شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن قرار روسيا الانتقال إلى الروبل في مدفوعات الغاز للدول الغربية لا يتعارض مع العقود الحالية.

وقال لافروف، في حوار مع القناة الهندية "India Today" اليوم الثلاثاء: "لن تكون هناك تغييرات بالنسبة للدول الأوروبية التي تشتري الغاز منا. سبب قرارنا واضح ومفهوم تماما: تجميد الأصول الروسية باليورو، بالجنيه الإسترليني بقيمة تجاوزت 300 مليار يورو أو دولار. في الأساس، كانت هذه الأموال موجودة في البنوك الغربية بعد أن تلقينا مدفوعات من الدول الغربية لإمدادات الغاز. وبكلمات أخرى حصلوا على الغاز وسرقوا أموالنا الخاصة". وذكر لافروف بالآلية التي قدمتها روسيا لسداد ثمن الغاز المورد إلى الدول الغربية، وأشار إلى أن روسيا قدمت حلا يقضي بتحويل الأموال إلى حسابات شركة "غازبروم" في "غازبروم بنك" وليس إلى حسابات الشركة الروسية في الخارج. وأضاف أنه على المشترين من الدول غير الصديقة فتح حسابين في "غازبروم بنك"، أحدهما بالعملة الروسية الروبل، مشددا على أن "العملاء سيواصلون سداد ثمن الغاز باليورو أو الدولار، لكن الخطوة تهدف لعدم تكرار مثل هذه السرقة". وفي الأسبوع الماضي، صرح نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك بأن العديد من مشتري الغاز الروسي وافقوا بالفعل على تحويل المدفوعات إلى العملة الروسية. وأشار إلى أن تحويل مدفوعات الغاز الروسي إلى الروبل نابع من رغبة روسيا في ضمان استلامها مدفوعات إمدادات الغاز. بعد فرض الدول الغربية عقوبات على روسيا، والتي طالت جزء من احتياطياتها الدولية، أعلنت موسكو عن تحويل مدفوعات الغاز بالنسبة للدول غير الصديقة إلى الروبل، وذلك لضمان استلام ثمن الغاز المورد. ووقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 31 مارس الماضي أمرا يحدد نظاما جديدا لدفع ثمن إمدادات الغاز الروسي من قبل المشترين من الدول غير الصديقة. وبناء على المرسوم يتوجب على العملاء في الدول غير الصديقة، فتح حسابات بالعملتين الروسية والأوروبية في "غازبروم بنك"، ودخل المرسوم حيز التنفيذ اعتبارا من 1 أبريل 2022.