أغلقت القيمة السوقية لشركة أبل، أمس، عند مستوى تاريخي جديد بلغت 1.55 تريليون دولار أمريكي، بعد ساعات من إنهاء مؤتمرها للمطورين، الذي لاقى تفاعلا عالميا، تلقفت تفاصيله مختلف وكالات الأنباء ووسائل الإعلام. وفي ختام جلسة الأسهم في الولايات المتحدة، صعد سهم شركة أبل بنسبة 2.62% أو 9.15 دولارا إلى 358.87 دولارا للسهم الواحد، مدفوعا بتطورات في أداء الشركة وأنظمة التشغيل خاصة لهاتفها الذكي (أيفون). سر التفاحة لكن، هل فكرت يوما بسبب اختيار التفاحة المقضومة لتكون شعارا لأبرز شركات التكنولوجيا حول العالم، ولماذا كانت تفاحة بالتحديد ليست كرزا ولا برتقالة على سبيل؟ أيضا، لماذاهذه التفاحة مقضومة (ناقصة) وليست كاملة وسليمة؟ نشر موقع "Free Logo Design"، مادة تحدث فيها عن شعار شركة أبل، قال فيها إن مؤسس الشركة الراحل ستيف جوبز، أسس الشركة عام 1976، بمساعدة صديقه ستيف وزنياك، واختارا لوحة لإسحق نيوتن رسمها أحد الفنانين.

لكن لم يلبث الشعار عاما واحدا، حتى أوكل "جوبز"، لأحد معارفه وهو روب جانوف، مهمة بناء شعار يكون العلامة التجارية لشركة أبل، حيث ظهر عدد من القصص حول الشعار الشهير. واحدة من الأساطير بحسب الموقع، هي أنها تكريما لـ "ألان تورينج" الرجل الذي وضع الأسس لجهاز الكمبيوتر المعاصر، رذ لمك يكن العالم معترفا به وبعمله، حيث تعرض للإذلال من حين لآخر لكونه شاذا جنسيا. أكل "ألان تورينج" تفاحة كان قد سممها بالسيانيد، إحدى المواد الفعالة والسامة، على الرغم من أنه يعلم بأنه سيكون في يوم من الأيام مرجعا جيدا، إلا أن "جانوف" نفى هذه الرواية في عام 2009؛ إلى جانب قصص أخرى. قال جانوف في لقاء قبل 11 عاما، إن سبب اللدغة (القضمة) هو لتمييزها عن فاكهة الكرز، "ستيف جوبز عمل في صغره ببستان تفاح، لذا جاءت التسمية ن تيجة حب جوبز للتفاح.. وربما في إشارة للإبداع والابتكار الذي خرج به إسحق نيوتن". وعلى موقعه عبر الشبكة العنكبوتية، كتب جانوف أن التطوير الأولي للهوية، يتزامن مع إدخال أول كمبيوتر شخصي للعلامة التجارية "Apple II"، رذ استغرقت عملية التصميم بالكامل مع العميل المبتدئ (أبل) حوالي أسبوعين فقط. وكتب كذلك: "بعد الاجتماع الأولي مع مؤسسي أبل، ذهبت للعمل على تطوير رمز Apple استنادا إلى فحص المقاطع العرضية الفعلية من حبة التفاح الحقيقية.. ثم تم إنشاء تصميم توضيحي واحد لتفاح "مخطط قوس قزح". وتمت الموافقة على التصميم بخطوطه متعددة الألوان على الفور للإنتاج من قبل ستيف جوبز، ثم تم تطوير الإنتاج الفني للإعلانات المطبوعة وملصقات البرامج على أشرطة الكاسيت، كل ذلك استعدادا لإطلاق Apple II في أبريل من عام 1977. يقول جانوف: "بدأ كل شيء مع حبة فاكهة".