بعد حادث خطِر و11 عملية جراحية.. لاعب المنتخب الجزائري ياسين بنزية يروي قصة العودة
لم تكن مباراة ديجون وبريست في الدوري الفرنسي في صدارة اهتمام وسائل الإعلام المحلية بالنظر إلى وضعية الفريقين في المسابقة، لكنها شهدت حدثا سلّط الضوء على تفاصيل معاناة استمرت أشهرا. وشهدت الدقيقة 83 من المباراة دخول اللاعب الجزائري ياسين بنزية إلى نادي ديجون، في أول ظهور له في الملاعب منذ تعرضه لحادث مرور خطر في 28 مايو/أيار الماضي. وتسبب الحادث في إصابات بليغة على مستوى اليد اليسرى لبنزية، وأثارت تقارير صحفية حينئذ شكوكا بشأن فرص اللاعب في الاستمرار في ممارسة كرة القدم. وعاد اللاعب البالغ من العمر 26 عاما إلى تفاصيل ما جرى، وقال في حوار مع صحيفة "ليكيب" (L’ÉQUIPE) الفرنسية "لقد كان الأمر مزيجا من الألم الجسدي والألم النفسي؛ شعرت بالذنب لأنني تركت فريقي وعائلتي. لم أر أطفالي طوال شهرين بسبب جائحة كورونا، لم يسمح لي باستقبال زيارات وكان الأمر صعبا".
وأضاف "تعرضت لألم لا يمكن تفسيره. في الأيام القليلة الأولى، كان الأمر أشبه بوضع يدي في النار، وفي كل لحظة كنت أشعر وكأن شخصا ما يغلق الباب على يدي، كنت أصرخ وأبكي. كنت أقول شيئا واحدا: أرجوكم ارفعوا عني هذا الألم". وخضع اللاعب السابق لنادي ليون الفرنسي وبشيكتاش التركي لـ11 عملية جراحية بعد الحادث، وقال "كانت العملية الأولى طارئة، كان إبهامي معلقا بوتر واحد فقط، لكنهم لم يستطيعوا إنقاذه. عندما استيقظت بعد العملية كنت بلا إبهام وبيد بها شبه ثقب والجلد يغطي ثلثها فقط".
وعبّر اللاعب الذي شارك في 4 مباريات مع المنتخب الجزائري عن سعادته بتجاوز الجزء الأصعب، وقال إنه يخضع إلى الآن لتمارين يومية لإعادة التأهيل، فضلًا عن تدريباته مع الفريق، وأوضح أنه لا يفكر في شيء الآن سوى العودة إلى ممارسة كرة القدم واستعادة مستواه. وقال "أشعر بأنني أكثر نضجا الآن، لا أعرف ما إذا كان الأمر مرتبطا بالحادث. لدي انطباع بأنني أتحرك وأفهم اللعب بشكل أفضل، ليس لدي بأي شكل من الأشكال انطباع بأنني قد تراجعت، على العكس من ذلك".