تجارب ناجحة لمزارعين من السويداء في توظيف الطاقة البديلة تحقق فوائد اقتصادية
بدأ عدد من مزارعي محافظة السويداء بتوظيف الطاقة البديلة في أعمالهم ومشروعاتهم انطلاقاً من فوائدها الاقتصادية وتحقيق استقرار في العمل وعملية الري والتغلب على ظروف انقطاعات الكهرباء المتكررة وعدم توافر المحروقات وارتفاع أسعارها. ففي بلدة مفعلة ذكر المزارع مثنى غانم أنه ركب منظومة طاقة شمسية لتشغيل غاطسة لبئر ما ساعده على تأمين السقاية للمزروعات بشكل جيد وتحقيق وفر مادي لا يقل عن 100 ألف ليرة يومياً. المزارع عاصم أبو فخر من قرية ريمة اللحف أوضح أنه رغم التكلفة المادية الأولية لتأسيس منظومة الطاقة الشمسية إلا أنها تعد مجدية على المدى البعيد وتساعد المزارعين بالتغلب على ظروف انقطاع الكهرباء وغلاء أسعار المحروقات. بدوره لجأ المزارع عاهد الدبيسي من بلدة عرمان بريف المحافظة الجنوبي إلى تركيب طاقة هجينة تجمع بين الشمس والرياح لضمان الاستفادة منها بشكل جيد في فصل الشتاء بغية تأمين طاقة لعمل الحلابات ضمن مزرعة الأبقار التي يملكها ما ساعده على تحقيق وفر والاستغناء عن شراء مادة البنزين للمولدة بشكل يومي. واعتمد المزارع حسن أبو مهدي صاحب بئر زراعية في قرية سهوة الخضر على منظومة كهروضوئية متحركة تعد الأولى من نوعها لتشغيل عمليات الضخ من البئر مبيناً انها أثبتت كفاءة في الأداء وتشغيل المضخة الغاطسة وتساهم في توفير تكلفة المحروقات لتشغيل البئر عبر المولدة وخاصة خلال فترات تقنين الكهرباء. رئيس مجلس بلدية قيصما أنور الأطرش أوضح أن أكثر من 20 مزارعاً في القرية من كبار المنتجين للخضار الصيفية على مستوى المحافظة توجهوا إلى تركيب منظومات طاقة شمسية لتشغيل آبارهم ولاقوا استفادة منها في تسهيل عملية ري مشروعاتهم ومحاصيلهم الزراعية في فصل الصيف وتحقيق توفير واضح في استهلاك الوقود. ووفقاً لمعاون مدير الزراعة بالسويداء المهندس علاء شهيب فإن المديرية تشجع على استخدام منظومات الطاقات المتجددة لتخديم المشروعات الزراعية كحلول لتذليل صعوبات نقص موارد الطاقة اللازمة للتشغيل وأعمال الري وخاصة مع وجود ساعات سطوع شمسي جيدة بالمنطقة ما يجعلها ذات قيمة وجدوى اقتصادية وتحقق وفرا على المدى الطويل.