قادرون على فعل كل شيء حتى في الظروف الصعبة قادرين ... ببطء شديد أو بتعب كثير أو بثمن غالٍ لكن نستطيع بشرط أنو نكون مصصمين على التحقيق ..بهذه الكلمات أثنى الرئيس الأسد قبل عدة أيام وسط عمال معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى على جهدهم المتواصل وأكد أنهم المثال الحقيقي لمعنى الصمود .

حيث شاركهم إطلاق المرحلة الأولى من تشغيل الضواغط التوربينية التي تمّ تركيبها حديثاً في المعمل بهدف زيادة الإنتاج بحوالي 500 ألف م3 من الغاز يومياً، بما ينعكس خلال الفترة المقبلة زيادةً إنتاج محطات الكهرباء، وزيادةً في الكميات المُنتَجة من الغاز المنزلي.

وأكد الأسد أنه من المحزن إعادة افتتاح المشروع مرة أخرى بسبب الإرهاب بدلاً من الانتقال من مشروع إلى آخر لكن عندما يلتقي الجهل مع العمالة ينتج الخراب ويحول البشر إلى قطعان والقطعان تحتاج لراعٍ يوجهها. وبتشبيه آخر للإرهابيين فإنهم كأسراب الجراد عندما تنقضّ على المحصول وتقضي عليه بساعات وتقضي على الخير فهؤلاء أسراب بشرية من لحم ودم لكنهم مجردون من الإنسانية والعقل والانتماء والوطنية والأخلاق.

فعندما يجتمع الوعي مع الوطنية نرى هذا المنظر الحضاري والبناء والإعمار وعندما يجتمع الوعي مع الوطنية نراكم أنتم فكنتم بالنسبة لسورية في المرحلة الصعبة التي مرت بها السند والذخر وقدمتم الصورة الوطنية بأجمل وأروع تجلياتها قدمتم نموذج لمعنى الصمود بعيداً عن الشعارات وبعيداً عن التنظير، وقدمتم رسالة وأثبتوها أننا قادرين أن نعمل كل شيء حتى بظروفنا الصعبة ، ربما ببطء شديد أو بتعب كثير أو بثمن غالي.. لكننا نستطيع.. بشرط أن نكون مصممين على أن نحقق شيء..

وكان الرئيس الأسد قد افتتح معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى عام 2009، إلاّ أنّ المعمل تعرّض خلال سنوات الحرب على سورية لهجمات إرهابية وتخريبية عدة.

وبهذا يكون الرئيس الأسد رغم الأعباء التي يتحملها إلا أنه أعطى شرارة من الأمل لشعبه وشجعهم على العمل وأحيا في داخلهم روح الانتماء والوطنية والأمل وحثهم على البناء وإعادة الاعمار والتمسك بالمبادئ والأخلاق وأن الوصول إلى القمة يتطلب الصبر وتحمل الصعاب فكان الرئيس الأسد وكأنه الأب الذي يحتضن أولاده في كل مرة ويمسك أيديهم ويشجعهم على أنه لا مكان للكسل والفشل بيننا.