أسباب عودة ألفيش المفاجئة إلى برشلونة
لم يهدر المدير الفني الجديد لبرشلونة تشافي هيرنانديز كثيرا من الوقت ليعقد أولى صفقاته مع البرسا، لأنه يعرف ما يمكن أن يقدمه داني ألفيش لفريقه السابق، سواء خارج الملعب أو داخله، من حيث الشخصية والخبرة. ويتطلع تشافي إلى زميله السابق -الذي لعب إلى جانبه 7 سنوات ناجحة في "الكامب نو"- لقيادة الطريق من حيث العقلية والاحتراف. وبشكل عام، فالفريق الكتالوني شاب ويحتاج إلى قائد داخل غرفة الملابس. ولا يوجد لاعب أكثر ملاءمة لهذا الدور، فألفيش (38 عاما) هو أكثر اللاعبين تتويجا بالألقاب في تاريخ كرة القدم، ولا يزال يلعب في المستوى الأعلى لبلده، وعمره أيضًا شهادة على تفانيه وأخلاقياته في العمل، التي يجب أن تكون مثالًا يحتذى به لمن هم في المراحل الأولى من حياتهم المهنية. وشاهد الدولي البرازيلي أكثر من مباراة للفريق أخيرا، وبات على دراية بالأدوار التي يجب أن يؤديها داخل الملعب وخارجه، وفي مقدمتها: الحفاظ على المعايير، والروح العالية، ونقل مهاراته في إدارة اللعبة إلى الفريق الشاب.
مع وجود ألفيش على أرض الملعب، لم يكن برشلونة سيسمح بالتأكيد لسيلتا فيغو بقلب الطاولة عليه بعدما كان متقدما بثلاثية نظيفة في الليغا، وتساعد تجربة ألفيش وكذلك خبرته على الحفاظ على تركيز اللاعبين في مباريات كهذه وعدم فقدان السيطرة.
تحسن في الظهير الأيمن
في حين أن هناك كثيرا مما يمكن قوله عن الأشياء غير الملموسة التي يجلبها ألفيش إلى برشلونة عند عودته، فلا ينبغي أن ننسى أنه لعب مع البرازيل أخيرًا في سبتمبر/أيلول الماضي، وقاد منتخب بلاده للفوز بذهبية كرة القدم في أولمبياد طوكيو، لذا فهو لن يأتي ليكون مدربًا آخر، بل هو قادم ليلعب. وحتى يتمكن ألفيش من اللعب في يناير/كانون الثاني المقبل فخيارات تشافي الحالية في مركز الظهير الأيمن هي: سيرجينو ديست، وأوسكار مينغيزا، وسيرجي روبرتو. لا يزال ديست بحاجة لكثير من التطور في مناح مختلفة، رغم أنه أظهر بعض اللمحات الإيجابية هذا العام، كما أن مينغيزا وروبرتو ليسا ظهيرين.
وسيلعب ديست أيضًا في مركز الظهير الأيسر لمنح جوردي ألبا قسطًا من الراحة، فلا يزال أليخاندرو بالدي غير مستعد للمشاركة بمباريات كبيرة. كل هذا يعني أن ألفيش -الذي يجب أن تقنن دقائقه بسبب سنّه- سيكون له دور كبير يلعبه في النصف الثاني من الموسم الجاري.