أفادت وسائل إعلام صينية، أمس، بأن شرطة مكافحة الشغب في جنوب الصين قد عاقبت أربعة أشخاص قالت إنهم انتهكوا قواعد الوقاية من مرض كوفيد-19، وذلك بالتشهير بهم في الشوارع.

وقالت صحيفة "ذا ستار" إن عقاب الأربعة أشخاص بتلك الطريقة تسببت في اندلاع موجة انتقاد للنهج الذي تمارسه الحكومة الصينية.

وجاء ذلك رغم أن الصين كانت قد حظرت العقوبة بالتشهير العلني للمشتبه بهم جنائياً في عام 2010 بعد عقود من الحملات التي قام بها نشطاء حقوق الإنسان، لكن هذه الممارسة عادت إلى الظهور في الوقت الذي تكافح فيه الحكومات المحلية لفرض السياسة الوطنية لمكافحة الجائحة.

وتداولت وسائل الإعلام صور الأربعة متهمين بانتهاك القواعد مشتبه بهم وهم يحملون لافتات تعرض صورهم وأسمائهم، حيث تم إجبارهم على السير أمام حشد كبير في مدينة جينغشي بمنطقة قوانغشي. وأظهرت اللقطات كل مشتبه به وهو محاط باثنين من عناصر الشرطة وهم جميعا يرتدون بدلات الوقاية من المواد الخطرة، فيما علقت الصور اللافتات على أجساد المتهمين، كما أحاطت عناصر مسلحة من الشرطة بالمسيرة. وتبين أن الأربعة متهمين عوقبوا بتلك الطريقة بعد إدانتهم بمساعدة مهاجرين غير شرعيين على اجتياز الحدود، في وقت لا تزال حدود الصين مغلقة بنسبة كبيرة بسبب الوباء. وتأتي عقوبة التشهير كجزء من الإجراءات التأديبية التي أعلنتها الحكومة المحلية في آب الماضي لمعاقبة أولئك الذين يخالفون القواعد الصحية.