سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


199 لاعبا أوروبيا مع منتخبات أمم أفريقيا و3 دول تصنع الاستثناء


يتسبب التدفق المستمر للاعبين الأفارقة من أوروبا في السنوات القليلة الماضية، في وجود المزيد من المواهب واللاعبين المميزين في المنتخبات الأفريقية، وسيظهر كثير منهم في كأس أمم أفريقيا التي انطلقت اليوم في الكاميرون. وعلى مدار آخر 15 نسخة من البطولة القارية، حدث تزايد مستمر لعدد اللاعبين القادمين من أندية أوروبية لتمثيل المنتخبات الأفريقية. وفي كأس الأمم 1992 في السنغال، كان هناك 3 لاعبين فقط ولدوا في أوروبا من بين 12 منتخبا، حيث ولد اثنان في فرنسا ولعبا مع الجزائر، إلى جانب النيجيري الدولي روبن أغبولا المولود في لندن لأب نيجيري وأم إنجليزية. وفي نسخة 2021 التي تستضيفها الكاميرون، وبمشاركة 24 منتخبا، وُلد أكثر من 30% من اللاعبين في أوروبا، حيث يبلغ العدد 199 لاعبا، إلى جانب لاعب ولد في كندا.
وولد هذا العدد من اللاعبين في دول مختلفة منها الدانمارك والسويد ورومانيا، لكن النصيب الأكبر كان لفرنسا بواقع 122 لاعبا، إضافة إلى 21 لاعبا في إسبانيا، و16 لاعبا في إنجلترا، و12 لاعبا في هولندا.
وتحصي الجزائر حاملة اللقب 11 لاعبا من المنتخب الوطني ولدوا في فرنسا. ومن ضمن المميزات الأساسية لوجود لاعبين في الخارج منذ الصغر، هو المران في ملاعب عالية الجودة واكتساب الخبرات الكبيرة. وقال مدرب الجزائر السابق عبد الغني جداوي "هناك عدد كبير من المواهب الاستثنائية في الجزائر، لكنهم لا يتلقون نفس المران التأسيسي الذي يتلقاه الذين ولدوا في فرنسا. يفتقر المحليون لشيء نحصل عليه من الذين تأسسوا في مدارس الكرة في أوروبا".

دفعة كبيرة

وهناك 16 لاعبا في غينيا الاستوائية ولدوا في إسبانيا، مما ساعد هذا المنتخب على أن يظهر بشكل أعلى من التوقعات، وينجح في التأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا.
وولد كل لاعبي جزر القمر -باستثناء لاعب واحد- في فرنسا، ولم يكن هذا المنتخب سيملك أي فرصة في التأهل إلى كأس الأمم دون الاعتماد على أبناء المهاجرين إلى مرسيليا وباقي المدن الفرنسية. وتبحث دائما الدول الأفريقية عن لاعبين لديهم علاقات عائلية، تمنحهم فرصة امتلاك جواز السفر واللعب مع المنتخب الوطني. وهناك عدد من هؤلاء اللاعبين سبق لهم تمثيل منتخبات أوروبية على مستوى الناشئين والشباب، بعد أن خفف الاتحاد الدولي (فيفا) قيود تغيير الجنسية، وسيظهر بعض اللاعبين في كأس الأمم بالكاميرون رغم لعبهم مع منتخب أوروبي للكبار.
ولعب ستيفن كوكر وويلفريد زاها وديا مع إنجلترا، قبل اختيار اللعب مع سيراليون وساحل العاج على الترتيب، وظهر منير الحدادي مع إسبانيا لكنه اختار لاحقا تمثيل المغرب، بينما اختار ميكائيل ديرستام تمثيل غينيا رغم خوض مباراتين مع السويد في 2012. وهناك 3 منتخبات فقط لا تملك أي لاعب ولد في الخارج، هي مصر وإثيوبيا ومالاوي.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,