سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


هآرتس: الشرطة الإسرائيلية تلقت أوامر بمنع رفع أعلام فلسطين خلال جنازة أبو عاقلة


كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية،  أن الشرطة الإسرائيلية كان لديها أوامر بمنع رفع الأعلام الفلسطينية خلال جنازة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، ما قاد إلى الاعتداء على المشيعين في مشهد خلف إدانات دولية وعربية. وأفادت الصحيفة نقلا عن مصادر في الشرطة لم تسمها، أن قائد شرطة منطقة القدس، دورون تورغمان، وجه الشرطة بمصادرة الأعلام الفلسطينية ومنع رفعها خلال تشييع الجنازة في القدس يوم الجمعة الماضي. غير أن تورغمان لم يكن حاضرا وقت الجنازة، بل كان في ألمانيا ضمن وفد من الشرطة، لكن نائبه داني ليفي، حل محله في قيادة أنشطة الشرطة في الجنازة. وبحسب مصادر الشرطة، وجه تورغمان بالعمل على منع رفع الأعلام الفلسطينية في الجنازة، في إطار مناقشة جرت قبل يوم من تشييعها وشارك فيها عن بعد. خلال الجنازة، واجه ضباط الشرطة المشيعين، من بين أمور أخرى، على خلفية التلويح بالأعلام. طوال موكب الجنازة، في حي الشيخ جراح ثم في البلدة القديمة، أزال ضباط الشرطة الأعلام المعلقة في الشوارع وعلى نوافذ السيارات، وأخذوها من المشاركين، وصادروا بعضها واستخدموا القوة لمنع رفعها.
تعتبر إسرائيل القدس بشقيها الغربي والشرقي (احتلتها عام 1967) عاصمة لها، وتحظر على الفلسطينيين من سكان المدينة رفع الأعلام الفلسطينية داخلها.
خلال الجنازة، شوهد رجال شرطة يقفون في مجموعة تبحث عن الأعلام الفلسطينية وسط الحشد بينما غادر المشاركون في الجنازة الكنيسة عند بوابة يافا متوجهين إلى المقبرة في جبل صهيون. بدأ سكان القدس الشرقية الذين وقفوا أمام الشرطة لعدة أمتار في تحذير الناس الذين يلوحون بالأعلام الفلسطينية، وأمروهم بإنزالها قائلين "الشرطة تعتقل كل من يحمل علم فلسطيني"، وفق الصحيفة العبرية. ينص توجيه المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية على أنه يجب اتخاذ إجراء لإزالة العلم فقط عندما يكون هناك "مستوى عال من احتمال أن يؤدي رفع العلم إلى انتهاك خطير للسلم العام". في العام الماضي توجه وزير الأمن الداخلي عومر بارليف إلى قائد الشرطة كوبي شبتاي وطالبه بالحد من مصادرة الأعلام الفلسطينية أثناء المظاهرات والسماح بذلك فقط في حالات استثنائية.

واستشهدة شرين أبو عاقلة برصاصة في رأسها يوم الأربعاء الماضي أثناء تغطيتها لعملية عسكرية إسرائيلية في المخيم الفلسطيني الواقع في الجزء الشمالي من الضفة الغربية التي تحتل إسرائيل مناطق واسعة منها منذ عام 1967. وكانت إسرائيل قد أكدت في روايتها الأولى، أن الصحفية قتلت بنيران مسلحين فلسطينيين، ثم ما لبث الجيش الإسرائيلي أن أعلن فتح تحقيق في الواقعة، مشيرا إلى أن كل الاحتمالات واردة، بما في ذلك أن تكون قتلت برصاص إسرائيلي. وكانت انتقادات واسعة قد وجهت لإسرائيل على خلفية سلوك الشرطة خلال جنازة شيرين أبو عاقلة التي وريت الثرى الجمعة الفائتة في مدينة القدس المحتلة. وكشفت مقاطع فيديو عن اعتداء الشرطة ضربا بالهروات على حاملي نعش أبو عاقلة الذي كاد أن يسقط أرضا.


سيريا ستار تايمز - syriastartimes,