أشعلت اليوتيوبر المصرية والناشطة على تطبيق "تيك توك" منة عبدالعزيز (17 عاما)، حالة من الغضب الواسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد بعد ظهورها في مقطع فيديو تبكي وتتهم بعض الأشخاص بضربها واغتصابها. البداية مع تداول المقطع لمنة وهي تقول فيه إنها تعرضت للاغتصاب على يد شاب و3 فتيات، وذكرت أسماءهم وهم شخص يدعى مازن، وهو من قام باغتصابها وضربها وتصويرها بالإكراه، بمساعدة 3 فتيات "الأولى تدعى شيماء وشقيقة لها تدعى فطمة والثالثة تدعى رحمة". وأوضحت الفتاة أنها تعرضت للضرب بكل أنحاء جسدها وأنها صورت بأوضاع سيئة، مظهرة كيف قاموا بحلق شعرها، وبعدها نشروا فيديوهات لها بالإكراه بعد تعرضها للضرب والاغتصاب.

وذكرت منة أن الغرض من تصوير هذا الفيديو، هو أنها تريد حقها من الأشخاص الذين قاموا باغتصابها وضربها وتصويرها بالإكراه. وبينت أنها فتاة يتيمة وتريد المساعدة من "الحكومة" والسلطات المعنية في التوصل لهؤلاء ومعاقبتهم على ما فعلوه معها. وما أن نشرت مشهورة التيك توك الفيديو حتى تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة وأبدى كثيرون الغضب مما حدث لها. من جهتهم دشّن رواد مواقع التواصل هاشتاغ بعنوان #حق_منه_عبدالعزيز طالبوا فيه بملاحقة المتهمين، وإيقاع أقصى عقوبة بحقهم ليكونوا عبرة لغيرهم. وقال أحد المعلقين إن المتهم سرق ما تحمله من مال إضافة إلى هاتفها، محاولا ابتزازها كي تذهب لوالده وتقول له إنه لم يفعل معها ما تدعيه في المقطع المنتشر على مواقع التواصل.

فيما قام ناشط مصري على يوتيوب، بشرح قصة منه وقال إنها تتلخص بأن شابا دعا منة لتناول وجبة الإفطار مع صديقاتها في مسكنه، وبعد الإفطار بدأ بتهديدها وتصويرها تحت التهديد بالاتفاق مع صديقاتها، كما قام باغتصابها، وتصويرها، وبالفعل هناك مقاطع من حادثة ضربها واغتصابها تم تسريبها، مطالبا أي شخص تصله المقاطع بحذفها وعدم نشرها. وأبدت متابعة أخرى استياءها مما حدث قائلة إنها لا تستطيع تخيل ما حدث لمنة "كيف يستطيع أصدقاؤها فعل ذلك بها؟ فعلا لا أستطيع التعبير".

وقام فريق آخر بنشر صور للمتهم ووصفوه بالمغتصب مطالبين بالقبض عليه، وآخرون قاموا بنشر صورة لحسابه على تويتر لمساعدة الشرطة المصرية على الوصول إليه. كما قام رواد مواقع التواصل الاجتماعي بنشر مشاركة يحاول صاحبها تحميل منة مسؤولية ما حصل لها، متهما إياها بنشر فيديوهات غير لائقة وبملابس "متحررة" على تيك توك وإنستغرام، وهو ما تسبب بما حصل لها من ضرب واغتصاب.

وطالب حساب يحمل اسم "صوفيا" بغلق حساب المتهم وعلقت تحت هاشتاغ ‏‎#القبض_على_المغتصب_مازن_ابراهيم ‎#حق_منه_عبدالعزيز، وطالبت بنشر صوره بكل مكان وغلق حسابه. وأضافت: "حطوا على صوره كل أنواع الشتيمه خلو وسم المغتصب على جميع صوره علقوها في جبهته خلوه وين مايروح ينادوه بالمغتصب خلوه منبوذ وين ما يروح، اعدموه حى مدام ما فيه قانون يوقفهم.. هذا عار". فيما قامت متابعة بنشر فيديو زعمت فيه إنه لإحدى المشاركات في جريمة منه.. وعلقت ‏‎#حق_منة_عبدالعزيز: "ده جزء من لايف عملته ‎#شيماء_شاكر اللي استدرجت منه عشان يغتصبوها بتعترف فيه إنهم ضربوها وبتهددها لو مسكتتش ولمت الموضوع هتنزل فيديو الأغتصاب نفسه على الإنترنت وشايفة إنها شمال وتستاهل اللي حصلها بسبب طريقة لبسها وفيديوهاتها".

فيما قام مغرد بتوقع عقوبة المغتصب وعلق قائلا: "من واقع أنثى بغير رضاها يُعاقب بالإعدام أو المؤبد، وإذا كانت المجني عليها أقل من 18 سنة، يعاقب الفاعل بالإعدام". وأوضح مستشهدا بنصوص القانون: "كل من هتك عرض إنسان بالقوة يُعاقب بالسجن المشدد، وإذا كان عمر من وقعت عليه الجريمة لم يبلغ 18 عاما يعاقب الفاعل بالسجن مدة لا تقل عن 7 سنوات".