سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


كورونا.. حصيلة جديدة في سورية ومنظمة الصحة العالمية تحذر من سلالات أكثر فتكا مع وتشديد القيود الصحية في مختلف أنحاء العالم والصين ترصد بؤرا جديدة لفيروس


أعلنت وزارة الصحة السورية عن تسجيل 12 إصابة جديدة بفيروس كورونا وشفاء 5 حالات ووفاة حالة واحدة من الإصابات المسجلة بالفيروس. وأوضحت الوزارة في بيان تلقت سيريا ستار تايمز نسخة منه أن عدد الإصابات المسجلة في سورية بلغ حتى الآن 25942 شفيت منها 21974 وتوفيت منها 1912 حالة. وسجلت أول إصابة بكورونا في سورية في الثاني والعشرين من آذار من العام الماضي لشخص قادم من خارج البلاد في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته.


حذرت منظمة الصحة العالمية من المتحورة دلتا من فيروس سارس كوفيد-2 المسبب لفيروس كورونا كوفيد-19، في حين رصدت الصين اليوم بؤرا وبائية جديدة للفيروس، وسط ارتفاع قياسي للوفيات في بعض البلدان. وقالت المنظمة الدولية إن النسخة الجديدة تحذير للعالم من أجل التحرك لقمع الوباء بسرعة، قبل أن يتحول مرة أخرى إلى شيء أسوأ.

واكتُشف المتحور الشديد العدوى لأول مرة في الهند، وقالت منظمة الصحة العالمية، إنه ظهر الآن في 132 منطقة، وهو مسؤول جزئيا عن زيادة بنسبة 80% في وفيات فيروس كورونا في أفريقيا خلال الأسابيع الأربعة الماضية. وقال رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، "ظهرت حتى الآن 4 أنواع مثيرة للقلق، وسيظل هناك المزيد ما دام الفيروس مستمرا في الانتشار". وتابع لقد أصبح الفيروس أكثر فاعلية، وأصبح أسرع، ولا تزال خطة التعامل معه كما هي، لكننا بحاجة إلى تنفيذها بشكل أكثر كفاءة وفعالية أفضل مما فعلناه من قبل.

بؤر جديدة

من جهتها، أعلنت السلطات الصينية -اليوم  أنها رصدت بؤرا وبائية جديدة لفيروس كورونا في منطقتين إضافيتين، إحداهما تضم مدينة يبلغ عدد سكانها 31 مليون نسمة، في أخطر تفش للفيروس يشهده العملاق الآسيوي منذ أشهر. وقالت لجنة الصحة الوطنية إن الإصابات الجديدة بالفيروس رُصدت في مقاطعة فوجيان وبلدية تشونغتشينغ، لتضاف بذلك هاتان المنطقتان إلى العاصمة بكين و4 مقاطعات أخرى سبق وأن أبلغ فيها عن تسجيل إصابات بالمتحوّرة دلتا من فيروس كورونا. وبلغت حصيلة الإصابات الجديدة التي سجّلت في هذه المناطق مجتمعة 55 إصابة، ليرتفع بذلك عدد الإصابات المسجّلة في الصين إلى أكثر من 200 منذ 20 يوليو/تموز الجاري، حين رصدت أول بؤرة وبائية في مقاطعة جيانغسو الشرقية مع تأكد إصابة 9 موظفين في مطار نانجينغ بالفيروس. واليوم، أمرت السلطات في نانجينغ جميع المعالم السياحية والأماكن الثقافية بعدم فتح أبوابها، وذلك بسبب ارتفاع معدّل العدوى على المستوى الوطني. وفرضت السلطات حجرا صحيا على مئات آلاف السكان في مقاطعة جيانغسو، وعاصمتها نانجينغ، في حين أخضعت المدينة سكانها البالغ عددهم 9.2 مليون نسمة للفحص مرتين.

قيود أميركية

ورجح الرئيس الأميركي جو بايدن أن تصدر الولايات المتحدة قريبا توصيات أو تفرض قيودا صحيّة جديدة لمواجهة كوفيد-19، مرحبا في الوقت نفسه بعودة عجلة التطعيمات إلى الدوران بسرعة في البلاد. إلا أن بايدن لم يذكر -في مؤتمر صحفي- نوع الإجراءات التي كان يتحدّث عنها، في الوقت الذي بدأت فيه السلطات الفدرالية الأميركية، وكذلك مسؤولون محليون وشركات، بتشديد البروتوكولات الصحية. وفي مواجهة المتحورة دلتا السريعة الانتشار، أوصت السلطات الأميركية مواطنيها الموجودين في أماكن ينتشر فيها الفيروس بشكل كبير، بأن يضعوا كمامات في الأماكن الداخلية حتّى لو كانوا ملقّحين بالكامل.

