وفاة أول مريض شفي من فيروس نقص المناعة البشرية في العالم بسبب السرطان
توفي تيموثي راي براون، وهو أول شخص شفي من فيروس نقص المناعة البشرية بفضل نوع فريد من زراعة نخاع العظام، بعد انتكاسة بسبب إصابته بالسرطان. وقال شريكه تيم هوفغن في منشور على "فيسبوك": "ببالغ الحزن أعلن وفاة تيموثي ... هذا المساء محاطا بي وبالأصدقاء، بعد معركة استمرت 5 أشهر مع سرطان الدم".
ووُلد براون عام 1966، وأصبح يُعرف باسم "مريض برلين" بعد أن تمكن من القضاء على فيروس نقص المناعة البشرية لديه عن طريق العلاج هناك في عام 2007.
وكان براون يعيش في برلين عام 1995 عندما وقع تشخيص إصابته بالإيدز، ثم في عام 2006 علم بإصابته بنوع من سرطان الدم (اللوكيميا)، يعرف باسم سرطان الدم النخاعي الحاد. وبينما ظل براون بعيدا عن فيروس نقص المناعة البشرية لأكثر من عقد بعد تلقي العلاج، فقد عانى من انتكاسة لسرطان الدم في العام الماضي. وقال أطباؤه إن سرطان الدم انتشر في العمود الفقري والدماغ، وكان في الآونة الأخيرة تحت الرعاية في بلدته بالم سبرينغز، كاليفورنيا. وتضمن علاج براون من الإيدز تدمير جهازه المناعي وزرع الخلايا الجذعية مع طفرة جينية تسمى CCR5 تقاوم فيروس نقص المناعة البشرية. وزرع له طبيبه في جامعة برلين الخلايا الجذعية من واهب يتمتع بطفره جينية نادرة توفر مقاومة طبيعية لفيروس الإيدز، وكان يأمل في أن يكون الزرع علاجا لمرضى الإيدز والسرطان في آن واحد. واضطر الطبيب إلى إجراء عمليتي زرع على الرغم من الخطورة التي تنطوي عليها مثل هذه العمليات، لكن الأمر نجح في عام 2008 وشفي تيموثي راي براون من المرضين. ولم يشر الإعلان عن هذا التطور وقتها إلى اسمه، بل اكتفى بتسميته "مريض برلين".
ولا يمكن تعميم عملية زرع الخلايا الجذعية بسبب انطوائها على صعوبات ومخاطر، أبرزها أنه ينبغي إلغاء الجهاز المناعي للمريض من أجل "استبداله" بالنظام المناعي للمتبرع.