وجهان لليفربول هذا الموسم.. فرح البداية وحزن النهاية
قبل أيام قال الألماني يورغن كلوب، مدرب ليفربول، إنه لا يعتقد أن الفشل في التأهل لدوري الأبطال الموسم المقبل سيدفع نجوم الفريق إلى مغادرته الصيف المقبل، وكان كلوب -على ما يبدو- يمهد لموسم يسير من سيئ إلى أسوأ. وتابع كلوب "أعرف ولاء اللاعبين للنادي.. الوضع ليس ذلك الذي يقول فيه لاعب في الفريق: لم نتأهل لدوري الأبطال إذًا يجب أن أغادر. هذا لن يحدث. أتحدّث من منطلق معرفة جيدة باللاعبين". كلام كلوب "الواثق" من نفسه قد يكون من نسج الخيال وبعيدا عن واقع كرة القدم الحالي ولاعبين تقدّر قيمهم السوقية بعشرات ملايين اليوروهات. فبعد الخسارة أمام كبار البريميرليغ، جاءت خسارة أمس أمام فولهام أحد فرق مؤخرة جدول الترتيب، في "أنفيلد"، ليسجل أرقاما سلبية عدة في تاريخ النادي بينها أنه: خسر 6 مباريات متتالية في معقله في جميع المسابقات لأول مرة في تاريخه. أول حامل لقب للبريميرليغ يخسر 6 مباريات متتالية على أرضه. المرة الأولى في مسيرة كلوب التدريبية التي يخسر فيها 6 مباريات متتالية على أرضه. وإذا عدنا إلى الوراء بضعة أشهر نجد أن "الليفر" قدّم وجهين هذا الموسم: – في أول 14 جولة، فاز بـ9 مباريات، وتعادل في 3، وخسر مباراة واحدة، وجمع 31 نقطة وسجل 36 هدفا، واهتزت شباكه 19 مرة، وكان يحتل المركز الأول في جدول الترتيب. – وبعد ما ابتلي بالإصابات وتحديدا قائد دفاعه فيرجيل فان دايك، كانت الجولات الـ14 الأخيرة كارثية، إذ فاز بـ3 مباريات فقط، وتعادل بمثلها، وخسر 8 مرات، وجمع 12 نقطة وسجل 8 أهداف، وتلقى مرماه 17 هدفا، وتراجع إلى المركز الثامن. هذا الوضع الكارثي بالنسبة لأبناء كلوب دفعه إلى القول "عانينا كثيرا في الموسم الحالي. لا يزال اللاعبون يملكون الدافع والإمكانات للعودة، لكنهم لا يستطيعون إظهارها في الوقت الحالي. سأحتاج إلى خطة لا تشوبها شائبة لتغيير الأمور بين عشية وضحاها".