سخر نيمار من ركلة الجزاء التي احتسبت لبرشلونة وسجل منها هدفه الوحيد في خسارته 1-4 أمام باريس سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم ووصفها بأنها "نكتة". ونتناول بالتحليل مدى صحة قرار الحكم والفار في هذه الحالة الواضحة. وغرّد اللاعب عبر حسابه الرسمي على تويتر قائلا "ركلة الجزاء هذه هي نُكتة" ثم حذف التغريدة سريعا بعد تسجيل ميسي هدف التقدم لبرشلونة خوفا من توقيع الاتحاد الأوروبي (يويفا) عقوبة عليه بسبب سخريته من الحكام، لكن بعض رواد مواقع التواصل لم يفوتوا الفرصة ووثقوا التغريدة قبل حذفها.

واحتسب الحكم الهولندي بيورن كيبرز (47 عاما) ضربة جزاء لمواطنه فرانكي دي يونغ في الدقيقة 26 عندما كانت النتيجة التعادل السلبي، معتبرا أنه سقط نتيجة عرقلة.

وقد يكون الشكل العام للحالة ضربة جزاء من الوهلة الأولى، لكن مع قليل من التدقيق يتبين أن دي يونغ هو من عرقل نفسه عندما اصطدمت قدمه اليمنى بساقه اليسرى من الخلف أثناء الركض، فسقط على الأرض في مشهد غريب، وكان الأغرب احتساب ضربة جزاء من الحكم وحكم الفيديو المساعد (فار) الذي يرى الحالة بشكل أفضل، وكان يجب أن يشير بعدم وجود أي مخالفة تذكر. وحتى إن وجد تلامس من المدافعين فقد تم بعدما بدأ دي يونغ في السقوط بالفعل نتيجة عرقلة نفسه، أي أنها لا تعد مخالفة نهائيا، بل قد يستحق لاعب برشلونة الكارت الأصفر نتيجة محاولة خداع الحكم واحتساب ضربة حرة مباشرة ضده كما تنص المادة 12 (المخالفات وسوء السلوك) في قانون كرة القدم. ولو ركزنا أكثر في الفيديو فسنجد أن فرصة المدافعين في قطع الكرة كانت أكبر من دي يونغ بكثير، وأن تركيزهما كان منصبا على الكرة في الهواء أصلا، وهو ما أدركه لاعب برشلونة فقرر السقوط بهذه الطريقة التي خدعت الحكام بشكل غريب.