كوريا الشمالية: اليابان تسعى للتحول إلى دولة عسكرية تحت ذريعة التهديدات المحيطة
أعرب معهد شؤون اليابان في وزارة الخارجية الكورية الشمالية، اليوم عن أن طوكيو تسعى لتحويل البلاد إلى دولة عسكرية تحت ذريعة "التهديدات المحيطة".
وقال كيم سول هوا، باحث في المعهد: "فيما يتعلق بـ "التهديد المحيط" الذي تذكره اليابان في كل حالة، فإنه ليس سوى ستار دخاني لتغطية مؤامراتهم لتحويل البلاد إلى دولة عسكرية"، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
وأشار الباحث إلى أن اليابان في الكتاب الأبيض الدفاعي، الذي نشرته الأسبوع الماضي لعام 2023، كشفت مرة أخرى "نيتها تعزيز قواتها العسكرية".
وأضاف كيم سول هوا أن لا روسيا ولا الصين، اللتين تعدهما اليابان في كتابها الأبيض بمثابة سبب للقلق والتحديات الاستراتيجية، هما التهديد الرئيسي، "متجاوزين بشكل خطير السلام والأمان في المنطقة"، من خلال إنشاء تحالفات "تصادمية" مختلفة ونقل الأسلحة النووية والاستراتيجية إلى مناطق مختلفة، بما في ذلك شبه الجزيرة الكورية ومضيق تايوان.
وأوضح الباحث أنه إذا كانت اليابان، التي تنضم بنشاط إلى استراتيجيات المحيط الهادئ العدوانية والشوفينية للولايات المتحدة، ليست لديها عداء تجاه البلدان المحيطة، بما في ذلك كوريا الشمالية، فليس لديها ما تقلق منه أو ما تخاف عليه".
وأضاف: "في كتاب الدفاع 2023 كشفت اليابان مرة أخرى نية تعزيز قواتها العسكرية"، مشددًا على أن اليابان تنضم إلى "استراتيجية هيمنية للولايات المتحدة"، ومتناسية جرائمها السابقة واستعمارها لكوريا في القرن العشرين، تجمل "التاريخ العدواني الملطخ بالدماء".
وأشار إلى أن اليابان، التي ارتكبت "جرائم كبرى غير مبررة" ضد دول المنطقة في زمن الحرب العالمية الثانية وفترة الحرب الباردة بذريعة "تهديد الاتحاد السوفيتي"، يجب أن تفكر في "الاعتذار الصادق" والتعويضات، وإقامة علاقات ودية مع الدول المجاورة، بدلاً من "الحديث عن التهديد" من الدول المحيطة.
وفي 27 يوليو/ تموز، قدمت وزارة الدفاع اليابانية تقريرها السنوي المعتاد، حيث وصفت النشاط العسكري لكوريا الشمالية بأنه "تهديد متزايد ومباشر للأمن القومي الياباني".
وتعتمد وزارة الدفاع على وجود 20 رأسًا نوويًا لدى بيونغ يانغ وقدرتها على شن هجوم نووي على أرخبيل اليابان باستخدام صواريخ باليستية.
كما تشير أيضًا إلى تطوير كوريا الشمالية النشط لصواريخ تحلق على ارتفاعات منخفضة وبمسارات غير تقليدية، بالإضافة إلى تطويرها لرؤوس حربية فائقة الصوتية.
وتقترح وزارة الدفاع اليابانية، لمواجهة التهديد الكوري الشمالي وغيره، زيادة ميزانيتها العسكرية بمقدار مرات عديدة خلال السنوات القادمة في مجموعة من الاتجاهات.