متى وكيف تدخلين الثوم إلى قائمة طعام طفلك؟
الثوم عنصر شائع في الطبخ، وطعمه القوي يضيف نكهة مميزة إلى أي وصفة، لذلك فإن أي طبق محضر من دون ثوم يفتقر إلى النكهة، وإلى القيمة الطبية العالية. ولأن الثوم له العديد من الفوائد الصحية للكبار، فهل هو مفيد أيضا للطفل؟ أخصائية التغذية المهندسة آية زريقات تشير إلى خوف الأمهات الجدد من إعطاء الثوم لأطفالهنّ، لعدم معرفتهنّ ما إذا هو آمن أم العكس.
لذلك، تؤكد زريقات بعدم تضرر الطفل حال إعطائه الثوم بطريقة صحيحة، كي لا يصاب بالحساسية من الثوم، وهذا من النادر جدا حدوثه، ولكن النكهة القوية واللاذعة للثوم أكثر من اللازم قد تضر به، ويبقى من الأفضل إدخال كمية صغيرة فقط في البداية. توقيت إدخال الثوم في طعام الطفل ليس هناك وقت محدد لإدخال الثوم في نظام الطفل الغذائي، والأجدى إدخاله بكميات صغيرة جدا من عمر 6 أشهر، بينما قد تختار بعض الأمهات الانتظار لمدة عام أو نحو ذلك، لهذا، تنصح زريقات بفعل ذلك بمجرد أن يبلغ الطفل من 10 – 11 شهرا.
الثوم للطفل صحي
السبب الذي يجعل معظم الناس يميلون إلى إدخال الثوم في نظام طفلهم الغذائي هو فوائده المؤقتة وطويلة الأمد؛ فمعروف عن الثوم تعزيزه للجهاز المناعي عند الطفل عن طريق تحفيز خلايا الجسم، وخلايا الدفاع الطبيعية، والخلايا الليمفاوية، كما يحفز إفراز السيتوكين الذي يحسن التمثيل الغذائي ويسيطر على حدوث السُّمنة عنده. كما يحمي الثوم من الالتهابات الجرثومية ونزلات البرد؛ إذ تحتوي الأمعاء على بكتيريا نافعة، وبكتيريا ضارة، وعادة ما ينتهي أي دواء لمحاربة العدوى بقتل جميع البكتيريا دون تمييز. ومع ذلك، يحتوي الثوم على مواد كيميائية نباتية، تساعد بشكل فعال في إزالة البكتيريا الضارة وحدها، ويساعد كذلك في تسريع عملية شفاء الطفل. يمكن أن تؤدي التغيرات المناخية والظروف الجوية القاسية إلى البرد والسعال عند الأطفال. والثوم فعال جدا في هذه الحالة، نظرا لأن الزيوت الموجودة فيه تعمل على إعادة الجهاز التنفسي إلى المستوى الطبيعي، وتحارب الخصائص المضادة للميكروبات، والفيروسات، والبكتيريا المسببة للمرض. الثوم من أفضل الطرق لقتل الديدان التي تدخل معدة الطفل وأمعاءه من خلال الطعام أو قد تجد بيوضها طريقا لدخول أمعائه؛ ما يؤدي إلى التهابات وأمراض أخرى.
كمية الثوم الآمنة للطفل
عند تقديم الثوم للطفل، من الضروري التحقق من عدم إصابته بالحساسية، بحسب زريقات. لذلك، فإن فصا واحدا من الثوم في البداية، أمرٌ جيد لاكتشاف ما إذا كان يعاني من الحساسية أم لا، وإن لم تكن هناك أية مشكلة، عندئذٍ، يمكن إعطاؤه الكمية نفسها أو القليل بشكل تدريجي، ولكن ليس بقدر الكمية المسموحة لشخص بالغ. ومن الجيد اختيار فص صاف ومدقوق وإضافته إلى طعامه. ولكن إذا بدا تفاعل الطفل مع رائحته وطعمه سلبيا، فيمكن إضافة القليل من السكر إليه للتخفيف من حدة طعمه.