جرعة ثالثة

في إسرائيل، بدأت السلطات حملة لإعطاء جرعة ثالثة من اللقاح ضد كوفيد-19 لمن هم في الستين من العمر وما فوق.
وكانت إسرائيل من أولى الدول التي أطلقت في ديسمبر/كانون الأول الماضي حملة تلقيح واسعة النطاق، بفضل اتفاق مع فايزر مكنها من الحصول سريعا على ملايين الجرعات لقاء إمداد شركة الأدوية العملاقة ببيانات طبية حول مفاعيل اللقاح. وأتاحت حملة التلقيح لإسرائيل خفض عدد الإصابات اليومية من نحو 10 آلاف إلى أقل من 100، وتحريك عجلة اقتصادها مجددا وإعادة فتح حدودها جزئيا. ومع الانتشار المتزايد لمتحور دلتا تتعالى أصوات بضرورة أخذ جرعة ثالثة معززة لمكافحة الفيروس، إذ خلص خبراء طبيون إلى أن مقاومة الفيروس تتراجع نسبيا حتى عند من تلقوا تطعيما كاملا ضد فيروس كورونا. وفي تونس تلقت السلطات -التي تواجه صعوبة كبيرة في التصدّي لموجة جديدة من الإصابات بكوفيد-19- أمس مليون جرعة من لقاحات مودرنا تبرّعت بها الولايات المتّحدة، وفق ما أعلنت السفارة الأميركية في تونس. وتواجه تونس وضعا حرجا إذ إنها عاجزة عن وقف موجة جديدة من الإصابات، وتفتقر مستشفياتها إلى الأكسجين. ويسجّل هذا البلد المغاربي الصغير البالغ عدد سكّانه نحو 12 مليون نسمة واحدا من أسوأ معدلات الوفيات الرسمية في العالم بكوفيد-19، مع بلوغ الحصيلة الإجمالية 19 ألف وفاة.

ارتفاع قياسي

وسجلت تايلند عددا قياسيا في الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، إذ بلغ 18 ألفا و912 حالة اليوم مما يرفع العدد الإجمالي إلى 597 ألفا و287 إصابة.
وسجل البلد الآسيوي أيضا عددا قياسيا جديدا في الوفيات اليومية بالفيروس عند 178 ليصل العدد الإجمالي للوفيات منذ ظهور الوباء إلى 4 آلاف و857 وفاة. وفي كولومبيا تجاوز عدد الوفيات الناجمة عن كورونا حاجز الـ120 ألف شخص، بعد تسجيل 306 حالات خلال الـ24 ساعة الماضية. كما سجل في البرازيل خلال الـ24 ساعة الماضية، 963 وفاة جديدة بفيروس كورونا، فضلا عن نحو 41 ألف إصابة.

سرعة غير مسبوقة

وقال المسؤول عن حالات الطوارئ لدى منظمة الصحة العالمية الدكتور مايك راين خلال مؤتمر صحافي في جنيف إن المتحورة "دلتا هي بمثابة تحذير يخبرنا أن الفيروس يتطور، لكنها أيضاً بمثابة نداء للتحرك، للقيام بشيء ما قبل ظهور أشكال أكثر خطورة من المتحورات". وقالت ماريا فان كيركوف، الرئيسة الفنية لمكافحة كوفيد في منظمة الصحة العالمية إن الأدلة أظهرت أن المتحورة دلتا تنتقل بين الأشخاص الذين يختلطون اجتماعيًا. وأضافت في مؤتمر صحافي "اسمحوا لي أن أكون واضحة جدًا: نحن لا نرى المتحورة دلتا تستهدف الأطفال على وجه التحديد". ظهرت دلتا حتى الآن في 132 دولة وهي أكثر قابلية للانتقال من النسخ السابقة للفيروس، بما في ذلك تلك المثيرة للقلق. في اليابان، وبعد أسبوع من انطلاق الألعاب الأولمبية، مدّدت السلطات حالة الطوارئ الصحية في طوكيو حتى نهاية آب/أغسطس، ووسّعتها لتشمل 4 مقاطعات أخرى.

وقال رئيس الحكومة يوشيهيدي سوغ إنّ "العدوى تتفشى بسرعة لم يسبق لها مثيل"، خصوصاً في صفوف الشباب، مع تسجيل عشرة آلاف إصابة يومياً في معدل قياسي. وسجّل منظمو الألعاب الأولمبية 27 إصابة جديدة مرتبطة بالحدث، ثلاثة منها في صفوف لاعبين، في أعلى معدل رغم التدابير المشددة. ودُعي الأمريكيون، بمن فيهم من حصلوا على جرعتي لقاح، الى الالتزام بوضع الكمامات مجدداً في المناطق التي تسجّل ارتفاعاً في نسبة الإصابات. وفي محاولة لدفع عملية التلقيح قدماً، أوعز بايدن إلى السلطات المحلية بتحويل مبلغ مئة دولار لحساب كل شخص يقبل على تلقي اللقاح. ويتعيّن على رواد مسارح برودواي، المغلقة منذ آذار/مارس 2020، أن يكونوا قد تلقوا اللقاح كشرط لحضور العروض بدءاً من شهر أيلول/سبتمبر. وأعلنت الولايات المتحدة أنها قدّمت ثلاثة ملايين جرعة من لقاح موديرنا الى أوزبكستان، في بادرة تهدف إلى تعزيز العلاقات مع الدولة الواقعة في آسيا الوسطى على الحدود مع أفغانستان.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,