الفيروس يصدم السيارات الفرنسية ويعود بالاقتصاد للخلف
تراجعت مبيعات السيارات الفرنسية بنسبة 20% تقريبا في أغسطس/آب، ما تسبب في محو المكاسب التي تحققت خلال الشهرين الماضيين وقلص الآمال في التعافي السريع من آثار جائحة كورونا في أحد أكبر الأسواق الأوروبية. وأفادت وكالة "بلومبرج" للأنباء بأن عمليات تسجيل سيارات الركاب انخفضت بنسبة 19.8% مقارنة بالشهر نفسه العام الماضي، وفقا للبيانات التي نشرتها مجموعة "اتحاد مصنعي السيارات الفرنسي" الصناعية اليوم الثلاثاء.
ويعد العدد الإجمالي للمبيعات، وهو 103 آلاف و635 سيارة، هو الأدنى منذ مايو/آيار، عندما بدأت المعارض والمصانع إعادة فتح أبوابها بعد إجراءات الإغلاق التي فرضت لمكافحة الفيروس. وقالت المجموعة الصناعية إنه على الرغم من أن شهر أغسطس/آب يكون بشكل تقليدي شهرا صعبا بالنسبة لمبيعات السيارات الفرنسية، لأن المستهلكين في البلاد يقضونه عادة في إجازة، كانت الأرقام أعلى في العام الماضي وفي عام 2018. وأعلن المعهد الوطني للإحصاءات الفرنسي "إنسي"، في مايو/آيار الماضي، أن تراجع إجمالي الناتج الداخلي قد يصل إلى نحو 20% للربع الثاني من 2020، بعد تسجيله انكماشا بنسبة -5.8% في الربع الأول.
كما رأى المعهد الوطني للإحصاءات، أن انكماش الاقتصاد بنسبة 8% لعام 2020 طبقا لتوقعات الحكومة، يبقى سيناريو "غير واقعي"، لأنه يفترض عودة الوضع إلى طبيعته بالكامل اعتبارا من يوليو/تموز المقبل. يذكر أن شركة رينو الفرنسية لصناعة السيارات، أعلنت نهاية مايو/آيار الماضي، إلغاء نحو 15 ألف وظيفة في العالم بينها 4600 في فرنسا، في إطار خطة لتوفير أكثر من ملياري يورو خلال ثلاث سنوات، وقالت المديرة العامة للشركة كلوتيلد ديلبو في بيان إن "هذا المشروع حيوي".