كورونا وجودة النوم.. دراسة تكشف مفاجأة
رغم أن انتشار فيروس كورونا المستجد تسبب في إصابة الكثيرين بالأرق حول العالم بسبب المزاج السيئ، إلا أنه في أوقات أخرى تسبب في تحسين جودة النوم إلى حد كبير. وللتأكد من هذا الأمر قامت شركة تقنيات النوم "سيمبا Simba" بدراسة بيانات 55 ألف مستخدم بريطاني لتطبيق "Simba Sleep" الذي يتعقب ساعات النوم وجودته بالإضافة إلى عوامل إضافية مؤثرة مثل الكحول والمزاج العام. ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أظهرت الدراسة أن البريطانيين عانوا من تغيرات في أنماط نومهم ومزاجهم بالتزامن مع التطورات التي صاحبت تفشي كوفيد-19. وعلى سبيل المثال، تسبب إغلاق المدارس في تحسين جودة النوم وارتفاع معدلات السعادة لدى الآباء وشعورهم باسترخاء أكثر بعد شهور من التعليم المنزلي، كما زاد وقت نوم العديد من البريطانيين بعد انتهاء فترة الدراسة، خصوصا مع منح القوى العاملة في البلاد إجازات سنوية. ووجد التطبيق مع إعادة فتح العديد من المدارس لأول مرة منذ 6 شهور، ارتفاعا كبيرا في معدلات السعادة وجودة النوم بين الأطفال. وقال الدكتور آندي كوب، الخبير في علم النفس الإيجابي الذي حلل نتائج Simba: "من المدهش كيف تتغير جودة نومنا مع تغير الأحداث الكبرى"، وأضاف: "نتائج Simba تظهر أن الحصول على جودة نوم جيدة أصبحت تشبه اليانصيب قليلا، ومن هنا جاءت حالة الرفاهية المتذبذبة لدينا". وأوضح: "وباء كورونا تسبب في الكثير من تقلبات الحياة وضرب بالأمور العادية عرض الحائط، ففي الوقت الذي مكنتنا عادة النوم المنتظم لـ8 ساعات يوميا من التعايش مع مطالب الإغلاق مثل التعليم والعمل عن بعد، أصبنا بتوتر في أوقات أخرى أدى إلى جودة نوم منخفضة وأرق". ويتوفر تطبيق Simba Sleep App على نظامي تشغيل iOS و Android وهو تطبيق يقوم بمراقبة جودة نوم المستخدم عن طريق خوارزمية تجمع بين عوامل مثل مدة نومه وما إذا كان في نوم خفيف أو عميق علاوة على الاستيقاظ ليلا والتوتر عند الذهاب إلى النوم. وقامت سيمبا بحساب النتائج من خلال درجات تتراوح من 1 إلى 100 درجة، والحصول على درجات بين 55 و70 يعتبر نتيجة جيدة للبالغين البريطانيين الذين ينامون بمعدل 7 ساعات و45 دقيقة يوميا.