ارتفعت حدة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان، وفشل الوساطات للتوصل إلى وقف إطلاق النار"، مشيراً إلى وجود حالات نزوح كثيفة من المخيم ومحيطه، إلى أماكن أكثر أمناً".
وكان مراسلنا قد أفاد سابقاً بوقوع "اشتباكات عنيفة، بالقذائف والأسلحة الرشاشة، في معظم أحياء مخيم عين الحلوة"، مشيراً إلى سماع صوت قذائف.
وقال مراسلنا إنّ "أكثر من 40 شقةً دُمِّرت بشكل كلي، بفعل الاشتباكات في المخيم، مشيراً إلى تصاعد أعمدة الدخان، إثر استهداف منزل بقذيفة أر بي جي".
وقد تم استهداف نقطة يتمركز فيها عناصر من مسلحي "جند الشام"، في حي الطوارئ، وسط اشتباكات عنيفة في حي حطين داخل المخيم، كما أفاد مراسلنا، واتسعت الاشتباكات لتدور في عدة محاور، بعد أن تركّزت في محوريْن فقط.
وأفاد مراسلنا أيضاً بأنّ "الجيش اللبناني أقفل الأوتستراد المحاذي لمخيم عين الحلوة بفعل رصاص القنص والقذائف التي تتطاير إلى خارج المخيم".
ونقل مراسلنا عن مصدر في حركة فتح قوله إنّ "عملية اغتيال قائد قوات الأمن الوطني في صيدا، أبو أشرف العرموشي، قد تم التخطيط لها مسبقاً".
وأضاف أنّ "اجتماعاً سيُعقد بعد قليل لهيئة العمل المشترك والأحزاب اللبنانية، في مكتب النائب أسامة سعد لبحث وقف إطلاق النار".
وكان قد أشار إلى أنّ "الاتصالات السياسية مستمرة، من أجل تطويق ذيول الاشتباكات في عين الحلوة، ووقف إطلاق النار".
وعبّر الأمين العام للحزب الديمقراطي الشعبي، محمد حشيشو، عن أسفه لما يجري في مخيم عين الحلوة، "بينما تتصاعد المقاومة في الضفة الغربية".
وفي وقت سابق، اتهم قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، اللواء صبحي أبو عرب، تنظيم جند الشام بـ"اغتيال العميد العرموشي ومرافقيه".
وأفاد مراسلنا بأنّ "فتح" استقدمت عشرات المقاتلين من مخيمات قريبة، إلى مخيم عين الحلوة.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت في المخيّم، بعد عملية اغتيال استهدفت مسؤولاً في إحدى التنظيمات، يدعى "أبو قتادة"، بعد إصابته بإطلاق نار مباشر.
وتجدّدت الاشتباكات في المخيّم، أمس الأحد، مسفرةً عن مقتل قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا، أبو أشرف العرموشي، و4 من مرافقيه، ليصل عدد قتلى الاشتباكات إلى 6.
ولاحقاً، توصلت الفصائل الفلسطينية إلى وقف فوري لإطلاق النار، بين جميع الأطراف في المخيّم عين الحلوة، وذلك بعد اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك في مقر حركة أمل في حارة صيدا، إلا أنّ الاشتباكات استمرت على الرغم من الاتفاق.
من جهته، أعلن الجيش اللبناني إصابة عدد من العسكريين اللبنانيين، في إثر تعرّض مراكز ونقاط مراقبة تابعة له لإطلاق نار، مؤكّداً أنّه سيرد على مصادر النيران بالمثل.
أما الرئاسة الفلسطينية، فصرّحت بأنّ "المجزرة التي استهدفت قائد قوات الأمن الوطني في مخيمات صيدا، وعدداً من رفاقه تجاوز للخطوط الحمر"، معلنةً دعمها لما تقوم به الحكومة اللبنانية من أجل فرض النظام والقانون، بما يشمل المخيمات الفلسطينية.