فشل فريق ليفربول بقيادة المدرب الألماني يورغن كلوب، في تحقيق هدفين رئيسيين، حيث خسر 2-3 أمام مضيفه ويستهام يونايتد بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، وأخفق في تحقيق إنجاز تاريخي. وصل ليفربول للملعب الأولمبي بالعاصمة البريطانية لندن، وهو يدرك أنه إذا تجنب الخسارة، فيمدد مسيرته الخالية من الهزائم إلى 26 مباراة متتالية، ليحطم الرقم القياسي للنادي، الذي سجله فريق المدرب بوب بيزلي عام 1982. وكان ليفربول يتطلع للقيام بذلك بالضبط بعدما أدرك التعادل عبر ركلة حرة رائعة نفذها ترينت أليكسندر-أرنولد قبل نهاية الشوط الأول. لكن ويستهام كانت لديه طموحات كبيرة هذا الموسم، وأثبت ذلك في الشوط الثاني عندما أضاف الهدف الثاني عبر بابلو فورنالس، الذي نفذ أيضا الركلة الركنية التي وضعها البرازيلي أليسون بيكر، حارس مرمى ليفربول، بالخطأ في مرماه، محرزا الهدف الأول للفريق اللندني في مطلع اللقاء.

ثم سجل الفرنسي كورت زوما هدفا ثالثا لويستهام، ورغم تقليص الفارق من جانب البلجيكي ديفوك أوريغي مهاجم ليفربول قبل 7 دقائق على النهاية، فإن فريق "المطارق" حافظ على انتصاره. ومع ذلك، كان كلوب مصرا على أن هدف ويستهام الأول ما كان ينبغي أن يحتسب، مشيرا إلى أن أنجيلو أوغبونا، لاعب الفريق المضيف، أعاق أليسون، وشعر أنه كان يجب أن يحصل آرون كريسويل، لاعب الفريق اللندني، على بطاقة حمراء في الشوط الأول، بسبب التحامه العنيف مع جوردان هندرسون، قائد ليفربول. ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) تصريحات كلوب، الذي قال "في الشوط الأول كانت لدينا سيطرة كاملة على المباراة، وسجلنا هدفا رائعا وفرضنا هيمنتنا على مجريات الأمور". وأضاف كلوب "في الشوط الثاني سجلوا من كرة مرتدة وركلة ثابتة. ولكن حدث ذلك أيضا لأنه كان يتعين علينا السيطرة على المباراة في الشوط الثاني. بدا الأمر كما لو أننا فقدنا الصبر". وأوضح مدرب ليفربول "لذا خسرنا تلك المباراة. لكن أعتقد أنه خطأ واضح على أليسون، فكيف لا يكون؟ عندما ترى ديناميكية الموقف كيف لا يكون ذلك خطأ؟"

وتابع "ثم رأيت الالتحام الذي جرى بين آرون وهندرسون الآن، والطريقة التي أراها هي أنها بطاقة حمراء واضحة. لا يوجد نقاش. لا يمكنك الذهاب إلى هذا التحدي".

وبات هذا هو الانتصار الأول لديفيد مويس مدرب ويستهام، في 8 محاولات ضد كلوب، ليرتفع رصيد الفريق إلى 23 نقطة في المركز الثالث بترتيب البطولة، بفارق نقطة أمام ليفربول، الذي تراجع للمركز الرابع، قبل فترة التوقف الدولي. وقال مويس "أعتقد أننا فزنا بجدارة. يمكنكم أن تروا كفاءة وسلوك اللاعبين". وأكد "أريد أن نتحدى الفرق في المراكز الأربعة الأولى، أيا كان. لقد وضعت هذا التحدي للاعبين. نأمل أن يكون أحدهم نحن". وأشار إلى أن "اليوم (أمس) كان تحديا، ليفربول كان في حالة جيدة، لكن لدينا بعض المرونة، والهجمات المرتدة والركلات الركنية ليست وصفة سيئة". وختم مويس "أهم شيء هو أن هذا ضغط كبير على أي ناد. انظر إلى سلسلة المباريات التي لدينا، بينما ما زلنا ننمي بذور الكيفية التي سنكون بها هذا الفريق الأفضل".