثلاثمئة مقبرة بعموم البلاد.