بعد أسبوع من التكهنات حول أسباب زيارة رئيس شركة "تسلا" الأمريكية، إيلون ماسك، إلى ألمانيا، والتى دارت معظمها حول مباحثات بشأن تأسيس أكبر شركة لصناعة السيارات الكهربائية في العالم بالتعاون مع فولكسفاجن. وضع هربرت ديس الرئيس التنفيذي لشركة فولكسفاجن أمس الإثنين، نهاية لتكهنات بأن أكبر صانع للسيارات في العالم، الذي يطلق مسعى لإنتاج تجاري للسيارات الكهربائية، لديه خطط لتطوير روابط أعمق مع منافسه تسلا.

والأسبوع الماضي، كان ماسك قد أعلن على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أنه يزور ألمانيا لتشييد مصنع للسيارات الكهربائية في مدينة جرونهايده بالقرب من برلين.

والتقى ديس مع إيلون موسك الرئيس التنفيذي لتسلا في مدينة برونشفيج بألمانيا الأسبوع الماضي، وأثناء زيارته سمحت فولكسفاجن لموسك بقيادة سيارتها الكهربائية الجديدة (آي دي.3).

وقال ديس في تدوينة على موقع لينكدإن تضمنت فيديو ظهر فيه الاثنان وهما يقودان المركبة على مهبط للطائرات "فقط لكي أكون واضحا: نحن نقود (السيارة) إيه دي.3 ونتجاذب أطراف الحديث.. لا يوجد اتفاق للتعاون قيد الإعداد." وتابع ديس: "شكرا على الزيارة يا إيلون! آمل بأن يعجبك الفيديو. كان شيئا رائعا أن أقود آي دي.3 معك!". وكلفت الجائحة فولكسفاجن في هذا العام نحو 10 مليارات يوو من احتياطات السيولة. وتأتي شركة فولكسفاجن في صدارة أكبر 900 شركة في العالم من حيث الديون حيث بلغت ديونها نحو 192 مليار دولار لتقترب من ديون دول مثل جنوب إفريقيا والمجر، وذلك وفقا لدراسة حديثة لشركة جوناس هندرسون. وتعتزم شركة فولكسفاجن إجراء المزيد من التقشف وضغط النفقات المتزايدة من أجل التركيز على التحول إلى التنقل الكهربائي والرقمنة. وفي المقابل، بلغت عائدات تسلا 6 مليارات دولار خلال الربع الثاني من العام الجاري، متجاوزة التوقعات، مواصلة تسجيل أرباح للربع الرابع على التوالي. وبلغت الأرباح بالنسبة للسهم 2.18 دولار، متجاوزة توقعات وول ستريت. وبداية الشهر الجاري، أكد إيلون ماسك، أن تسلا ستفتح مصنعا جديدا ضخما بالقرب من أوستن في ولاية تكساس، ووصف المصنع بأنه "جنة بيئية".