تعرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لانتكاستين في يوم واحد، حيث تم الإفراج عن إقراراته الضريبية، وكشف وثائق تشجيعه على الادعاء زورا بأن هزيمته الانتخابية كانت "مشوبة بالفساد". ومهدت وزارة العدل الأمريكية الطريق أمام وكالة الإيرادات الداخلية لتسلم السجلات الضريبية لترامب إلى محققي الكونغرس وهي خطوة ظل ترامب يحاربها لفترة طويلة. بينما شهدت البلاد تحولا مثيرا عن الإجراءات التي كانت تتخذ خلال إدارة ترامب لتجنب الخضوع لتدقيق الكونغرس، بعد سماح وزارة العدل بتسليم وثائق حول ترامب، لمحققين في الكونغرس.

وظهر الرئيس السابق في صورة من يسعى بقوة لحمل الوزارة على اتخاذ خطوة غير مسبوقة بالتدخل في محاولة لقلب نتيجة انتخابات 2020 التي خسرها أمام جو بايدن، وذلك وفقا للملاحظات المكتوبة بخط اليد، التي دونها نائب وزير العدل ريتشارد دونو في ديسمبر ونشرها رئيس لجنة الرقابة والإصلاح في مجلس النواب اليوم الجمعة.

كشفت لجنة الرقابة في مجلس النواب الأمريكي أن الرئيس السابق دونالد ترامب ضغط على وزارة العدل لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020. وأظهرت وثائق اللجنة أن محادثة هاتفية جرت بين ترامب والقائم بأعمال النائب العام السابق جيفري روزين بتاربخ 27 ديسمبر، حسب وكالة "أسوشييتد برس". وقال ترامب لروزين: "قل فقط إن الانتخابات كانت فاسدة واترك الباقي علي ولأعضاء الكونغرس الجمهوريين". وقالت اللجنة: "أصدرت رئيسة لجنة الرقابة والإصلاح، النائبة كارولين ب. مالوني، ملاحظات مكتوبة بخط اليد كتبها نائب المدعي العام بالإنابة آنذاك ريتشارد ب. دونوغيو بشأن المحادثة". وأضافت اللجنة أن تلك الملاحظات "تكشف عن محاولات الرئيس السابق ترامب للضغط المباشر على أكبر اثنين من كبار المسؤولين في وزارة العدل لإلغاء النتائج المعتمدة لانتخابات عام 2020 أو المخاطرة بفقدان وظيفتيهما".