رائحة قدمك تشبه الخل.. تعرف على السبب
لا ينبغي أن تكون رائحة القدمين النفاذة بالضرورة مؤشرا على شئ خطير، وعادة ما يكون سببها تكون البكتيريا على القدم بسبب اختلاط العرق مع الجوارب والحذاء، ما ينتج عنه رائحة غير لطيفة. ويحتوي عرق القدمين لدى معظم الأشخاص على حمض البروبيونيك الذي يعد نتاج تكسير الأحماض الأمينية بواسطة بكتيريا البروبيون. وينحدر حمض البروبيونيك من العائلة الحمضية لحمض الأسيتيك أو الخل. وكلما تعرقت قدماك، زادت الرائحة التي تشبه الخل المنبعثة منها، وربما يعاني منها أكثر المصابين بفرط التعرق وليس من الضروري أن يكون مرتبطا ببذل مجهود أو ممارسة الرياضة أو حرارة الطقس. ولا يعرف السبب الأساسي للإصابة بفرط التعرق، ومن ذلك فرط تعرق القدمين، لكن يمكن أحيانا أن يكون سببه مشكلة صحية مثل السكري أو اضطرابات الجهاز العصبي أو العدوى أو انخفاض السكر في الدم أو مشكلة في الغدة الدرقية أو الهبات الحرارية أو الساخنة المصاحبة لسن اليأس.
وإذا بدأ عرق القدمين يصاحبه رائحة تشبه الخل بصورة ملحوظة ومتكررة يمكن أن يكون الجسم قد تعرض لتغييرات مثل النظام الغذائي أو دورات هرمونية طبيعية أو أسلوب الحياة بصفة عامة. وبشكل عام، تعتبر البكتيريا مفيدة إذ أنها تتغذى على خلايا الجلد الميت وتبقي البشرة ناعمة وتحمي القدمين من مسببات الأمراض التي تتغذى على الخلايا الحية. وينصح الخبراء بضرورة شم القدمين بصفة منتظمة، وبرغم غرابة هذه العادة إلا أنها تساعد في اكتشاف أي تغييرات في رائحة القدم ومن ثم البكتيريا التي تتكون على القدمين التي يمكن أن تصيب بعدوى ربما تتسبب في جروح أو حكة. ولتقليل رائحة القدمين الكريهة عليك غسلها يوميا باستخدام صابون مضاد للبكتيريا، أو نقعها لمدة من 10 إلى 20 دقيقة في وعاء كبير من الماء الدافئ المذاب فيه نصف كوب من الملح الإنجليزي.
أيضا حافظ على تجفيف قدميك جيدا بعد غسلها أو الاستحمام أو السباحة. ينصح أيضا بارتداء جوارب قطنية وأحذية مصنوعة من مواد طبيعية تسمح بتبخر الرطوبة فضلا عن تغيير الجوارب يوميا. كما يمكنك رش كمية صغيرة من نشا الذرة في حذائك للمساعدة في الحفاظ على قدميك جافة، أو استخدام مضاد تعرق القدمين. وتجنب ارتداء نفس الحذاء ليومين متتاليين لمنحها الوقت الكافي للجفاف جيدا وللحصول على أفضل نتائج يمكنك رشها بأي مطهر يحتوي على الإيثانول وتركها في الهواء لمدة 24 ساعة. وأخيرا إذا استمرت هذه المشكلة لديك، عليك استشارة الطبيب المختص.