دراسة تدحض فعالية حمية شائعة يتبعها مشاهير لإنقاص الوزن!
كشف مشاهير مثل جينيفر أنيستون، أن الصيام المتقطع هو المفتاح السهل لتحقيق أهدافهم في إنقاص الوزن والحفاظ على أجسامهم التي يُحسدون عليها. ولكن الطريقة العصرية لتناول الطعام فقط بين الظهر والساعة 8 مساء لا تعمل، وفقا لدراسة منشورة حديثا. وقال الدكتور إيثان فايس، المعد المشارك للدراسة الجديدة، التي نُشرت في JAMA Network Open، إنه كان متأكدا من أن تناول الطعام وفقا لهذا الجدول الزمني يعمل لصالحه. وحافظ على هذا الروتين لمدة 7 سنوات واقترح صيام 16:8 لمرضاه. وعندما أجرى الدكتور فايس وزملاؤه تجربة جديدة، أخبروا مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، أنه يمكنهم تناول ما يريدون، متى أرادوا، ومجموعة أخرى يمكنهم فعل الشيء نفسه، ولكن فقط بين الظهر والساعة 8 مساء، وكانت النتائج مخيبة.
وعلى مدار 12 أسبوعا من التجربة، فقد الجميع الوزن، سواء كانوا صائمين أم لا. ولكن لم يفقد أي شخص الكثير من الوزن، حيث انخفض بمعدل 2.2 رطل (1 كغ). وقال الدكتور فايس لموقع "ديلي ميل": "إنها ليست طريقة جيدة جدا لفقدان الوزن. لن تكون رصاصة سحرية". ويعد الصيام المتقطع أحد أكثر الأنظمة الغذائية حداثة، والتي تبنتها أنيستون وكذلك كلوي كرداشيان، وكذلك الرئيس التنفيذي لشركة "تويتر"، جاك دورسي وعشرات من المشاهير الآخرين. وفي الحقيقة، يتبعون جميعا طرقا مختلفة في الطريقة، التي لا تعتبر نظاما غذائيا بقدر ما هي جدول زمني. ومن بين أبسط خطط الصيام المتقطع وأكثرها شيوعا هي 16:8، والتي تتطلب ببساطة إمضاء مدة 16 ساعة من أصل 24 ساعة في اليوم، دون تناول الطعام، وإعطاء نفسك فسحة مدتها ثماني ساعات لتناول الطعام خلالها. وعادة ما تكون هذه الفسحة من الظهر حتى الساعة 8 مساء. وقال فايس: "من وعود هذا التدخل أنه بسيط نسبيا - فهو لا يتطلب الكثير من [الخطوات] المعقدة أو حساب السعرات الحرارية". ومنذ سنوات، تأثر الدكتور فايس ببساطة واتساق البحث الذي تم التوصل إليه، حول الفئران التي خضعت لصيام متقطع مع إعطائها الكمية نفسها من الطعام، باستثناء منح مجموعة واحدة فقط إمكانية الوصول إلى الطعام لجزء من اليوم. وأكلت كل مجموعة من الحيوانات الكمية نفسها من الطعام نفسه، ولكن المجموعة التي مُنحت ثماني ساعات فقط لتناول الطعام، فقدت الوزن.
وشرع فايس مع فريقه في إثبات الفرضية القائلة بأن الصيام المتقطع وحده، يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن، من خلال إعادة إنشاء تجربة الفئران بشكل أساسي، ولكن مع مجموعتين من 57 و59 شخصا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. وطلبوا من مجموعة أن تأكل ثلاث وجبات ووجبات خفيفة، متى أرادوا ذلك. وقالوا للمجموعة الثانية الأمر نفسه بشكل أساسي، ولكن يجب أن يستهلكوا كل الطعام الذي يأكلونه كل يوم، بين الظهر والساعة 8 مساء. وخسر الجميع 2.2 رطل خلال فترة الدراسة، التي استمرت 12 أسبوعا. وفي الواقع، فقد أولئك الذين اتبعوا خطة الأكل المقيدة بالوقت، كتلة جسم أكثر من كتلة الجسم الدهنية. وأضاف فايس: "لذا فإن الوزن الذي تخسره هو النوع الخطأ من الوزن". ولكن لماذا بدا أنه يعمل مع البعض، مثل جنيفر أنيستون، وحتى الدكتور فايس نفسه؟، أجاب قائلا: "هذا هو تأثير الدواء الوهمي الكلاسيكي. عندما تعتقد أنك تفعل شيئا ما، فإنه يميل إلى العمل".