سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


صحيفة إيطالية عن أزمة الطاقة: حانت ساعة الحساب!


كتب نيكولا بورو، نائب رئيس تحرير صحيفة "جورنالي"، يقول إن ساعة الحساب حانت بالنسبة للاتحاد الأوروبي، بسبب سياسات الطاقة غير المدروسة والاعتماد على إمدادات الغاز الروسية.
وقال بورو في عمود بالصحيفة الإيطالية: "للأسف، حانت ساعة الحساب بالنسبة لنا. لدينا ماديا من الغاز أقل مما نحتاجه. والحجم الذي سيكون لدينا سيكلفنا الكثير. قريبا يجب أن نقرر ما يجب فعله بالتقنين. مع هذه الأسعار الباهظة، السوق لا ترحم: تقتل من يستهلك أكثر". وأشار الكاتب إلى أن أزمة الطاقة بدأت في أكتوبر 2021، ولا علاقة لها بالأحداث في أوكرانيا. ومع ذلك، فضلت أوروبا عدم رؤية المشاكل. ولفت بورو في الوقت نفسه، إلى أن بروكسل حتى بعد بدء العملية العسكرية الخاصة الروسية، لم تتخذ الخطوات المناسبة لحل مشكلة الغاز. ومضى بورو في هذا السياق يقول: "حتى الآن، كانت أوروبا تطارد أحلاما غير قابلة للتحقيق. لم تفعل شيئا، ولكن الأسوأ من ذلك كله، أنها وعدت بمثل هذه القيود على الأسعار التي لم تتمكن من تحديدها بالفعل في الواقع". وشدد على أن بروكسل لم تعد قادرة على التأثير في الوضع بسبب احتكار روسيا لسوق الغاز في الاتحاد الأوروبي. وأوضح الصحفي أن إيطاليا غير قادرة على استبدال الوقود الأزرق الذي كانت تشتريه في السابق من موسكو، على الرغم من العقود المبرمة مع موردين آخرين. بالإضافة إلى ذلك، بسبب نقص الغاز، ستكون هناك مشاكل مع الكهرباء، ولا يمكن حل نقصها بمساعدة الألواح الشمسية. وفي توصيف الوضع بإيطاليا كتب الصحفي قائلا:"المؤسسات البلدية في حالة يأس. مؤخرا، في مقابلة مع مدير شركة للطاقة، قال جياني أرماني إنه إذا تلقت شركته في وقت سابق 70 بالمائة من الغاز بموجب عقود، فهي تحصل الآن فقط على 40 بالمائة. إذا أردنا أن نكون واضحين تماما.. لا يوجد غاز كاف، أو لا أحد يعتقد أنه سيكون هناك ما يكفي منه في الأشهر المقبلة". بعد بدء العملية الخاصة في أوكرانيا، صعد الغرب من ضغوط العقوبات على روسيا، ما أدى إلى زيادة أسعار الكهرباء والوقود والمواد الغذائية في أوروبا والولايات المتحدة. وصرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن سياسة احتواء وإضعاف موسكو استراتيجية طويلة الأمد بالنسبة للغرب، والعقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله، مشيرا إلى أن الهدف الرئيس للولايات المتحدة وحلفائها هو زيادة سوء حياة الملايين من الناس.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,