أول تعليق من رئيس النيجر بعد عزله من الحرس الرئاسي
أكد رئيس النيجر محمد بازوم، الذي يحتجزه عسكريون انقلابيون في القصر الرئاسي في نيامي، اليوم أن "المكتسبات الديمقراطية ستُصان".
وفي أول تعليق له على الانقلاب العسكري، قال بازوم، عبر حسابه على "تويتر"، إن "المكتسبات التي حققت بعد كفاح طويل ستُصان"، مشيرا أن "كل أبناء النيجر المحبين للديمقراطية والحرية سيحرصون على ذلك".
وأعلن عسكريون في جيش النيجر، في وقت سابق اليوم، عزل رئيس البلاد، محمد بازوم، وإغلاق الحدود وفرض حظر التجوال. وذكرت وكالة "رويترز"، أن عسكريين في النيجر ظهروا على التلفزيون الرسمي وأعلنوا عزل الرئيس بازوم، وإغلاق الحدود، وفرض حظر التجوال في جميع أنحاء البلاد. في سياق متصل، أفادت وكالة "فرانس برس" بأن العسكريين أعلنوا تعليق عمل جميع المؤسسات في البلاد. وتعد هذه الدولة الواقعة في منطقة الساحل من أفقر دول العالم، وتاريخها مليء بالانقلابات العسكرية، آخرها ذاك الذي أطاح بالرئيس مامادو تانجا، في شباط / فبراير 2010.
وكانت آخر محاولة انقلاب، قبل يومين من حفل تنصيب الرئيس الحالي محمد بازوم، في مارس/ آذار من العام 2021. وفاز بازوم (63 عاما)، وهو حليف وثيق لفرنسا، بحصوله على 55 في المئة من الأصوات في الشوط الثاني من الانتخابات، التي نُظمت في فبراير 2021، مقابل 44 في المئة من الأصوات حصل عليها خصمه محمد عثمان، مرشح المعارضة، الذي سبق أن حكم البلاد في تسعينيات القرن الماضي. بازوم ينحدر من قبيلة "أولاد سليمان" العربية، وكانت تربطه صداقة قوية وعلاقة شخصية متينة بالرئيس السابق محمدو يوسفو، إذ أسسا معا الحزب النيجري للديمقراطية والاشتراكية قبل ثلاثين عامًا، وبعد عقدين من النضال، وصل الحزب إلى الحكم (2011)، فكان يوسفو هو الرئيس وبازوم هو رجل الثقة الذي أُسندت إليه حقيبتان وزاريتان شائكتان ومعقدتان، خلال السنوات العشر الماضية (الداخلية والخارجية).