سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


حالة تحكيمية بقمة تشلسي ومانشستر يونايتد.. كلام غير مسبوق للحكم ولاعب مهدد بالعقوبات


يبدو أن الحالة التحكيمية المثيرة للجدل في قمة تشلسي ومانشستر يونايتد، أمس في البريميرليغ، لن تمر مرور الكرام خاصة بعد مزاعم أحد لاعبي "المانيو" بأن الحكم لم يحتسب ركلة جزاء لفريقه بسبب "الكلام الذي قد يثيره القرار". بداية القصة كانت في الشوط الأول من المباراة عندما ارتطمت الكرة بيد كالوم هودسون أودوي ظهير تشلسي داخل منطقة جزاء فريقه، ليلفت حكم تقنية الفيديو (الفار) نظر الحكم الرئيسي ستيوارت أتويل إلى أن هناك لمسة يد، واستدعاه حكم الفار إلى الشاشة لمشاهدة الإعادة وبعد أقل من دقيقة رفض أتويل منح "الشياطين الحمر" ركلة جزاء.
وبعد المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي، خرج الدولي الإنجليزي لوك شو، ظهير مان يونايتد بتصريحات نارية زعم فيها أن زميله هاري ماغواير قائد الفريق، صدم بتبرير الحكم لعدم منح الفريق ركلة جزاء. وقال شو "الحكم قال لماغواير، إذا احتسبت ركلة جزاء فسيتسبب ذلك بكثير من الكلام والسجالات، وهذا ما لا أريده". والحكم أتويل -بحسب الصحافة البريطانية- تجاهل توصية كريسا كافينغا حكم الفار، بمنح "المانيو" ركلة جزاء بعد لمسة اليد على أودوي، وتمسك أتويل بقراره وهي المرة السادسة فقط هذا الموسم بالدوري الممتاز الذي يخالف حكم الساحة توصية حكم "الفار". بدوره، قال النرويجي أولي غونار سولسكاير مدرب مانشستر يونايتد -الذي اعترض بقوة على الحالة- إن "نقطتين أخذتا منا (في إشارة إلى عدم منح الحكم ركلة جزاء لفريقه)".
وخوفا من العقوبات والمنع من اللعب لعدة مباريات، أصدر المان يونايتد بيانا -أمس- تراجع فيه عن تصريحات شو، مؤكدا أن الأخير لم يسمع ما قاله ماغواير بشكل واضح وفسره بشكل خاطئ. ولكن هذا التراجع لن ينقذ شو من العقوبة، وبحسب لوائح الاتحاد الإنجليزي للعبة، فإن "التعليقات حول الحكام التي تشير إلى تحيزهم أو تهاجم نزاهتهم، تعرض اللاعب لتهمة سوء السلوك".
ولن يتمكن شو من معرفة عقوبته قبل الأربعاء، لأن الاتحاد لديه مهلة 3 أيام عمل، ليقرر بشأن تصريحات الدولي الإنجليزي. وعن الحالة التحكيمية المثيرة للجدل، يقول خبير التحكيم إن الحكم أخطأ بعدم احتساب ركلة جزاء لصالح مانشستر يونايتد، لأن هناك لمسة يد متعمدة على أودوي داخل منطقة جزائه أثناء سير اللعب. ويضيف أن لمسة اليد إحدى مخالفات المادة 12 من قانون كرة القدم (الأخطاء وسوء السلوك) التي يشترط فيها التعمد لاحتسابها -باستثناء لمسة اليد على المهاجم في حال تسجيله هدفا أو بفرصة واعدة- وفي هذه الحالة هناك تعمد من لاعب تشلسي لمس الكرة باليد، وأهم اعتبار في ذلك هو حركة يده لأعلى غير الطبيعية، كما أن يده هي من ذهبت للكرة العالية في مستوى صدر المنافس. وتابع الخبير أن البعض قد يحتج بأن الكرة لمست يد مهاجم يونايتد ماسون غرينوود أيضا، ولكن اللمسة الأولى التي يفترض أن تحتسب كانت على لاعب تشلسي، لأن القانون يعاقب على الخطأ الذي وقع أولا. وأشار إلى أنه رغم التعديلات المتعاقبة على لمسة اليد بالمادة 12 ووجود تقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، فإن الأخطاء فيها ما زالت قائمة بسبب سوء تقدير بعض الحكام. وأوضح الخبير أن المجلس الدولي التشريعي (إيفاب) المسؤول عن قانون كرة القدم، أجرى تعديلا العام الماضي ألغى فيه التعمد على المهاجم في حالتين فقط، حيث نص التعديل على أن أي لمسة يد على المهاجم تتبعها هجمة خطيرة أو هدف تحتسب مخالفة دون اعتبار التعمد من عدمه. وجاء هذا التعديل بعد الجدل الذي لم يكد يتوقف على الأهداف الكثيرة المسجلة والتي احتسبها الحكام رغم وجود لمسات يد على المهاجمين قبلها مباشرة.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,