كانت الدقائق التي لعبها ليونيل ميسي مع منتخب بلاده ضد الأوروغواي في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال قطر 2022، مصدر خلاف بين "التانغو" وباريس سان جيرمان، ومع ذلك أجرى الجانبان اتصالا بشأن حل وسط. وغاب "البولغا" عن آخر مباراتين للفريق الباريسي قبل فترة التوقف الدولي بسبب الإصابة، لكنه انضم على الفور إلى لاعبي ليونيل سكالوني بمجرد بدء الاستراحة. وكان ليوناردو المدير الرياضي في سان جيرمان، صريحًا في استيائه من هذا الأمر، على الرغم من أن ميسي كان واضحا عندما وافق على عقده مع النادي الباريسي بوضع بند يسمح له بإعطاء الأولوية لتمثيل بلاده. وفيما كان "الساحر الأرجنتيني" يزور عيادة العلاج في مدريد، كان زملاؤه في الفريق يعانون للتعادل مع لايبزيغ في دوري أبطال أوروبا، ولم تكن عودة ميسي مباشرة إلى الملاعب أمرا تحمس له النادي الفرنسي.

غير أن سكالوني -من موقع القوة بعد قيادة الأرجنتين للفوز ببطولة كوبا أميركا- أجرى مناقشات مع سان جيرمان في الأيام الأخيرة ويبدو أن الطرفين قد توصلا إلى اتفاق حول كيفية التعامل مع ميسي. فلم يبدأ ميسي المباراة ضد أوروغواي فجر اليوم (بتوقيت مكة المكرمة)، وكانت هذه هي المرة الأولى منذ 5 سنوات التي يبدأ فيها مباراة دولية من على مقاعد البدلاء. واشترك في الدقيقة الـ76، أي أنه لعب نحو 20 دقيقة، لم يتمكن فيها من التأثير على نتيجة المباراة التي انتهت بفوز الأرجنتين بهدف وحيد سجله آنخيل دي ماريا. وشرح سكالوني -في مؤتمره الصحفي بعد المباراة- سبب التعامل مع ميسي بطريقة لم يجرؤ عليها أي مدرب سابق للـ "ألبيسيليستي".

وأعلن سكالوني أنه "قررنا ألا يلعب لأنه قادم من إصابة وابتعد فيها فترة عن الملاعب. ومع دخول الشوط الثاني، كنا بحاجة إليه ليضيف دماء جديدة للفريق والتحضير للمواجهة المقبلة ضد البرازيل". ويأمل سان جيرمان في أن يعود ميسي وأن يكون لائقًا تمامًا للعب بمجرد انتهاء فترة التوقف الدولي، على الرغم من أنه من المتوقع أن يلعب دورًا رئيسيًّا ضد البرازيل في 17 الشهر الجاري.