ضحايا لاري نصار طبيب المنتخب الأميركي للجمباز يحصلن على تعويضات بقيمة 380 مليون دولار
توصل اتحاد الجمباز الأميركي، واللجنة الأولمبية والبارالمبية الأميركية، إلى تسوية من خلال تعويضات بقيمة 380 مليون دولار للاعبات منتخب الولايات المتحدة للجمباز النسائي اللائي وقعن ضحية التحرش والاستغلال الجنسي من طبيب المنتخب السابق لاري نصار، المسجون مدى الحياة، ليضع حدا لنزاع قانوني استمر 5 سنوات. وحكم على نصار البالغ 58 عاما، بالسجن مدى الحياة بعد ثبوت استغلاله الجنسي لأكثر من 300 لاعبة أكثرهن من القاصرات، خلال الفترة من 1996 وحتى 2014. وكانت ضحايا نصار من لاعبات ونجمات المنتخب الأميركي للجمباز حيث كان يعمل في الاتحاد كطبيب للمنتخب النسائي، إضافة إلى ضحايا أخريات في جامعة ميشيغان وناد خاص للجمباز، كان يعمل فيهما أيضا. ومن أبرز النجمات -ضحايا نصار- اللائي كشفن تعرضهن للاستغلال الجنسي، سيمون بايلز، التي كانت تبكي وهي تروي ما حدث معها، خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ عقدت في سبتمبر/أيلول الماضي، وكذلك غابرييل دوغلاس، وألكسندرا روز "آلي" ريزمان.
وحمّل الضحايا من لاعبات المنتخب الاتحادَ الأميركي للجمباز مسؤولية الفشل في حمايتهن من طبيب المنتخب، بل وأقمن دعوى قضائية ضد الاتحاد، كما حمّلن اللجنة الأولمبية الأميركية والشرطة الفدرالية المسؤولية أيضا.
محامي الضحايا يعلق على التسوية
وعلق المحامي الممثل للضحايا، جون مانلي، على قرار التعويضات ببيان قال فيه "إنه اتفاق تاريخي ينهي فصلا آخر من فضيحة لاري نصار. تلقت الناجيات الآن ما مجموعه 380 مليون دولار كتعويض عن آلامهن ومعاناتهن على يد هذا الوحش، مع مؤسسات تركته يفعل ذلك". وأضاف "انتصرنا لسبب واحد بسيط هو شجاعة ومثابرة الناجيات، فهؤلاء النساء الشجاعات كشفن الاعتداء عليهن علنا، في مقابلات إعلامية لا حصر لها، وذلك حتى لا يجبر طفل آخر على المعاناة الجسدية أو العاطفية أو الجنسية لتحقيق أحلامه".
وتابع "هناك فصل واحد يجب كتابته، وهو الملاحقة الجنائية لعملاء مكتب التحقيقات الفدرالي الذين فشلوا في التحقيق مع نصار واعتقاله، وكذلك أعضاء الاتحاد الأميركي للجمباز واللجنة الأولمبية الذين تآمروا معهم لعرقلة التحقيق".